ننشر نص الخطاب المفتوح إلى الرئيس السيسي لانقاذ صناعة الدواجن
الدكتور فريد إستينو فى خطابه إلى الرئيس السيسي :
>> ارتفاع أسعار مكونات أنتاج الأعلاف بطريقة مبالغ فيها مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج سواء للبيض أو لدجاج اللحم
>> صناعة الدواجن تواجه ظروف معاكسة كانت ستؤدي إلى القضاء عليها
>> استثمارات الصناعة ما بين 100 الي 120 مليار جنيىه ويعمل بها ما لايقل عن 3 الي 3.5 مليون فرد
>> ألا يزيد هامش الربح لمواد علف الدواجن (ذرة صفراء – صويا- إضافات غذائية) عن 10٪ حتى وصولها للمستهلك
>> الضرب بيد من حديد علي أي فرد يستخدم أساليب إحتكارية لرفع أسعار المواد الخام التي تدخل فى صناعة الدواجن لان هذا ضد الامن القومي المصري
>> عودة نظام استيراد مواد علف الدواجن إلى النظام السابق قبل تعديلها بواسطة البنك المركزى
بوابة الزراعة : خاص
تنشر ” بوابة الزراعة” نص الخطاب المفتوح الذى وجهه الدكتور فريد إستينو خبير صناعة الدواجن وأستاذ تربية الدواجن المتفرغ بقسم الإنتاج الحيوانى بكلية الزراعة جامعة القاهرة وصاحب أول مزرعة سمان تجارية في مصر ونجل المرحوم الاستاذ الدكتور كمال رمزي إستينو نائب رئيس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية لمدة خمسة عشر عاماً في عهد زعيم مصر المرحوم الرئيس جمال عبد الناصر حول المخاطر والتحديات التى تواجهها صناعة الدواجن وأهم الحلول و المقترحات لمواجهة الأزمة الحالية الخاصة بإرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج .
أكد الدكتور إستينو فى خطابه إلى الرئيس السيسى أن صناعة الدواجن المصرية تواجه فى الوقت الحالي ومنذ أكثر من ستة أشهر ظروف معاكسة كانت ستؤدي إلى القضاء على هذه الصناعة القومية. و يقدر رأس مال هذه الصناعة بحوالي 100 الي 120 مليار جنيىه ويعمل بها ما لايقل عن 3 الي 3.5 مليون فرد ابتداء من العاملين بالمزارع والعاملين بالصناعات المساعدة مثل مصانع الاعلاف والمجازر ومعامل التفريخ وعمال النقل وغيرها من الحلقات الأخرى ظ
حدد الدكتور فريد إستينو فى خطابه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من المقترحات والتوصيات لانقاذ صناعة الدواجن من بينها الا يزيد هامش الربح لمواد علف الدواجن (ذرة صفراء – صويا- إضافات غذائية) عن 10٪ حتى وصولها للمستهلك وهذا الكلام يطبق على جميع المستوردين والتجار بما فيها الجهات السيادية.
كما طالب الدكتور إستينو بالضرب بيد من حديد علي أي فرد يستخدم أساليب إحتكارية لرفع أسعار المواد الخام التي تدخل فى صناعة الدواجن المصرية لان هذا ضد الامن القومي المصري.
وأوضح خبير صناعة الدواجن الدكتور فريد إستينو ضرورة عودة نظام استيراد مواد علف الدواجن إلى النظام السابق قبل تعديلها بواسطة البنك المركزى المصرى لانه تحت هذا النظام السابق كانت اسعار مكونات علف الدواجن أسعار مناسبة للتنافس الشريف بين المستوردين.
وفيما يلى نص خطاب الدكتور فريد إستينو إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي :-
خطاب مفتــــــــــــــــتوح
إلي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد،،،،
مقدمه لفخامِتكم:
الأستـاذ الدكتور / فريد كمال رمزي إستينو أستاذ تربية الدواجن المتفرغ بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة – جامعة القاهرة وصاحب أول مزرعة سمان تجارية في مصر ونجل المرحوم الاستاذ الدكتور كمال رمزي إستينو نائب رئيس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية لمدة خمسة عشر عاماً في عهد زعيم مصر المرحوم الرئيس جمال عبد الناصر.
عارضاً علي سيادتكم الأتي:-
تواجه صناعة الدواجن المصرية فى الوقت الحالي ومنذ أكثر من ستة أشهر ظروف معاكسة كانت ستؤدي إلى القضاء على هذه الصناعة القومية. و يقدر رأس مال هذه الصناعة بحوالي 100 الي 120 مليار جنيىه ويعمل بها ما لايقل عن 3 الي 3.5 مليون فرد ابتداء من العاملين بالمزارع والعاملين بالصناعات المساعدة مثل مصانع الاعلاف والمجازر ومعامل التفريخ وعمال النقل سواء لمواد العلف او للطيور وكذلك مئات الالاف من محلات الدواجن المنتشرة فى جميع المدن وكذلك الصناعات المساعدة مثلا صناعة مواد التعبئة والكرتون والتغليف واقفاص النقل والادوية واللقاحات ومستلزمات الإنتاج الاخرى وكذلك صناعات مكملة مثل تصنيع منتجات لحوم الدواجن والمنتجات المصنعة من بيض المائدة وما يتبعها من مكاتب استيراد وتصدير وخلافه. وكل فرد من هؤلاء العاملين بهذه الصناعة مسؤل عن عائلة او أكثر فأذا افترضنا أن كل واحد من العاملين بالصناعة يعول عائلة من خمسة أفراد فمعني ذلك أن هناك نحو من 15 الي 17.5 مليون فرد مصري اي حوالي من 15 الي 17 ٪ من جملة الشعب المصري معتمدين فى رزقهم وحياتهم على هذه الصناعة.
كل ما أخشاه سيادة الرئيس أن هؤلاء المصريين العاملين بهذه الصناعة سيفقدون مصدر رزقهم الوحيد فيصبحون عبئاً جديداً على الدولة والأسوأ من ذلك تعرضهم للبطالة فيكونون بمثابة قنبلة موقوتة تهدد مستقبل بلدنا الحبيب مصر.
وإذا أذنت لي سيادة الرئيس في هذا التوضيح: فأن كل هذه المشاكل نتجت عن السياسة الخاطئة التي انتهجها مؤخراً البنك المركزي بتدخله في عملية أستيراد المواد الخام اللازمة لصناعة الدواجن ونتيجة لذلك حدثت أزمات كبيرة جداً فى مواد العلف المستوردة مثل الذرة الصفراء والصويا ونتج عن ذلك أن سعر هذه المواد تضاعف مما أثر على تكاليف الأنتاج وأدي الي ارتفاع أسعار مكونات أنتاج الأعلاف بطريقة مبالغ فيها مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج سواء للبيض أو لدجاج اللحم. والأسوأ من ذلك أنه منذ حوالي شهر لم يكن هناك أي مكونات أعلاف نهائياً في مصر بأي سعر وكان سيترتب على ذلك نفوق كل الثروة الداجنة التجارية في مصر. ولقد قمت أثناء هذه الفترة بتقديم خطاب مفتوح إلى السيد وزير الزراعة (مرفق) بصفتي عضو في لجنة تصدير واستيراد مكونات الأعلاف ولجنة تصدير واستيراد الحيوانات والدواجن التابعة لرئيس الإدارة المركزية للإنتاج الحيواني والدواجن بوزارة الزراعة.
ووافق البنك المركزي على الأفراج تدريجياً عن الذرة والصويا التي كانت موجودة بالجمارك منذ أكثر من ستة أشهر وندعو الله أن يكون قد تم تخزينها بطريقة سليمة حتى لا تنموا عليها الفطريات المنتجة للعديد من السموم الفطرية التي تصيب الدواجن وبالتالي تضر المستهلك المصري حيث أن هذه السموم لا تتأثر بحرارة الطهي.
ومنذ ذلك الحين عمل البنك المركزي على الأفراج عن كميات بسيطة من الذرة الصفراء والصويا يومياً مما أدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه نتيجة لاحتكار المستوردين للكميات البسيطة من مكوانات الأعلاف المفرج عنها جمركياً يومياً.
و أحيط سيادتكم علماً بأن سعر استيراد كسب فول الصويا تسليم الموانئ المصرية يتراوح ما بين 550 الي 600 دولار للطن وأذا اعتبرنا سعر الدولار حالياً هو 25 جنيه فيكون قيمة الطن من 13750 الي 15000 جنيها وبعد ذلك يقوم المستوردون وتجار الجملة والتجزئة ببيع طن كسب فول الصويا اليوم لمنتجي الدواجن المصريين بسعر 31 الي 33 الف جنيها للطن أي بهامش ربح حوالي 15000 جنيها للطن الواحد وهؤلاء المستوردون والتجار لا تهمهم مصلحة مصر او شعبها بينما شغلهم الشاغل هو تحقيق مكاسب سريعة علي حساب الشعب المصري ولا يكترثون بالقضاء علي صناعة الدواجن المصرية والتي من المستحيل تعويضها عن طريق الأستيراد لانه لايمكن أستيراد بيض أكل عن طريق السفن حيث سيصل تالف نتيجة طول مدة الشحن أما بالنسبة لدجاج اللحم فلا يمكن لمصر أستيراد 1.4 مليار دجاجة تسمين مجمدة لانه لاتوجد أي دولة لديها مثل هذه الكمية فائض من إنتاجها وكذلك لا توجد عندنا الثلاجات الكافية لحفظ كل هذه الكميات وبالتالي فالاستيراد ليس وسيلة لتوفير هذه الكمية من لحوم الدواجن (بديل اللحوم الحمراء) بسعر مناسب للشعب المصري.
وعليه فأني أقترح على فخامتكم الحلول التالية التي أتعشم أنه يمكن تطبيقها للحفاظ على صناعة الدواجن المصرية:
1- أن تتكرم سيادتكم بالأمر بأن لا يزيد هامش الربح لمواد علف الدواجن (ذرة صفراء – صويا- إضافات غذائية) عن 10٪ حتى وصولها للمستهلك وهذا الكلام يطبق على جميع المستوردين والتجار بما فيها الجهات السيادية.
2- الضرب بيد من حديد علي أي فرد يستخدم أساليب إحتكارية لرفع أسعار المواد الخام التي تدخل فى صناعة الدواجن المصرية لان هذا ضد الامن القومي المصري.
3- عودة نظام استيراد مواد علف الدواجن إلى النظام السابق قبل تعديلها بواسطة البنك المركزى المصرى لانه تحت هذا النظام السابق كانت اسعار مكونات علف الدواجن أسعار مناسبة للتنافس الشريف بين المستوردين.
سيادة الرئيس وفقكم الله ورعاكم وحفظكم زخرا لبلدنا الحبيب وأطال الله في عمركم مستمراً في تطوير مصرنا ورفع شأنها بين الأمم.
ونحن جميعا نقف خلف سيادتكم ونعضدكم لأن مصرنا الحبيبة لم تشهد تطوراً شاملاً في كافة المجالات منذ عهد محمد علي الكبير إلا في عهد سيادتكم الكريم.
سيادة الرئيس وفقكم الله ورعاكم وحفظكم لمصرنا الحبية
أستاذ دكتور فريد كمال رمزي إستينو
FARIDSTINO@GMAIL.COM