فى واقعة اغتيال البحث العلمى بالإسماعيلية .. مشروع قرار للإطاحة بباحثة ” القمح” والوزير يبدأ التحقيق (2)

إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى  :

<< مشروع قرار نقل الباحثة يستند على اثارتها للمشاكل فى البرنامج البحثى رغم استبعادها منه ووقف حوافزها وعدم الموافقة على استمارتها البحثية 

<< باحثة الإسماعيلة رغم استبعادها من الحملة القومية للقمح تواصل تجاربها على نفقتها الخاصة 

<<مشروع قرار النقل أمام رئيس مركز البحوث الزراعية ..ومصادر : الدكتور سليمان معروف بالحيادية ولن يستجيب للضغوط  

كتب : مصطفى خلاف 

فصل جديد من فصول اغتيال البحث العلمى فى محطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية والذى يستهدف  اقصاء إحدى الباحثات المجتهدات فى قسم بحوث القمح وهى الدكتورة حنان عيسى – التى حققت تجاربها البحثية نتائج معتبرة – بحجة “كثرة الشكوى وإثارة المشاكل بالبرنامج البحثى ” بحسب نص مشروع قرار النقل الذى حصلت عليه “بوابة الزراعة ” واعده رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية الدكتور إبراهيم عبد الهادى .

وزير الزراعة يستجيب لـ بوابة الزراعة” ويلتقي باحثة الاسماعيلية غدا 

وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن الوزير السيد القصير يولى قضية باحثة الاسماعيلية اهتمام كبير وانه أرسل بالفعل فى استدعائها للاستماع إلى تفاصيل الأزمة بعد نشر أولى حلقاتها أمس .. أكدت المصادر أن وزير الزراعة يحمل على عاتقة مهمة انصاف جميع العاملين والباحثين دون محاباة أو مجاملة لترسيخ قواعد الشفافية والحوكمة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس  الجمهورية وتشجيعا للبحث العلمى والحفاظ على موارده البشرية  .

علامات استفهام حول مشروع قرار نقل باحثة الاسماعيلية :

على أن مشروع قرار نقل الباحثة الدكتورة حنان عيسى أقل ما يوصف به أنه غريب ولا يستند إلى وقائع تخص ” العمل أو التقصير فيه ” ، فالباحثة وبحسب ما نشرناه فى الحلقة الأولى مجتهدة وتجاربها تحظى بتقدير واحترام اللجان الفنية التى زرات محطة الاسماعيلية مقارنة بالتجارب الأخرى ، كما أنها وبرغم رفض الإدارة اعتماد استمارتها البحثية تقوم بالصرف من جيبها الخاص على حقلها الارشادى وانفقت مبالغ تصل لنحو 15 ألف جنيه حتى الأن ، كما تم استبعادها من الحملة القومية لمحصول القمح ووقف صرف الحافز الخاص بها أسوة بزملائها ( لدينا مستند يؤكد وقف صرف الحافز من شهور مضت ونتحفظ على نشره لإحتوائه على تفاصيل تخص الراتب وبنود أخرى )

لمطالعة الحلقة الأولى من قضية اغتيال البحث العلمى فى الاسماعيلية اضغط على الرابط التالى :

الشاهد أن مشروع قرار نقل الباحثة الدكتورة حنان عيسى والذى رفعه الدكتور إبراهيم عبد الهادى إلى الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية يحمل بين طياته أسئلة وعلامات استفهام كثيرة وكأن الإعداد لقرار النقل جرى ” بليل ” وبالاتفاق بين أشخاص المفروض ان البحث العلمى هو شغلهم الشاغل بعيدا عن ” الشخصنة ” بدعوى إثارة مشاكل .. والسؤال الذى يستوجب فتح تحقيق مستقل فيما يجرى ملخصه : كيف يكون قرار النقل مبنيا على ( كثرة الشكوى مع الزملاء القائمين بالبرنامج البحثى بمحطة بحوث الإسماعيلية وهذا يؤدى إلى تعطيل  العمل البحثى وقد وافق مجلس القسم بالإجماع على نقلها  لصالح العمل ) وفى الأساس تم استبعاد الباحثة من البرنامج البحثى والحملة القومية لمحصول القمح ووقف حوافزها وعدم الموافقة على استمارتها البحثة !!!!!!!

سيناريو اعداد مشروع قرار الاطاحة بباحثة الإسماعيلية ونقلها لقسم أخر

والسيناريو بدأ  من عند الدكتور ” عبد الهادى” لينتقل بعدها إلى الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية ثم يتم الرفع بعد ذلك للدكتور محمد سليمان رئيس  مركز البحوث الزراعية للتوقيع والموافقة على النقل أو قل ” الاغتيال ” .

الغريب فى الأمر أن يتم نقل باحثة فى قسم مهم وهو قسم بحوث القمح أمضت أكثر من 8 سنوات والدولة أنفقت بشكل أو بأخر على تأهيلها ورفع قدراتها لتساهم فى تحقيق أهداف الحملة القومية لمحصول القمح بالتوصل إلى أصناف جديدة من المحصول عالية الانتاجية أو معاملات تساهم ايضا فى زيادة انتاج مصر من القمح وتقليص عمليات الاستيراد .. ليكون اقتراح النقل إلى قسم أخر بعيد تماما عن طبييعة عمل الباحثة وما أنفقته الدولة من اموال لتأهليها وهو قسم فسيولوجيا المحاصيل  ! الذى بالطبع يضم علماء أجلاء لتبدأ من جديد ويضيع مجهود سنوات من البحث والعمل .

رئيس قسم فسيلوجيا المحاصيل توقع بـ ” لامانع ” من النقل 

الدكتورة رانيا فاروق رئيس قسم فسيولوجيا المحاصيل – بالطبع – لم يكن لديها مانع فى استقبال الباحثة القادمة من قسم بحوث القمح ووقعت على مشروع القرار بالموافقة قائلة : ( لا مانع من نقل سيادتها لقسم بحوث فسيولوجيا المحاصيل – محطة بحوث الإسماعيلية )

وسوف تكتفى “بوابة الزراعة ” بنشر نص مشروع قرار نقل باحثة الاسماعيلية الدكتورة حنان إسماعيل الذى اعده الدكتور إبراهيم عبد الهادى رئيس قسم بحوث القمح موجها إلى الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية ليكون شاهدا على طريقة إدارة واحد من أهم الملفات التى توليها الدولة و السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أولوية ورعاية خاصة وهو ملف البحث العلمى وطريقة التعامل مع أبنائه من الباحثين بعيدا عن الأمور الشخصية واعلاءا لقيم المهنية والعمل – ونحن إذ نشير إلى اهتمام وزير الزراعة السيد القصير بالبحث العلمى واحوال المعاهد البحثية فنحن على يقين من حيادية الرجل ونزاهة قراراته وأن لديه من الوسائل والطرق ما يجعله أمينا على مصالح وهموم العلماء والباحثين فى مركز البحوث الزراعية .

وتنشر” بوابة الزراعة “فيما يلى نص مشروع قرار نقل باحثة الإسماعيلية إلى قسم فسيولوجيا المحاصيل وهو كما يلى   : –

من جانبه وافق الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية وهو ما يؤكد ما ذكرته الباحثة الدكتورة حنان عيسى ( وعد فأوفى )  ( الدكتور رضا قمبر مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية قال لى بالنص مهددا :شوفى لك قسم أخر غير قسم بحوث القمح واشترى نفسك طول ما أنت فى قسم بحوث القمح أى ورقة عليها إسمك مش هتمشى وهنعمل لك أى مشكلة ونحولك للتحقيق وهناخد إجراءات ضدك وهنوقف ترقيتك نهائى وعمرك ما هتترقى طول ما انت فى قسم بحوث القمح  وهنفصلك من شغلك ” وهو ما يحدث بالفعل ) انتهى كلام الدكتورة حنان عيسى .

مصادر بمركز البحوث الزراعية : الدكتور ” سليمان “لم يوافق على القرار .. والباحثة : أنصفى فى موقف سابق

وبتاريخ 20 مارس 2023 تم تسجيل مشروع قرار نقل باحثة الاسماعيلية الدكتورة حنان عيسى المرفوع من الدكتور رضا قمبر إلى رئيس مركز البحوث الزراعية فى المكتب الفنى للمعهد تحت رقم صادر 492   ، وهو بنفس الصيغة التى استقبلها من رئيس قسم بحوث القمح فى المعهد (وذلك نظرا لكثرة الشكوى وإثارة  المشاكل بالقسم ومع الزملاء القائمين بالبرنامج البحثى بمحطة بحوث الإسماعيلية وهذا يؤدى إلى تعطيل  العمل البحثى وقد وافق مجلس القسم بالإجماع على نقلها  لصالح العمل )

من جانبها كشفت مصادر مطلعة بمركز البحوث الزراعية أن مشروع قرار نقل باحثة الإسماعيلية الدكتورة حنان عيسى الباحثة بقسم بحوث القمح إلى قسم بحوث فسيولوجيا المحاصيل محل نظر وتدقيق وتحقيق من جانب الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وأنه لن يستجيب للضغوط التى يمارسها البعض لتمرير هذا القرار ، مؤكدة أن الدكتور “سليمان ” معروف عنه التأنى والهدوء فى اتخاذ القرارات وأنه سبق ورفض قرار مماثل طالب بنقل الباحثة .

وشددت باحثة الإسماعيلة الدكتورة حنان عيسى على احترامها وتقديرها لأساتذتها وزملائها سواء بقسم بحوث القمح فى محطة الإسماعيلية أو فى معهد المحاصيل الحقلية ومركز الحوث الزراعية ، مشيرة إلى أنها فخورة بكونها باحثة فى قسم القمح وحريصة على بذل اقصى جهد ممكن لإنجاح تجاربها البحثية ، موضحة أن الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية استقبلها فى مكتبة وكان له مواقف داعمة ومشجعة ورفض قرار بنقلها فى السابق .. كما أنه أشاد بتجاربها البحثية عندما زار محطة الاسماعيلية .

حق الرد مكفول : 

من جانبها ، وفى الوقت الذى تواصل فيه “بوابة الزراعة ” كشف حلقات اغتيال البحث  العلمى فى محطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية تؤكد حرصها وإعلائها لتطبيق ميثاق الشرف الصحفى ، وأنها على استعداد لاستقبال ونشر أى توضيح من جانب أى شخص أو جهة جرى ذكرها أو الإشارة إليها سابقا يب وذلك إعمالا للقانون الذى كفل لها فى الوقت نفسه حق التعقيب . . كما نؤكد أن ” بوابة الزراعة تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يعنيها سوى الحقيقة ودعم البحث العلمى والسعى بقوة لتنفيذ توجيهات الدولة و الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاصة بالوقوف إلى جانب العلم والعلماء وتوفير الأجواء المناسبة للباحثين على طريق تقليص الفجوة الغذائية ورفع نسب الاكتفاء الذاتى من القمح والمحاصيل الأخرى فى  ظل تحديات أزمة الغذاء العالمية .