إن تربية الدواجن في مصرلها العديد من المزايا منها أنها مصدر للبروتين الحيواني الذي يعتمد عليه الكثير من الصغار والكبارو يساعد البروتين الحيواني على بناء الأنسجة والعضلات. ومن حيث الأهمية الإقتصادية فتمثل جزء كبير من الإقتصاد القومي، إضافة إلى أن عدد المشتغلين فيها أكثر من 10 مليون فرد.
وقد وجد إن التغيرات المناخية الشديدة حاليا بمصر أثرت بشكل كبير علي القطاع الداجني مثل إرتفاع درجات الحرارة والبرودة الشديدة وتؤدي الظروف المناخية القاسية إلى خسائر في الإنتاج بجانب إنخفاض معدل النمو، وإنخفاض إنتاج البيض، وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والنفوق .
تساهم صناعة الدواجن بشكل منخفض فى إحداث التغيرات المناخية مقارنة بقطاعات الثروة الحيوانية الأخرى (الأبقار والجاموس) حيث إنه لا ينبعث من الدجاج غاز الميثان، ولكن ينبعث منه فوسفات وثانى أكسيد الكربون أقل من الحيوانات الأخرى المنتجة للحوم. بالإضافة إلى المميزات الأخرى لصناعة الإنتاج الداجنى من سرعة دورة رأس المال وإمكانية زيادة كثافة التربية، مما يجعل صناعة الدواجن بشقيها (إنتاج لحوم الدواجن والبيض) أكثر أنظمة إنتاج البروتين الحيوانى كفاءة من الناحية البيئية.
زيادة درجة الحرارة وتأثيرها علي تربية الدواجن :
نقصان النمو – فقدان الشهية – إستهلاك كميات أكبر من الأعلاف- ضعف جودة اللحوم والبيض- حدوث مايسمي بالإجهاد الحرارى للطيورويعتبر الإجهاد الحراري للطيور(الإحتباس الحراري) هو مرض يصيب الطائر عند إرتفاع درجة الحرارة نظرا لأنه يتعرض لرطوبة عالية داخل عنابر التربية و لا يستطيع أن يفقد الحرارة الزائدة. ويؤثر الإجهادي الحراري علي صحة الدواجن مما يؤدي إلي:
-إرتفاع معدلات التنفس وظهور اللهاث- إنخفاض الشهية مما يؤثر بدوره علي النمو و مناعة الطائر- زيادة فرصة التعرض للأمراض مما يتسبب فى كثرةإ ستخدام المضادات الحيوية والبكتيرية – إرتفاع ضغط الدم وإنفجار شرايين الكبد والكليتين مما يؤدي إلي الإحتقان وزرقان العرف – إنخفاض جودة اللحوم و جودة البيض- زيادة إ ستهلاك الماء و فرص الإصابة باستسقاء البطن- زيادة نسبة النفوق المفاجئ .
إن ظاهرة الإحتباس الحرارى تؤدى إلى حدوث مشاكل فى الطيور الداجنة، حيث إنها تؤدى إلى تغيرات فى كيمياء وفسيولوجيا دم الطائر، وكذلك تؤثرعلى الأنسجة المناعية والمناعة الدموية، كما أنها تزيد من قلوية الدم، وتؤثر بالسلب على معدل التحويل الغذائى، وأخيراً فإنها تؤثر على خصوبة الذكور والإناث فى قطعان الدواجن.
ونظراً لأن الطيور لا تعرق فإنها تقلل من حركتها، وتزيد من حجم الأجزاء المعرضة للهواء، عن طريق فرد الجسم أو الأجنحة، لزيادة نسبة البخر، بالإضافة إلى حدوث ظاهرة اللهث، وذلك لخفض حرارة الجسم، مما يزيد إ ستهلاك الماء لتعويض الماء المفقود نتيجة لذلك.
طرق الوقاية من الإحتباس الحرارى في الدواجن :
توفير مصادرالتهوية المناسبة للطيور الموجودة بالعنابر.
تقليل كثافة الطيور في العنابر.
الإمدادات الكافية بالمياه النظيفة والباردة .
عزل الحظائر بشكل كاف لتجنب إكتساب حرارة الشمس .
إستخدام مراوح لتحسين سرعة الرياح ودوران الهواء داخل العنابر .
تقديم نظام غذائي أكثر كثافة في الحفاظ علي تناول العناصر الغذائية .
يساعد الإمداد الجيد بالأحماض الأمينية إلي تقليل فقد الطاقة و مساعدة الدجاج في التعامل مع الإجهاد الحرارى .
تقديم العلف علي شكل حبيبات يساعد في تقليل إستهلاك الطاقة أثناء الأكل و يتم رفع المعالف قبل إرتفاع درجة الحرارة بعدة ساعات، ثم العودة بعد إ نخفاض الحرارة بإتاحة كاملة للعلف حتى اليوم التالى، وأخيراً إضافة بعض المركبات التى تحتوى على بيكربونات الصوديوم (3 – 5 %)، كلوريد الأمونيم (0.3 – 1 %)، فيتامين C مع تبريد المياه بوضع قوالب الثلج فى الفترات الأكثر حرارة للمحافظة على إستساغة المياه، والحفاظ على معدل الإستهلاك الطبيعى لها.
تحسين قابلية الهضم تؤدي إلي تقليل الطاقة المطلوبة لعملية التمثيل الغذائئ وتقليل الزيادة الحرارية للهضم و بالتالي يتم توجيه الطاقة إلي النمو.
إنخفاض درجة الحرارة وتأثيرها علي تربية الدواجن :
من الصعب التحكم في درجة حرارة العنبر خاصة للعنابر المفتوحة ويرجع الخطر في عدم ضبط الحرارة لإنخفاض درجة حرارة الجسم الداخلية مما يقلل من كفاءة عمل الأجهزة الداخلية وتصبح الطيور فريسة للإصابة بالميكروبات لأن زيادة التهوية عن الحد الأمثل يخفض الحرارة ونقص التهوية يسبب نقص الأوكسجين مع زيادة الرطوبة وزيادة الأمونيا مما يؤثر صحياً علي الجهاز التنفسي والمناعي والمعوي ويتعرض القطيع للإصابات القوية.
تأثيرإ نخفاض درجة الحرارة :
يزداد معدل الكتاكيت التي تتعرض للبرد خلال الأيام الأولى من العمر مما يسبب الإجهاد والجفاف وضعف معدل النمو وضعف التجانس مع إرتفاع نسبة حدوث الإستسقاء كما يحدث تجمع للطيور تحت دفايات التحضين ويصبح محتوي الأمعاء والزوائد الأعورية تصبح مائية وغازية ويكون الزرق يصبح رطب مع إنسداد لفتحة المجمع بالإضافة إلى: إنخفاض درجة حرارة الجسم الداخلية وإنخفاض كفاءة الأعضاء الداخلية.
إنخفاض درجة الحرارة مع سوء التهوية والرطوبة العالية يسبب زيادة الحمل الميكروبى فى الفرشة وإنتشار الأمراض المختلفة البكتيرية مثل (E-coli و الكولسترديم) والفيروسية مثل (الإنفلونزا – الإلتهاب الشعبى – النيوكاسل – إلتهاب القصبة والحنجرة – الجمبورو) والطفيلية مثل ( الكوكسيديا).
إجراءات مواجهة إنخفاض درجة الحرارة :
تدفئة العنابر مع الإهتمام بالتهوية – عمل مصدات للرياح- إضافات ومضادات حيوية.
وأخيرا تكثيف الوعي بمخاطر التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية والداجنة خاصة بين صغار المربين و تقديم المعلومات السهلة الفهم من أجل الحفاظ علي الثروة الحيوانية والداجنة لزيادة إنتاجياتها .
د/ عبير حسن علي سعد – باحث أول بكتيريولوجي- معمل الأسكندرية – مركز البحوث الزراعية – مصر