أخبارالزراعة خطوة بخطوةخدماترئيسيمجتمع الزراعةمحاصيلمقالات

الدكتور إبراهيم درويش يكتب : المشروع القومى للصوامع و تأمين الاحتياطى الاستراتيجى من الحبوب والقمح

يعتبر المشروع القومى للصوامع من أهم المشروعات التى تقوم بها الدولة المصرية لخدمة القطاع الزراعى وهو احد المحددات المهمة والإساسية فى تأمين الغذاء للموطنين ..ولذلك أولته .الدولة المصرية اهتماما خاصا ورصدت له التمويل الخاص وكل أنواع الدعم لتحديثه وتطويره وإنشاء الصوامع الجديدة، نظرا لأهمية القمح كسلعة رئيسة غذائية ومحصول أمن قومى .. وذلك من خلال العمل على رفع القدرة التخزينة .. حيث كان عدد الصوامع في مصر قليل ، فقد كانت السعة التخزينية عام ٢٠١٤ ما يقرب من ١,٢ مليون طن تخزين يستخدم خلال شهر واسبوع واحد فقط لان استهلاك الدولة المصرية حوالى ٨٠٠ الف طن شهريا .ويتم خبز حوالى ٢٥٠ الى ٢٧٠مليون رغيف مدعم يوميا يستفيد منه أكثر من ٧٢ مليون مواطن .

وقد كان باقى كميات الأقماح الموردة من المزارعين يتم تخزينها في الشون، الترابيةوالهناجر
بطريقة غير مؤمنة وكانت نسبة الهدر تصل من ١٠- إلى ١٥٪ ، نتيجة تعرضها للأمطار والرطوبة والأتربة والطيور والقوارض والتخزين السيء..
ولذلك قامت الدولة من بداية عام ٢٠١٥ بتطوير الشون الترابية والهناجر ..والصوامع .القديمة وإنشاء صوامع حديثة من خلال المشروع القومى للصومع بمراحلة المتعددة في كل محافظات الجمهورية
. وقد نفذت المرحلة الأولى فى ١٧ محافظة فى مناطق قريبة من انتاج القمح ومن الموانى ..وايضا تم تطوير وانشاء صوامع فى الموانى ورفع طاقتها الاستيعابية من ٧ مليون إلى ١٢ مليون طن واهم الموانى. دمياط وسفاجا بالإضافة إلىى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس والتى تعتبر منطقة واعدة فى إنشاء الصوامع لقربها من حركة الملاحة العالمية
وأيضا تم إنشاء صوامع التخزين فى المشاريع القومية الكبرى مثل توشكى والضبعة وقنا وشرق العوينات ..
والصوامع الحديثة تبدأ سعتها من (٣٠ الف او،٥٠ الف ، أو ٦٠ الف ،٩٠ الف ) طن ..وذلك لتخزين القمح وحفظه على أحدث نظم تكنولوجيا التخزين وضبط درجة الحرارة. ودرجات القمح .. والرطوبة وتطبيق النظام الحديثة في إدارتها…فى حسن الاستغلال من خلال التحول الرقمى .

واهم فوائد المشروع القومى للصوامع  مايلى :

١- تستوعب الزيادة الإنتاجية المتوقعة بعد التوسع الأفقي وزيادة المساحات المنزرعة من الحبوب وخاصة القمح فى ظل تشجيع الدولة على زراعة محصول القمح إلى أكثر من ٤ مليون فدان هذا الموسم ٢٠٢٤/٢٠٢٣م
٢- تساعد الدولة فى الاستيراد الآمن .لتكملة الفجوة بين الإنتاج والاحتياجات .بأفضل الاسعار والجودة العالية .. فعندما يكون لديك قدرة استيعابية للكميات المستوردة وتصبح لدى الدولة القدرة على التفاوض بكميات كبيرة وتكون هناك فرصة للتنوع من الدول التى نستورد منها وفقا لشروطك وظروف الدولة المصرية التى تحقق أعلى جودة واحسن سعر وافضل ميزات .
لكن إذا لم توجد لديك سعة تخزينة
ستضطر بالشراء اول باول على حسب سعر السوق وتحت ضغط الوقت والاحتياجات الغذائية للمواطنين ..ويزداد الأمر صعوبة فى حالة انتشار الجوائح المرضية مثل كوفيد كرونا أو وجود التوترات العالمية كالحرب الروسية الاكرونية التى أثرت على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد وزيادة مخاطر النقل ..مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها مما يجعل الغذاء وخاصة القمح ورقة سياسية للضغط على الدول …..
٣- المشروع القومى للصوب يرفع الاحتياطى الاستراتيجى من القمح والحبوب إلى ٦ شهور على الأقل مما يحافظ على الأمن القومي المصري،
٤- توفير هدر القمح الذي كان يحدث في «الشون الترابية»، فتطوير. الشون. الترابية والهناجر. والصوامع القديمة .
يعنى لو حجم انتاجك ١٠ مليون طن يهدر من مليون إلى مليون ونصف المليون طن ..بمبلغ مالى يزيد عن ٤ مليار جنية من اجود الاقماح ..
٥- يعد المشروع نقلة حضارية متميزة في نشاط تخزين الحبوب وبشكل خاص القمح، وتضمن صلاحية الأقماح اللازمة لإنتاج الخبز البلدي المدعم بالمواصفات والجودة العاليةبمده من سنة إلى سنة ونصف ..من التخزين الجيد

٦- يساهم فى تأهيل مصر لتكون مركز لوجستي لتخزين وتجارة وتداول الحبوب إلى منطقة الخليج العربى وقارة افريقيا ..مستغلة موقعها الجغرافى . والمنطقة الاقتصادية فى قناة السويس وموانى دمياط
وهذا تصديقا لما اعلنه السيد. وزير الخارجية المصري سامح شكري،خلال إلقائه كلمة مصر أمام الدورة.( ٧٧) لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر من العام الماضي، مؤكدا خطر الجوع الذي يواجه واحد من استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إنشاء مركز دولي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب في مصر، .، لاستغلال موقع مصر المتميز لإعادة التصدير لدول القارة الإفريقية اعتمادا على شبكه الطرق البرية القائمة والجاري تمهيدها لربط دول القارة، وعلى رأسها طريق القاهرة- كيب تاون الذي يربط شمال القارة بجنوبها.
٧- بالإضافة إلى توفير. فرص عمل للشباب وخبرة جديدة لسوق العمل المصرى ..
حفظ الله الوطن .
ا.د / ابراهيم حسينى درويش
استاذ المحاصيل وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى