صديقة حسين تكتب : توشكى منظومة تنمية وتعمير
فى يناير الماضى تم تدشين مشروعات لزراعة محاصيل تسد الفجوة الغذائية كالقمح والشعير ومزرعة التمور العملاقة بفضل جهد الارادة المصرية الواعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح فكانت التحديات التى واجهت الدولة كبيرة وقد تمثلت فى عدة مجالات الأرض الصخرية ومصادر الطاقة وشبكة الطرق بالإضافة إلى التغيرات المناخية التى تعوق حركة الزراعة والرى أما الآن وبعد مجهودات كبيرة وشاقة استطاعت الايادى العاملة المصرية أن تهئء الأرض للزراعة وقد تمت إزالة الحائط الصخرى الذى وصل طوله إلى تسعة كيلو مترات بفضل القوات المسلحة وبهذه الإزالة ستزداد المساحة المزروعة من 400الف إلى 500الف فدان وسوف يقلل الفجوة الغذائية وتوفير المناخ المناسب لاستصلاح الأراضى هذا إلى جانب التوسع الأفقي
القمح من المحاصيل الزراعية التى مرت بعدة فجوات وكانت جهود وزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية لاستباط افضل انواع من إنتاجية القمح تتلائم مع التغيرات المناخية والرى والظروف الطقس وبالإضافة إلى التكيف المناخى لنفس المحصول فى نفس التوقيت حيث اختلاف مناخ الدلتا عن توشكى فكان الرى والزراعة تعتمد على التقنيات الحديثة هذا إلى جانب دور الدولة بكل الأجهزة المعنية فى بذل جهودها المتوازية والحوافز التى قدمتها للمزارعين لتشجيعهم على زراعة القمح وبناء الصوامع فى كثيرا من المحافظات وبهذا فإن الدولة قد وضعت خطة مستقبلية لزيادة إنتاجية القمح حتى يصل المخزون لتحقيق الأمن الغذائى باعتبار أنه أمن قومى ولذلك فقد زادت مساحة الأرض الزراعية فى توشكى وشمال سيناء والدلتا الجديدة لنصل إلى السلعة الاستراتيجية
التنمية الشاملة
إن الهدف الأساسى للدولة هو التنمية الشاملة بمعناها الواسع فى كل مجالات الحياة من مشروعات الطاقة لشبكة الموصلات والطرق واستصلاح الأراضي وتبطين الترع كل هذه من أجل حياة كريمة للمواطن المصرى وتوفير الاحتياجات الأساسية
ومع أن العالم كله يعيش تحديات عالمية فإن مشروع توشكى الخير الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط وان الدولة ورؤيتها المستقبلية لدعم الأمن الغذائى وزيادة الصادرات من خلال جهودها الجبارة لزيادة الإنتاجية فى مشروع توشكى الذى يعتبر أحد أهم المشروعات لإعادة الحياة لهذا المشروع العملاق الذى تم التغلب على كافة التحديات التى تواجه من رى وتوسيع رقعة الزراعية أفقيا وراسيا وشبكة موصلات وطرق والحق فإن قطاع الزراعة منذ 2014وحتى 2022شهد طفرة كبيرة فى مجالات الزراعة والبحوث الزراعية للتغيرات المناخية والتكيف
القمح الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده
وجاء يوم الحصاد.. منذ فجر الخميس شهدت منطقة توشكى الخير هذا الإنجاز الضخم من حصاد القمح بالطرق الحديثة بالحصاد الآلى الذى يحصد 5افدنة فى الساعة فى حين أن الفدان يحتاج من 10الى15عامل الفدان وهو ما يوفر فى العمالة ويحافظ على الفاقد من المحصول وبعد الحصاد ياتى التخزين الذى يتم فى الصوامع الخاصة بالتخزين وهو ما قد تم من تنفيذ المشروع القومى الصوامع وهى قلاعا غذائيا تحفظ القمح وما تقوم به الدولة من الحداثة فى الزراعة والرى والحصاد يجعل العامل والمهندس المصرى لديهم مهارات كبيرة إلى جانب التقنيات الحديثة فى الزراعة والتعبئة والتكيف المناخى وهو ما ينتج عنه مجتمعات عمرانية جديدة فى هذه الأماكن وتوفير سبل الحياة للسكان وزيادة الموصلات وكل ذلك من أجل توفير حياة كريمة للمواطن المصرى ورؤية مصر المستقبلية أن قوت الشعب المصرى يكون من خير بلده
أننا بفضل الله ورؤية الادراة المصرية تجاوزنا العديد من الازمات بدءا من فيروس كورونا وزيادة معدلات التضخم والصراع الروسى الاوكرنى الذى اثر على العالم كله فى أزمة الغذاء
الدولة بدأت فى العديد من المشروعات لاستصلاح الزراعى فالدولة لا تستهدف محصول واحد بل تتعدد المحاصيل وهو ما يجعلنا نضع حائط صد ضد كافة التحديات الخارجية وقد قدمت الدولة العديد من الحوافز لتهئية الأرض للمستثمر القطاع الزراعى وتوفير الأدوات اللازمة للانتاج الزراعى فالتنمية الاقتصادية ليس لها فوائد بدون الزراعات ومن الممكن أن تقوم على كل هذه الزراعات التصنيع المرتبط بالانتاج الزراعى ويصبح القطاع الزراعى مرتبطا بالقطاع الصناعى لزيادة القيمة المضافة فعندنا يكون لدينا زيادة فى السلع الغذائية ووفرة فى الإنتاج سوف نقلل من معدلات التضخم ومعدلات الفقر وهو ما ينعكس على المواطن المصرى كل حصاد ومصر والمصريين بخير
صديقة حسين – كاتبة صحفية مصرية – نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر