أخبارالزراعة خطوة بخطوةبنرخدماتدرسات وابحاثرئيسيمجتمع الزراعةمحاصيل

ننشر كواليس اجتماع وزير الزراعة مع علماء مركز البحوث الزراعية بشأن واقع و مستقبل “الأرز السوبر”

"القصير" يسند المهمة للجنة علمية والخطة تتضمن اختبار أمراض للصنف وسط تعتيم اعلامى من الوزارة

كتب: مصطفى خلاف

تنشر ” بوابة الزراعة” كواليس الاجتماع الذى جرى عقده الخميس الماضى برئاسة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور اللجنة العلمية التى قرر تشكيلها لجسم الجدل بشأن واقع ومستقبل زراعة صنف الأرز السوبر ، وذلك استجابة لما نشرناه على مدار 7 جلقات متواصلة مدعومة بالمستندات والمذكرات الرسمية وكان محركنا وشغلنا الشاغل مصلحة مصر ومستقبل واحد من أهم محاصيلها الاستراتيجية مع تقديرنا الشخصى لجهود الباحثين الذين استنبطوا الصنف السوبر .

وقد ضمت اللجنة العلمية كل من الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية السابق ومستشار الوزير ، الدكتور عبد العظيم طنطاوى  نائب رئيس اللجنة الدولية للأرز ورئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ، الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الجقلية ، الدكتور إسماعيل الرفاعى رئيس فسم بحوث الأرز و الدكتور علاء قمبر المدير السابق لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية .. كما شارك فى الاجتماع  الدكتور حمدى الموافى “مربى صنف الأرز السوبر ” .

وانتهى الاجتماع – الذى لم يصدر قسم الاعلام بالوزراة أى بيانات صحفية بشأنه وتعمد التعتيم عليه –  لمجموعة من القرارات المهمة والتى تؤكد على حرص وزير الزراعة السيد القصير على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وذلك من خلال إسناد الأمر لأهله من العلماء والباحثين، وأن الأمور الفنية الخاصة بهذا الأمر لا بد أن يحسمها النقاش العلمى المحايد بعيدا عن المصالح الشخصية..

كما جرى خلال اجتماع اللجنة العلمية برئاسة وزير الزراعة التأكيد على أن الأولوية للحفاظ على سلالات الأرز المصرية وحمايتها من الأمراض على اعتبار انها تمثل حائط صد فى ظل ازمات الغذاء والمتغيرات المحلية والإقليمية التى تحاصر العالم وهو ما يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء .

قرر السيد القصير خلال الاجتماع إسناد مهمة حسم الجدل بشأن الأرز السوبر للجنة العلمية وقسم بحوث الأرز على أن تعقد أولى اجتماعاتها  بمكتب رئيس مركز البحوث الزراعية وبرئاسته، وأن تستعين بمن تراه من خبراء ومربى الأرز وصولا للحقيقة التى ينتظرها الجميع وإعداد تقرير علمى يتم رفعه إلى وزير الزراعة والذى سيقوم بدوره برفعه إلى الجهات المعنية والسيادية

وعلمت “بوابة الزراعة ” أن الاجتماع الأول للجنة العلمية الخاصة بمستقبل صنف الأرز السوبر ستضم رئيس قسم بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية  الدكتور إسماعيل  الرفاعى وأعضاء القسم بجانب مربى الصنف الدكتور حمدى الموافى

وبحسب مصادر مطلعة فإن عمل اللجنة سيتضمن تقييم موضوعى لهذا الصنف ومدى مقاومته للأمراض مع عمل الاختبارات الخاصة  بذلك .

مخرجات مهمة  لأول اجتماع للجنة العليمة برئاسة وزير الزراعة 

ولعل أهم مخرجات  الاجتماع الذى جرى عقده برئاسة السيد القصير وزير الزراعة  نقل مسؤولية الموضوع إلي مركز البحوث الزراعية ” الجهة الفنية والعلمية” ،  على أن تبدأ الحلول من داخل  قسم بحوث الأرز ثم معهد بحوث المحاصيل الحقلية .

مقترحات ونقاط مهمة  : 

توجد العديد من النقاط  والمقترحات المهمة التى ينبغى وضعها فى الاعتبار  من جانب اللجنة العليمة – بحسب الخبراء – لضمان الوصول إلى حلول موضوعية وحيادية تعلى مصلحة ومستقبل محصول الأرز فى مصر وتحافظ عليه أهمها ما يلى :

اولا : قرار من مدير المعهد بوقف الايداع المالي علي رقم الحساب الخاص بالأرز السوبر ، على اعتبار أن رقم الحساب البنكى هو رقم حساب خاص بحق المربي للقسم ولكن إدارة المعهد تسمح لمربى هذا الصنف بالايداع والصرف منه في دفتر مستقل عن سجل القسم ووقف الايداعات والصرف يعني وقف النشاط .

ثانيا : نقل أي كميات تقاوي إلي مخازن القسم ويكون انتاج التقاوي من خلال قسم بحوث الارز والقسم مسؤول عن انتاج تقاوي لأي صنف تم تسجيله بإسلوب علمي ووقف أي عمليه انتاجية لأي باحث لأن ذلك سوف يفتح الباب امام من يريد ولديه  سلالات جديده يقوم باكثارها والادعاء بتسجيل صنف جديد .

ثالثا : تفعيل وتأصيل دور معهد بحوث المحاصيل الحقلية لأن الحلول تبدأ  من مكتبه  ، فأي باحث لديه مشروع أو لديه فكره بحثية يستمر في العمل معها حتي الوصول إلي نتيجة أي كانت السلالات أو الاكتشاف البحثي ، وطالما أن القسم قدم له كل الامكانيات لابد أن يسلم ذلك للقسم والقسم عليه التطبيق وهذا في كل المجالات وليس محصول الأرز فقط  ، لأن الباحث اذ لم ينتمي إلي أي جهه بحثيه لايمكن ان يحصل علي أي تمويل بحثي من الجهات المانحة سواء محليه أو دوليه  ، فإذا طبق القانون والنظام علي الجميع لابد من تستقيم المنظومة .

رابعا : السياسه الصنفيه لأي محصول تستلزم وقف اكثار أي صنف به خطورة علي باقي الاصناف
خامسا :  يحول للقسم إكثار أي صنف جديد يتم الإدعاء بأنه مقاوم الامراض لخضوعه للاجراءات القانونية في قبول أو رفض التقاوي حسب قانون انتاج التقاوي

تعتيم اعلامى من جانب إدارة الاعلام بـ ” الزراعة ” : 

وعلى الرغم من  أهمية محصول الأرز وجدوى وجدية ما طرحته “بوابة الزراعة ” فى هذا الخصوص وتعاطى الوزير السيد القصير مع ما نشرناه والذى تم ترجمته فى تشكيل لجنة علمية وعقد أولى اجتماعاتها برئاسته ، إلا أن قسم الإعلام فى وزارة الزراعة تجاهل تماما الإشارة إلى هذا الاجتماع المهم الذى حضرة نخبة من علماء مصر البارزين ، فى وقت يحرص فيه على نشر أنشطة المعاهد البحثية وفعاليات أخرى ربما لاتكون بأهمية هذا الاجتماع الذى ترأسه الوزير شخصيا ويحظى بمتابعة من جهات معتبرة ، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة وأهداف وتجركات قسم الاعلام والمستشار الاعلامى بالوزراة الذى يفسره البعض بأنه ضد مصلحة الوزير ويعجل بخروجه من التشكيل الوزارى المرتقب  .

وكانت “بوابة الزراعة ” قد نشرت سلسلة من التحقيقات والموضوعات المدعومة بالمستندات حول المخاوف من صنف الأرز السوبر ، مؤكدة أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع وأنها تحترم كل الباحثين وما بذلوه من جهد وأنها ايضا على استعداد لنشر أى رد أو توضيح بخصوص ما جرى نشره وهو ما كان يتم الإشارة إليه فى كل حلقة من هذه الحلقات ، كما أننا تواصلنا مع أكثر من مسئول فى وزارة الزراعة فضلا عن الدكتور حمدى الموافى أكثر من مرة ووعد بإرسال رد وتوضيح غير أنه تراجع عن ذلك لأسباب غير مفهومة .

وأكدت  ” بوابة الزراعة ”  عقب نشر مستندات ومذكرات رسمية بشأن صنف أرز سوبر 300 وبالتزامن  مع مخاطر الأمراض التى أصيب بها  واحتمال تأثيرها على مستقبل زراعة الأرز فى مصر إنها لا تقلل أبدا من جهود علماء وباحثين نجحوا فى استنباط  هذا الصنف  ولكن وكما هو معروف فإن استنباط أى صنف من المحاصيل لايعنى خلوه تماما من الأمراض فربما يحقق انتاجية عالية لموسم أو موسمين ثم تنكسر مقاومته فيكون عرضه للأمراض وهو ما يستدعى وقفه للحفاظ على هذا المحصول وهو ما ينطبق على محصول الأرز ..




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى