أخباربنرخدماترئيسيمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : قل “لجان استماع ” ولا تقل” حوار وطنى ” .. (1)

تلقيت دعوه كريمه للمشاركه كمتحدث لمده 4 دقائق فى جلسه الحوار الوطنى عن الزراعه امس . التزمت كعادتى بالتعليمات المرفقه بالدعوه التى لم تلتزم بها للأسف الجهه الداعيه !! حينما فوجئت بتأخير مقداره ساعه وهو مااثار فضولى لحضور اللحظات الاخيره من الجلسه المتأخره بنفس القاعه !!.

الصدمه الاولى كانت ازدحام القاعه بجمهورالمدعوين ومعظمهم من القيادات الحكوميه دون مبرر ( وقد اجتهد لا حقا فى تبريرها !!) . ماعاصرته خلال مشاهد امس اكد لى انه ليس ” حوارا ” بالمفهوم المعلن عنه سياسيا ولا لغويا . فمن واقع ترجمه معنى الكلمه فى قاموس اللغه العربيه والانجليزيه وكل لغات العالم تعنى كلمه الحوار حديثا تفاعليا بين شخصين او اكثر شرط ان يتفاهم اطرافه باللغه مفهومه لأطرافه .

فى غياب شرط اللغه المشتركه يطلق على الحوار مسمى ” حوارالطُّرْش ” Deaf dialogue وهو مالا يتوافق مع حوارنا باللغه العربيه .

من هنا لا يصح اطلاق مصطلح ” الحوار” على الحدث القائم لسببين عاصرتهما امس وهما كونه ” احادى الطرف” + “غير تفاعلى ” !!.

بالرغم من تفوقنا فى خلال النصف قرن الماضى فى ابتكار مصطلحات سياسيه لا تترجم مضمونها الا اننا يجب ان نبحث عن مسمى آخر ” للحوار الوطنى ” قبل ان يفقد مضمونه ونتائجه المرتقبه ويمكن اطلاق مسمى ” لجان استماع ” Hearing Committee على المرحله الحاليه التى يجب ان يعقبها مرحله تاليه من العصف الذهنى لخبراء ” غير حكوميين ” لصياغه استراتيجيه لمطالب لجان الاستماع . واخيرا نحن لا نملك رفاهيه اضاعه الوقت !! فأنتبهوا ايها الساده !!.
للحديث بقيه بأذن الله .





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى