أخبارمقالات

مؤمن الهبـاء يكتب فى( استراحة الجمعة) : لا تخافن من ذى سلطان

أجمل ما قرأت :
فى سورة ” الواقعة ” يحدثنا ربنا جل شأنه عن أربع نعم فقط من نعمه الكثيرة التى لا تحصى ولا تعد، ليثبت لنا ” نحن عبيده ” أنه سبحانه من خلقنا ورزقنا، ولا أحد سواه، وقد ساق لنا هذه النعم بكلمات فى غاية اللطف والحنان، وتودد إلينا فيها غاية التودد، بمنطق قويم البنيان، وأدلة قوية البيان، فيقول عز وجل : ” أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ (58) ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰالِقُونَ (59) نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَيۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ (60) عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰالَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ (61) وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَحۡرُثُونَ (63) ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّٰارِعُونَ (64) لَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَٰاهُ حُطَٰامٗا فَظَلۡتُمۡ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ (66) بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ (67) أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ (68) ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ (69) لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰاهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ (70) أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ (71) ءَأَنتُمۡ أَنشَأۡتُمۡ شَجَرَتَهَآ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنشِـُٔونَ (72) نَحۡنُ جَعَلۡنَٰاهَا تَذۡكِرَةٗ وَمَتَٰاعٗا لِّلۡمُقۡوِينَ (73) فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ (74) “.
XXX
وهذا حديث قدسي جليل، إذا تدبرناه، واتخذناه منهجا لحياتنا استرحنا من هم الدنيا والآخرة، وعشنا به آمنين مطمئنين، يقول الله سبحانه وتعالى :
” يا ابن آدم، لا تخافن من ذى سلطان مادام سلطانى باقيا، وسلطانى لا ينفد أبدا، يا ابن آدم، لا تخش من ضيق الرزق، وخزائنى ملآنة، وخزائنى لا تنفد أبدا، يا ابن آدم، خلقتك للعبادة فلا تلعب، وضمنت لك رزقك فلا تتعب، فوعزتى وجلالى إن رضيت بما قسمته لك، أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندى محمودا، وإن أنت لم ترض بما قسمته لك، فوعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش فى البرية، ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، يا ابن آدم ، خلقت السماوات والأرض ولم أعي بخلقهن، أيعيينى رغيف عيش أسوقه لك، يا ابن آدم، لا تسألنى رزق غد، كما لم أطلب منك عمل غد، يا ابن آدم، أنا لك محب، فبحقى عليك كن لى محبا “.
XXX
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” سلوا الله العافية، فإنه لم يعط عبد شيئا بعد اليقين أفضل من العافية “.
XXX
من أقوال سيدنا عمر بن الخطاب :
ــ ” الخير كله في الرضا، فإن استطعت فارضَ، وإن لم تستطع فاصبر”.
ــ ” لو عُرضِت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له “.
XXX
ويقول الشيخ الشعراوي؛ لن تحصل أبدًا على شيءٍ كامل، ستحصل على أشياء ناقصة تكتمل برضاك.
XXX
كان الحسين بن الفضل معروفا بإخراج أمثال العرب والعجم من القرآن الكريم، فقيل له : هل تجد في كتاب الله “خير الأمور أوساطها ” ؟
قال: نعم، في أربعة مواضع:
ــ ( لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك ).
ــ ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما).
ــ ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط).
ــ ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا).
XXX
وهذه ثلاث روائع من جوامع الكلم :
ــ الأولى :بحار الدنيا ﻻتستطيع أن تطفيء ” جمرة صغيرة ” من نار جهنم، ولكن دمعة صغيرة من خشية الله تستطيع أن تحجب عنك نار جهنم.
ــ الثانية :التقط الحسنات كما تلتقط الأنفاس، واعلم أنّك بحاجة إلى الحسنات أكثر من حاجتك إلى الأنفاس، فأنفاسك راحلة وحسناتك خالدة.
ــ الثالثة : السعيد في هذه الدنيا من رضي بقضاء الله، والفائز هو الذي إذا توقفت أنفاسه لم تتوقف حسناته.

يقول ابن القيم رحمه الله :
” إذا كنت تدعو و ضاق عليك الوقت، و تزاحمت في قلبك حوائجك، فاجعل كل دعائك أن يعفو الله عنك، فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة.
XXX
ويقول جلال الدين الرومي :
” يسألونك أين تجد الجمال ؟
قل لهم فى الوجوه التى تستحى من الله.
—————————————————————-





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى