الدكتورة إسراء عبدالرحيم تكتب : مرض الكوكسيديا في الماشية وتأثيرها على الإنتاج الحيواني والإقتصاد القومي
مرض الكوكسيديا هو مرض من الأمراض المعدية في الحيوانات والطيوريسببه طفيل أولي يسمي الأيميريا (Eimeria). تتطفل الأيميريا على خلايا جدارالأمعاء وتؤثر بشكل كبيرعليه مما يؤدى إلى تكسر خلاياه فتسبب إسهالات شديدة وغالباً ما تكون مصاحبة بنزيف مما يؤدي إلى الهزال ونقص الوزن وفقر الدم ونقص في إنتاج الحليب والمواليد والنفوق وخاصة في العجول الصغيرة وهو ما يؤدي إلى خسائر إقتصادية كبيرة لمزارع التربية ومربي الماشية.
أنواع طفيل الأيميريا في الحيوانات المختلفة:
هناك عدة أنواع من الأيميريا التي تصيب الحيوانات المختلفة أهمها:
- في الأبقار والجاموس:
أيميريا ألابامينسيز (Eimeria alabamensis)
أيميريا بوفيز (Eimeria bovis)
أيميريا زيورني (Eimeria zuernii)
أيميريا أيوبيرنينسيز (Eimeria auburnensis)
أيميريا سيليندريكا (Eimeria cylindrical)
أيميريا إليبسويداليس (Eimeria ellipsoidalis)
- في الأغنام والماعز:
-أيميريا كرانداليس (Eimeria crandallis)
-أيميريا أوفينوايداليس (Eimeria ovinoidalis)
-أيميريا فوري ( Eimeria faurei)
-أيميريا بارفا (Eimeria parva)
-أيميريا أوفينا (Eimeria ovina)
أيميريا باليدا (Eimeria pallida)
أيميريا أرلوينجي (Eimeria arloingi)
3- في الجمال:
– أيميريا كاميلي ( (Eimeria cameli
– أيميريا دروميداري (Eimeria dromedarii)
دورة حياة الطفيل :
دورة حياة طفيل الأيميريا معقدة حيث تخرج الحويصلات الغير ناضجة مع براز الماشية ويحدث بداخلها عدة انقسامات لتتحول إلي حويصلات ناضجة معدية تستغرق من 1 إلى 7 أيام حسب الظروف البيئية الخارجية من درجة حرارة ورطوبة وتوفرالأكسجين. يبتلع الحيوان هذه الحويصلات الناضجة مع العليقة أو المياة الملوثة بها حيث يتكسر جدار هذه الحويصلات بفعل إفرازات المعدة والأمعاء ليخرج منها أطوار تخترق الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء لتتطور بداخلها ويحدث بها عدة انقسامات ثم تكون في النهاية الحويصلات الغير ناضجة والتي تخرج مع براز الحيوانات لتعيد دورة الحياة مرة أخري.
دورة حياة طفيل الأيميريا
أعراض المرض:
تستمر فترة حضانة الكوكسيديا من 1 إلى 2 أسبوع. العلامات الأولية التي تظهر على الحيوان المصاب هي عسر الهضم والبراز اللين ثم يتحول براز الحيوانات المصابة إلى إسهالات ذات رائحة غير مقبولة وفي حالات الإصابة الشديدة يصبح الإسهال مدمم ويحدث فقر دم. يلاحظ ارتفاع درجة حرارة الحيوان كما يفقد شهيته حيث تضعف إلى حد كبيرمما يؤدى إلي الهزال ونقص وزن الحيوان مما يؤثرعلي حيويته وأيضاً انخفاض معدل إنتاج الحليب بشكل ملحوظ وقد يحدث نفوق من 5 إلى 21 يوماً ومع وجود عدد كبير من الحيوانات الصغيرة المصابة والتي تسبب معدل مرتفع من النفوق حيث تتأثر الحيوانات الصغيرة بصورة أكثر حدة عن الحيوانات الكبيرة. بعض الحيوانات التي يتم شفائها تتولد لديها مناعة ضد مرض الكوكسيديا وتقل أعراض الإصابة بها ولكنها تبقى حاملة لأعداد قليلة من الأيميريا والتي تكون مصدر للعدوى خاصة للحيوانات الصغيرة كما أنها في حالة تعرضها لعوامل مجهدة تؤدي إلى إنخفاض مناعتها وإصابتها بالكوكسيديا مرة أخرى.
الصفة التشريحية:
عند تشريح الحيوانات المصابة يلاحظ إلتهاب الغشاء المخاطي لجدار الأمعاء ووجود بقع نزفية. كما يحدث تدمير للخلايا والأوعية الدموية وظهور تقرحات. وقد يلاحظ وجود نقط بيضاء محددة بوضوح علي جدار الأمعاء من الداخل.
تشخيص الكوكسيديا:
أولا : الأعراض الإكلينيكية:
- الهزال وفقدان الوزن.
- الإسهالات الشدسدة والتي قد تكون مدممه وذات رائحة غير مقبولة.
ثانيا : التشخيص المعملي:
يتم تجميع عينات البرازمباشرة من فتحة شرج الحيوان وتوضع في أكياس بلاستيك نظيفة أو علب بلاستيكية بغطاء نظيفة ويتم نقلها مباشرة للفحص بالمعمل عن طريق عمل مسحات مباشرة من البراز وفحصها تحت الميكرسكوب لرؤية الحويصلات الغير ناضجة أو باستخدام اختبار الطفو المركز باستخدام محلول الملح المركز حيث يساعد هذا المحلول في تجميع الحويصلات الغير ناضجة وبفحص الجزء السطحي من المحلول يتبين إيجابية العينة برؤية الحويصلات الغير ناضحة تحت الميكروسكوب. في حالة الحيوانات النافقة تؤخذ مسحات من جدار الأمعاء وفحصها مباشرة تحت الميكروسكوب.
المكافحة والوقاية من مرض الكوكسيديا:
1 – النظافة والتطهير الجيد المستمرللمزرعة لمنع تكرار العدوي.
2 – المحافظة علي أرضية الحظائر جافة وأن تكون خالية من السوائل بقدر الإمكان لتقليل تحول الحويصلات الغير ناضجة إلي الطور المعدي وهو الحويصلات الناضجة.
3 – تقديم العليقة الجافة و المياه النظيفة للعجول المعزولة.
4 – تخفيض أعداد الحيوانات في العنابر.
5- الفحص الدوري للحيوانات داخل المزرعة وعلاج المصاب منها.
6- عند شراء حيوانات جديدة يجب عزلها في مكان خاص لفحصها جيداً والتأكد من خلوها من الأمراض المختلفه قبل إضافتها للقطيع داخل المزرعة.
7- علاج الحيوانات المصابة باستخدام بعض مركبات السلفا أو الأمبروليم بالإضافة إلى استخدام فيتامين ك3 لوقف النزيف المعوي ويجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب البيطري المختص.
8- عزل الحيوانات المريضة عن القطيع السليم أثناء العلاج.
9- توجد بعض الفكسينات التي تستخدم في الوقاية والتي لها بعض التأثيرات الإيجابة.
10- إتباع إجراءات الأمان الحيوي داخل المزرعة.
إسراء حمدي عبدالرحيم علي
باحث فى الطفيليات الطبية البيطرية
معهد بحوث الصحة الحيوانية – فرع قنا- مركز البحوثالزراعية – مصر