الدكتور حمدى الموافى يكتب : تجربة تحميل الأرز والذرة الشامية تبعث على الأمل والتفاؤل فى مستقبل أفضل.. صور
بعد علمى بمحصول و إنتاجية هذه التجربة سواء من الذرة الشامية أو الأرز و رغم رأيى الذى يختلف حول تحميل محصولين مهمين و وضعهما فى منافسة بعد ان نجحنا فى إرساء قواعد السلام و الحب و الود و الألفة بينهما لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج من محاصيل الحبوب الصيفية و رغم النتيجة التى اذهلتنى بإنتاجية متفوقة جدا من المحصولين تبعث على الأمل والتفاؤل فى مستقبل أفضل كنت أود إعلانها إذا وافق القائمون على التجربة على ذلك.
الذرة الشامية محصول حبوب إستراتيچى من المحاصيل الرئيسية التى تلعب دورا مهما و رئيسيا فى غذاء الشعب المصري بطريقة مباشرة بإستخدام دقيق الذرة الشامية فى صناعة الخبز او بطريقة غير مباشرة فى الإنتاج الحيوانى كعلف للحيوانات و الدواجن و لا غنى عنها على الإطلاق.
الأرز أيضا من المحاصيل الرئيسية الإستراتيچية لإطعام أكثر من 85 مليون مصرى على الأقل كمحصول أكل مباشر و لا يمكن إطلاقا الإستغناء.
الأرز كان فى الماضى المتهم الرئيسي بالشراهة فى إستهلاك مياه الرى كان فى السبعينات و أوائل الثمانينات حيث كانت الأصناف المصرية القديمة جيزة ،١٧١ و جيزة ١٧٢ التى كانت تمكث فى الأرض ١٦٠ يوم و كانت تحتاج إلى أكثر من ٧٠٠٠ متر مكعب من مياه الرى تغير الأمر فى التسعينات و حتى سنة ٢٠٠٥ بعد إستنباط الأصناف المصرية التقليدية الحديثة متنوعة التبكير فى النضج فمنها المبكرة مثل جيزة ١٧٧ و جيزة ١٧٩ و سخا ١٠٢ و سخا ١٠٣ و سخا ١٠٥ و سخا ١٠٦ و سخا ١٠٧ و جيزة ١٨٢ التى تنضج على ١٢٥ يوم من الزراعة حتى الحصاد و إحتياج مائى حوالى ٤٨٠٠ وحتى ٥٢٠٠ متر مكعب من المياه و منها متوسطة التبكير مثل جيزة ١٧٨ و سخا ١٠٤ و هجين مصرى ١ و إحتياجاتها المائية من ٥٤٠٠ و حتى ٥٨٠٠ متر مكعب من المياه و منها الأطول عمرا مثل سخا ١٠١ و سخا ١٠٨ و إحتياجاتها المائية حوالى ٦٠٠٠ متر مكعب من المياه مع محصول ٤ طن للفدان.
بداية من عام ٢٠١٨ و مع إستنباط الأصناف المصرية السوبر الجديدة و تطوير إنتاج الأرز الهجين و الأرز السوبر و البسمتى و الهجن المصرية الجديدة و التى بدات بالصنف سخا سوبر ٣٠٠ و جيزة بسمتى ٢٠١ و هجين مصرى ٣ و هجين مصرى بسمتى ١١ و سخا سوبر ٣٠١ و سخا سوبر ٣٠٢ و سخا سوبر ٣٠٣ تغير التركيب النباتى للأرز إلى الطرز الجديدة مع محصول عالى يصل إلى ٥ طن للفدان و إحتياجات مائية تتراوح بين ٤٠٠٠ إلى ٤٥٠٠ على الأكثر بتوفير كمية كبيرة من مياه الرى بالإضافة إلى تحمل الظروف الغير مواتية و تنوع مواعيد الزراعة مما غير سلوكيات و فكر المزارع في الزراعة فلجأ إلى التكثيف المحصولى بزراعة سخا سوبر ٣٠٠ بعد برسيم رباية و الحصول على حشة زائدة من البرسيم و تقاوى البرسيم و كذلك محصول عالى من الأرز يزيد عن ٤,٥ طن للفدان فى مدة نضج من ١١٥ وحتى ١٢٠ يوم مع إحتياجات مائية لا تزيد عن ٤٠٠٠ متر مكعب من المياه و مزارعين زرعوا كنتالوب فى بداية ابريل و شتل الأرز السوبر ٣٠٠ فى يوليو و حصاد كنتالوب و حصاد محصول أرز يتجاوز ٤ طن للفدان و آخرين زرعوا الذرة الشامية فى أواخر ابريل و قبل الحصاد يتم زراعة مشتل سخا سوبر ٣٠٠ ليتم شتله مكان الذرة الشامية محصول سيلاج أو كيزان
كذلك زراعة الأرز السوبر بعد خضار فى كل الحالات السابقة مع أقل كمية من مياه الرى كل هذا جعل التكثيف تقنية سهلة قام المزارعين أنفسهم بوضع الأسس فيها و تطبيقها و تحقيق عائد إقتصادى كبير من وراء ذلك
الأغرب تجد زراعات الأرز السوبر بجوار زراعات الذرة الشامية و الخضر و زراعات بستانية مثل الموالح و العنب وغيرها و الأغرب أن يروى الأرز فى مواعيد تصل إلى عشرة أيام مما يجعلها لا تتعارض مع محاصيل الجوار و التجارب التى تم إقامتها برعاية الإدارة المركزية لمحطات البحوث بواسطة زملاء و علماء اجلاء و طاقم محترم جدا و متميز من إدارة التجارب الزراعية بالإدارة المركزية لمحطات البحوث سواء فى محافظة الغربية أو الدقهلية
كان تجربة فريدة من نوعها و ذات مغزى مهم مع عدم رغبتى على الإطلاق فى تحميل الذرة الشامية على الأرز و لكن النتيجة كانت مهمة جدا جدا فى وضعيات الأرز المتحمل لنقص المياه و الزراعة المتكاملة بين محاصيل الحبوب الصيفية لتحقيق أعلى إنتاجية و إنتاج تحت ظروف ندرة المياه و التغيرات المناخية و للموضوع بقية.