أخباراقتصاد أخضرمقالات

صديقة حسين تكتب : فى قمة المناخ cop27 المخاطر والإضرار وآليات مواجهتها للحد منها !!!

أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأهم للعالم كله ويشغل بال الجميع الا هو انعقاد مؤتمر المناخ الاتفاقية الإطارية للدول الأمم المتحدة للمناخ وقضية المناخ يطلق عليها بحق أنها اكبر تحدى يواجه البشرية حاليا فقد أدرك العالم الحاجة الملحة للانتقال إلى نمط تنموى مستدام بعد أن تبين أن نمط التنمية المتبع منذ الثورة الصناعية والقاىم على السعى المحموم للنمو بأى ثمن ودون تقدير أية مخاطر أو عواقب قد أدى إلى هذا الوضع الكارثى للبئية ولهذا فإن آن الأوان للاستخدام العلمى لإيجاد حلول عملية صالحة للتكيف والمرونة للحد من الخسائر والأضرار التى سببتها التغيرات المناخية الحادة من جراء ما فعلته الدول المتقدمة الصناعية العالم الأفريقى والنامى من آثار خطيرة التغيرات المناخية على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وإذا فإن مصر تدرك حجم المسئولية الكاملة الملقاة على عاتقها حيث إن مصر لن تدخرا جهدا لحشد الإرادة فالمهمة كبيرة والحمل ثقيل وعلى الرغم من كافة التحديات الإقليمية والإفريقية والعالمية فإن مصر تقف بثبات وقوة رغم كل هذه التحديات من منطلق إيمانها بالله العلى القدير أن لمصر مهمة كبيرة

ومن خلال متابعاتى لكافة المؤتمرات العالمية للمناخ السابقة لم اجد الاهتمام بقضايا البيئة والتنمية الكبير وكم المبادرات والفاعليات الرسمية وغير الرسمية من الجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بأهمية قضايا المناخ كمصر فمصر الجديدة بقيادتها وحكومتها وشعبها لم يالو جهدا فى الاهتمام بكافة القضايا المتعلقة بالبيئة وتحديد المخاطر والإضرار وآليات مواجهتها ووضع حلول من التكيف والتخفيف فى كافة أنشطة التى تأثرت كثيرا بالتغيرات المناخية

وقد أعدت مصر عدة مبادرات ذات الطابع العملى للتعامل مع مختلف جوانب القضية ومنها مبادرات عالمية وآخرى وطنية وإقليمية من أجل إحداث تغيرات ملموسا فى مختلف جوانب العمل المناخى واهمها التحول للطاقة النظيفة والمتجددة ودعم جهود الدول الأفريقية والنامية للتكيف مع اثار التغيرات المناخية أو توفير الدعم المناسب لمشروعات المناخ مع حشد العمل لدعم والتاييد والتمويل لتنفيذ هذه المبادرات بما يضفى طابعا عمليا على مخرجات المؤتمر

كما أن مصر تعطى مثالا للدول لاتخاذ إجراءات عملية طموحة للتعامل مع قضايا المناخ بشكل جيد يتسم بآليات علمية للحفاظ على البيئة وقد وظفت مصر كل إمكاناتها دوليا وإقليميا لتشجيع الدول المختلفة على التوصل لتوافقات حول كل جوانب العملية التفاوضية بما يضمن الوصول لمخرحات عملية ملموسة تمثل إسهاما حقيقيا فى خفض الانبعاثات الحرارية والتكيف مع اثار التغيرات المناخية وتوفير الدعم المالى اللازم للدول الأفريقية والنامية بما يحقق الهدف المرجو من العمل الجماعى الدولى للحفاظ على كوكبنا الأرض وخلق فرص التنمية العادلة والمتكافئة للأجيال الحالية والقادمة

ما تسعى إليه مصر من خلال استضافة قمة المناخ cop27 أن مصر تسعى من خلال مؤتمر المناخ cop27 إلى تعظيم الاستفادة على كافة المستويات الاقتصادية حيث إن هذا المؤتمر سيساهم فى الترويج السياحى لمصر وسيكون جاذبا للاستثمار من شراكات دولية وإقليمية كما سيكون فرصة الترويج الصناعات المحلية الحرفية واليدوية التى ستعرض على هامش المؤتمر

أما على المستوى السياسى فسوف يكون فرصة لتوضيف المؤتمر للدفع باولويات القضايا المهمة فى مصر وهى قضية الأمن المائي الذى تأثر تأثرا كبير بالتغيرات المناخية وان هذا المؤتمر سيظهر ماقامت به مصر فى المحافل الدولية من المبادرات المهمة فى مجال تغير المناخ والمياه والآثار العابرة للحدود وجهود التكيف وخفض الانبعاثات المؤتمر فرصة لإتاحة الفرصة لإبرام شراكات اقتصادية فى مجال البيئة والتنمية المستدامة هذا بالإضافة إلى توفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل التغير المناخي فى مصر

كما أن المؤتمر على المستوى البئيى سيكون له دور بالغ الأهمية لتعزيز جهود الدولة فى تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030حيث أن البعد البيىئى يعد هدفا أساسيا واستراتيجيا بالتوازن مع مساعدة مصر وجهودها التعافى الاخضر فالحكومة المصرية مستعدة استعدادا كبيرا وعلى أعلى مستوى من التجهيزات لعقد مؤتمر المناخ القادم cop2 فى شرم الشيخ

نسأل الله أن يكلل جهود الدولة بكل مستوياتها بالنجاح والتوفيق فى مؤتمر المناخ وان يكون فاتحة خير للعالم كله متقدمه ونامى ودول افريقية وتكون ارض الكنانة ارض الخير والنماء والسلام والمحبة والتسامح باذن الله


صديقة حسين – كاتبة صحفية مصرية – نائب رئيس تحرير مجلة اكتوبر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى