الدكتور خالد سالم بكتب : التنبؤ بزيادة الإنتاجية من خلال أساليب البحث العلمى فى المحاصيل
يعتبر النقاش العلمى من الأمور الجيدة والتى تساعد على التحسين والتطوير والجودة ولا يحدث تطوير أو تحسين إلا من خلال المناقشات الهادفة ولكن أحيانا كما يشاع العيار الذى لايصيب يدوش وبالتالى يحدث شك وبالتالى رفض التحديث فى حين حسب الجودة القائمة فى كل الدوائر الحكومية والجامعات، ولتحسين مخرجات التعلم نجد لا بد من أن يكون هناك تطوير وتحسين إما بالنسبة لآلية التوقع والتنبؤ بالمحصول
لدينا بعض الأمور النموذجية يتم من خلالها حساب وتوقع المحصول لوحدة المساحة بالفدان والذى يعادل ٢٤ قيراطا أو ٤٢٠٠ متر مربع وكباحث علمى يجرى تجارب علمية تطبيقية وليس نظرية ومنها نستدل على نتائج ومنها تقدم التوصيات والتوقعات للمزارعين، وليس فى مقدورنا كباحثي تقدير محصول ٣٠ ألف نبات أو ٢٥ ألف نبات حسب الكثافة النباتية أن أمسك كل نبات واخذ بياناته هذا شيء مضنى كوقت ومال ولذا نحن كخبراء وباحثي فى تربية المحاصيل يتم حساب المحصول ومكوناتة على النبات الواحد ونأخذ على الاقل ١٠ نباتات فى ثلاث مكررات أو محصول متر مربع لمعرفة أفضل صنف أو سلالة مبشرة يمكن تسجيلها صنف لاهالينا المزارعين سواء منتج صغير أو كبير وبالتالى نحسب ايضا الكثافة النباتية والتى هى اهم عامل يتم التحكم فيها من خلال ويضرب فى محصول النبات الواحد
وهذا يعتبر تنبأ عن قدرة الصنف potentiality لذا احيانا تسمع صنف ارز يعطى ٤ الى ٦ أطنان وتجد متوسط الجمهورية ٣ أطنان شيء نتوقع نحن نتعامل مع كائن حى نبات وتغيرات مناخية وعوامل جوية وارضية وتربة وصرف زراعى وعامل بشرى كل هذه العوامل تسبب أخطأ تقلل الإنتاجية على عكس البحث العلمى يراعى الدقة المهنية فى كل هذه الأمور حتى أحصل على نتائج متميزة ولنا تحليل احصائى يوضح لنا أن الاصناف الناتجة هل تحقق ذلك ولنا معادلات رياضية توضح لنا افضل هجين وأفضل معاملة زراعية هذا ما يخص الإنتاجية ومايؤكد ذلك فترة ما قبل التسعينيات والتسعينيات كانت الطفرة الزراعية فى عصر المرحوم النائب يوسف والى رحمة الله عليه فى برامج تربية القمح والارز والذرة فالقمح كان ٨ اردب الآن ٢٤ الى ٣٠ والله يضاعف لمن يشاء والارز ٢ طن الآن ٤ الى ٦ أطنان والذرة وصل إلى ٢٤ اردب والفول والشعير تضاعفت الإنتاجية
وأتحدث كمربى محاصيل بالإضافة للمعاملات الزراعية الجيدة وتشمل الاسمدة وكمية التقاوى وميعاد الزراعة والتربة الجيدة وكل المعاملات الزراعية الاخرى كلها منظومة متكاملة فى زيادة الإنتاجية فلا بد ان نثق ف نتائج التجارب العلمية والتى تنفذ بحرفية وكنترول ولذا اغلب المزارعين يشككو في هذه النتائج لعدم المامهم باساليب البحث العلمى ولكن الإنتاجية خير شاهد والا جوعنا اليوم لثبات المساحة المنزرعة مع فارق ١٠٧ ملايين نسمة من سكان مصر
بالنسبة للاسمدة شيء مهم بعد السد العالى فقدنا السماد الطبيعى والكالنات الحية الدقيقة الاسمدة الطبيعية والعضوبة ولذا هذا توجهات عالمية بعد اختفاء الكائنات الحية الدقيقة من التربة من خلال التلوث والمبيدات والاسمدة الكيماوية قتلت ودمرت البيئة والتلوث
فتحياتى لكل علماء الزراعة المصريين وكل عالم وباحث مجتهد وكل منتج حقيقى على هذه الأرض يحقق المعادلة الصعبة لانى قبل ان اكون باحث فأنا مستهلك واعانى مثل اى فرد من المجتمع ارتفاع الاسعار وتوفير المنتجات ولذا لابد من تعاون وتكامل بيننا وللاسف لا يوجد تواصل بيننا لحل المشاكل الزراعية ولايصل الجامعات والمراكز البحثية اى مشاكل الا صدفة لحلها وايضا مشكلة سوء الصرف الزراعى وهو رئة الزراعة المصرية وسبب تدهور الاراصى وانخفاض الإنتاجية ولذا الامر معقد فلا يكون المجتمع شديد القسوة علينا كباحثين نحن بشر ولنا طاقة محدودة امام رب البشر وما اوتيتم من العلم الا قليلا وايضا ضعف ميزانيات البحث العلمى المقدم للجامعات والمراكز البحثية رغم تبنى الدولة منظومة متكاملة لرفع النسبة المنفقة الا انها مع عدد الجامعات والمراكز البحثية والباحثين تعتبر فتاتا لا تحقق ما تفكر فية للمنتج ولا كباحثين .. لذا نرجو ان نترك القافلة تسير وندعوا لها بالنجاح على ارض الوطن
بالنسبة للناجحين فى مجتمعنا قلة بسبب الدعم ومن ينجح لا بد ان تجد له أعداء نجاح ولذا نود ان نقول ان الخلاف لايفسد للود قضية
وبالنسبة لأى صنف أو سماد أو معاملة زراعية هى وليدة تجارب حقيقية تمت على أرض الواقع واستنباط الأصناف يستغرق ١٠ سنوات ليزرع على نطاق تجارى ٣ الى ٥ سنوات والسماد والمبيدات والتقاوى وخلافة لذا يصعب التسجيل احيانا والوصول للمزارع بسبب قوانين قديمة من السبعينيات تحكم الزراعة فى ٢٠٢٢ ونحن ننادي سنويا بمقالات توعوية ولا مجيب وأسعار تعاقدية ودورة زراعية ورجوع القطن واسمدة نانوية ومحاصيل مهندسة وراثية فالدول الغربية سبقتنا
والصين تزرع فى ٧ % وهى من الدول التى زرتها اكثر من مرة من ١٠ سنين لديها اكتفاء ذاتى وليس لها مقومات زراعية مثلنا لكن لها ارادة أن تعيش مليار و٤٠٠ مليون نسمة وكذلك الهند
المقصد من الحوار ألا نتصيد الاخطاء للباحثين وعجبني الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أحد اللقاءات مؤخرا من شهر يسأل وزيرة الإستثمار بشأن تقنين بعض الصناعات التى فى السوق وليس لها ترخيص وأن تُسهل لها اجراءات التسجيل بمعنى اذا فية منتجات زراعية محققة نجاحات لا بد أن تسعى الدولة فى ذلك.
نقطة اخيرة .. نحن نحب الخير لمصر كعلماء ونود أن نرد جزء مما استفدنا من دولتنا الحبيبة مصر أم الدنيا و بالمناسبة أسم أم الدنيا له معنى حيث كانت مصر تقوم بتوفير الطعام فى أحد العصور القدبمة لأكثر من دولة .
الأستاذ الدكتور/ خالد سالم
أستاذ بيوتكنولوجيا النبات
دكتوراة فى الوراثة وتربية النبات
جمهورية المانيا الاتحادية
معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية
مدينة السادات- جامعة مدينة السادات –
مصر