الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : تحويل قضايا الزراعه من ازمات خانقه الى فرص واعده !! (من وحى الحوار الوطني).. (3)
الحلقه الثالثه :
تنازلت طواعيه عن منحه الاربع دقائق التى منحنتنى اياها امانه الحوار الوطنى وغادرت قاعه الموتمر قبل الحديث . الاسباب عديده لا يتسع لها البوست ولكن يتصدرها غياب الفلاحين الحقيقين ( بدون جلابيه الستينات التنكريه ) عن القاعه بالرغم انهم ممارسى المهنه المكتوين بنار واقعها المؤسف . وهو مااغرى بعض ” الافنديات ” بالحديث بأسمهم دون تفويض !!. تجاوز بعض ” الافنديات ” حدود ” خداع الذات ” فى وصف حال الفلاحين بأنهم يعيشون ” ازهى عصورهم ” !!. قد التمس العذر لهؤلاء الافنديات بسبب غياب الشرط الاول لمنهجيه اى حوار وهو اتاحه بيانات ومعلومات صادقه لأطرافه وبدونها يصبح مسماه ” دردشه ” او ” ثرثره ” !!.
بدون اتاحه بيانات ومعلومات مدققه يطلق على هذه النوعيه من الحوارات مسمى ” حوارالطُّرْش ” لغياب لغه التفاهم المشتركه !!. الخداع والتضليل يشتق من بيانات ومعلومات خاطئه وهو بالتأكيد ليس المستهدف من حوار يدار لمواجهه ازمه اقتصاديه اجتماعيه عصيبه . هل يمكن للدوله ان تتيح للحوار ( تكلفه / عائد ) المشروعات الزراعيه الحكوميه كمشروع ال 100 الف فدان صوب زراعيه ؟ مشروعات المزارع السمكيه فى غليون ؟ وتطهير البحيرات الشماليه ؟ وعائد بيع اصول مشاتل واراض زراعيه وغيرها الكثير والكثير من البيانات التى لا يمكن حجبها بمبرر الامن القومى . لماذا ؟ لأن الاتاحه لا تستهدف المساءله او المحاسبه التى تخضع لجهات سياديه مسؤله بينما الحوار يستهدف تصويب الاخطاء او تعظيم الفوائد للحفاظ على الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى .
اتاحه بيانات ومعلومات مدققه سوف يؤدى الى تشخيص المرض واستئصال اسبابه بدلا من مداوته !!. نحن فى حاجه الى تشخيص اسباب ازمه التقاوى وغيرها من المستلزمات الزراعيه ؟ الفجوه القائمه المتصاعده بين الحكومه والفلاح فى تسعير الحاصلات الزراعيه ؟ اسباب فشل الزراعه التعاقديه ؟ اسباب فساد التعاونيات الزراعيه ؟ أسباب غياب وتواضع دور البنك الزراعى فى الاستثمارات الزراعيه ؟؟ ازمات الاعلاف والدواجن واللحوم والاسماك وآثارها المستقبليه الخطيره على صحه المصريين وبالأخص النشء.
تساؤلات عديده ولكن شفافيه الاجابه عليها بدون مواربه يمكنها تحويل قضايا الزراعه من ازمات خانقه الى فرص واعده !!.