كتبت : يارا عبد الرحمن
عقدت يوم الأربعاء الماضى ندوة إرشادية تحت عنوان (أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه أصحاب المزارع السمكية والشروط الواجب توافرها لتأهيل المزارع السمكية للتصدير) ، بالتعاون مع الإدارة العامة للشئون البيطرية والإدارة العامة للبحوث ، وذلك بمقر الإدارة المركزية لمنطقة شرق الدلتا التابعة للجهاز بمحافظة دمياط ، بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمنطقة دمياط.
عقدت الندوة برئاسة اللواء عز الدين ناصف المشرف العام على قطاع دمياط وبورسعيد وبمشاركة المهندس عبد العزيز مروان رئيس الإدارة المركزية بدمياط ، والمهندسة دعاء شريف مدير عام الإدارة العامة للتطوير والإرشاد بالجهاز ، والمهندس محمد محمود مدير عام الإنتاج والتشغيل بالمنطقة ، والأستاذة فاطمة الإمام مدير ادارة التدريب والإرشاد بالمنطقة
كما شارك فى الندوة الدكتور معاطى قشطة الأستاذ بمركز البحوث الزراعية و جمال النجار صاحب مزرعة سمكية والمهندس صلاح أبو جمعة وكيل وزارة سابق بالثروة السمكية وصاحب مزرعة سمكية بدمياط وعدد من أصحاب المزارع السمكية
خلال الندوة تحدث السيد زكريا رجب خبير الثروة السمكية.. حيث ركز فى كلمته على مجموعة من المحاور منها ما يلى :-
إننا الآن فى شهر مارس وموسم نفوق الأسماك بالمزارع يبدأ فى أواسط أبريل ولذلك نطالب بزيارات ميدانية أسبوعية وأخذ عينات من المياه من مناطق مختلفة لتحليلها وتوعية وإرشاد أصحاب المزارع وإمدادهم بالأدوية وتعريفهم بالأوقات التى يتم فيها تغيير المياه وأوقات الأكل والصيام بالنسبة للأسماك وكل ما يجب أن يفعلوه حت نتفادى هذه الظاهرة (( نفوق الأسماك )) والتى تحدث سنويا فى شهر أبريل ومايو ويونيه من كل عام
كما تطرق السيد زكريا عن ضرورة فتح بوغاز جديد فى منطقة الشيخ على لأن هذه المنطقة يقابلها من ناحية البحر طوال أبو الروس وهى منطقة شبه خليج ومياهها هادئه وتتوالد وتتجمع بها الأسماك ويقابلها فى البحيرة بحر الميدان وهو أكبر وأعمق بحر فى المثلث مما يضاعف إنتاج البحيرة من الأسماك البحرية
طالب ” زكريا” بضرورة تحويل عبارة سورجان من مواسير إلى كوبرى (( فتحة سماوية )) لأنها هى الطريق الوحيد للصيادين بين شمال البحيرة وجنوبها وأقرب طريق بديل هو كوبرى البغدادى والذى يبعد عنها بمسافة 14 كيلو متر، مشيرا إلى أن تحويل هذه الفتحة من مواسير إلى كبارى ستسمح بمرور زريعة الأسماك البحرية من المثلث إلى البحيرة الأم لأن الأسماك لا تسير فى مواسير طويلة مظلمة وهذا بالتالى سيزيد الإنتاج من الأسماك البحرية وخاصة بعد أعمال التعميق التى تمت بالبحيرة وأصبحت بيئة ممتازة لعائلة البورى وفى نفس الوقت بيئة رديئة بالنسبة للبلطى الذى كان يعتبر السمك الرئيسى فى بحيرة المنزلة
كما طالب ” زكريا ” أيضاً بأن يكون مع حملات شرطة المسطحات المائية والبيئة رجال من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية للفصل بين الصياد القانونى والصياد المخالف وحجم الأسماك المصرح بصيدها والأسماك المخالفة لأن فى حملات الشرطة السابقة غالبية من يتم ضبطهم هم الصيادين البسطاء الذين يعملوا بحرف قانونية غير مخالفة لأن معهم ماكينات كوبوتا معدله أو مواتير بحر بقوة 9,5 و 15 و 25 حصان بينما الصيادين الذين يعملوا بحرف مخالفة معهم مواتير بحر بقوة من 55 إلى 85 حصان ولا يمكن ضبطهم إلا القليل جداً لأن معهم لنشات سريعة جداً ولا يمكن اللحاق بهم من جانب الشرطة
وفى النهاية نتمنى تكرار هذه الندوات مع الصيادين وتوعيتهم وإرشادهم وضرورة القضاء على حرف الصيد الجائر والمخالف التى تدمر المخزون السمكى فى المصايد بصفة عامة وهى الصيد بحرفة الجر والصيد بالكهرباء والصيد بالغاز والمبيدات والجير الحى حفاظاً على ثرواتنا من الأسماك