أخباردواجنمقالات

الدكتورة إيناس حماد تكتب : انفلونزا الطيور.. الوقاية والعلاج

أنفلونزا الطيور هو نوع من أنواع العدوى الفيروسية و التي تصيب الطيور وتنتشر بينها و تعتبر الطيور البرية مصدر ومأوى هذا الفيروس ومنها ينتقل الى الطيور الأخرى وخاصة في أوقات هجرتها و كان هذا المرض يسمى سابقا طاعون الدجاج fowl plaque نظرا لانه كان يسبب نسبه نفوق مرتفعه جدا و استمر بهذا الاسم منذ اكتشافه عام 1878 حتى عام 1955 حيث ثبت ان المسبب هو فيروس الانفلونزا نوع A

كيف تنتقل وتنتشر العدوى بين الطيور؟

• بعض الطيور تلعب دور الحامل لهذا الفيروس وتلك الطيور تنشر الفيروس عبر لعابها أو الافرازات الناتجة من الأنف أو عن طريق فضلاتها فيتم انتقاله وانتشاره عند الاختلاط بالطيور المصابة به و ايضا عبر الطيور المهاجرة.

خصائص الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور

فيروس الانفلونزا من مجموعه فيروسات الاورثومكسوفيروس و يحتوى على الحامض النووى RNA

يعيش الفيروس في أجواء باردة فقد تستطيع الاستمرار في الجو تحت درجة منخفضة مدة ثلاثة أشهر أما في الماء فتستطيع أن تعيش مدة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة وإذا كانت الحرارة منخفضة جدا تستطيع العيش أكثر من 30 يوما
فتره حضانه المرض من 3-5 ايام.
الأنواع
تم تصنيف عترات الفيروس من حيث ضراوتها الى 3 مجموعات :
1- عتره شديده الضراوه HPAI وقد تصل نسبه النفوق بها الى 100%و قد وجد انها تحتوى على واحد من الانتيجين H5 او 7H
2- عتره بسيطه الضراوة MPAI و هى الاكثر انتشارا وقد تصل نسبه اانفوق بها الى 65% و بعض هذه العترات تستخدم فى انتاج اللقاحات
3- عتره ضعيفه الضراوة LPAI و هى لا تتسبب فى ظهور اعراض مرضيه يمكن ملاحظتها.

الاعراض الظاهريه:

كحة- عطس- إفرازات من العين- ورم في الرأس والوجه- خمول الطائر- زرقة بجلد الطائر الغير مغطى بالريش، بالإضافة إلى وجود إسهال، وتكون الأعراض العصبية على هيئة عدم اتزان الطائر، أما نسبة النفوق فقد تكون منعدمة خاصة في حالات الإصابة بالفيروس الضعيف، بينما قد تصل إلى 100% في حالات الفيروس شديدة الضراوة حيث ينفق الطائر سريعاً دون المرور بأي أعراض ظاهرية.

الاعراض التشريحيه

لوحظ على الطيور النافقة ازرقاق الجلد واحتقان العضلات والتهابات بالقصبه الهوائيه و التهاب بالاكياس الهوائيه و احتقان الرئه مع احمرار فى الجسم و ظهور نقط نزفيه على الانسجه السيروزيه بالتجويف البطنى و على كيس القلب و على المعده الغديه و الامعاء .

الوقايه و العلاج

لا يوجد علاج للأنفلونزا في الطيور، ولكن قد تستخدم اللقاحات الميتة في منع إنتشار المرض، أو في تقليل الخسائر الناتجة عنه. وللتحكم في المرض لا بد من إتباع الطرق الصحية وطرق الأمان الحيوي في تربية الدواجن، والتي تمثل خط الدفاع الأول ضد هذا المرض. ومن طرق التحكم في المرض منع إنتقال الفيروس بين مواقع المزارع المصابة وغير المصابة، ومنع نقل الطيور أو إدخالها إلى مزارع سليمة دون معرفة تاريخها الصحي.

وينصح في حالة ظهور المرض ، خاصة أنواع الأنفلونزا المهددة لصحة الإنسان ، إعدام كل الطيور في المزرعة المصابة بالمرض ، مع إستخدام المطهرات والمعقمات للقضاء على الفيروس داخل المزارع.

ان الاصابه بفيروس الانفلونزا تؤثر بصوره شديده على الحاله المناعيه للطائر و من ثم يعطى الفرصه للعدوى الثانويه البكتيريه من الظهور و التاثير على القطيع و خصوصا العدوى بالميكروب القولونى E-coli و هى من مسببات الخسائر الاقتصاديه لصناعه الدواجن فى مصر .


إيناس محمد على حماد
باحث – معهد بحوث الصحه الحيوانيه
معمل المنصوره الفرع – مركز البحوث الزراعية – مصر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى