بالنظر الى السوق الزراعى المصرى والبحث فية نجد انه لايوجد رؤية على ارض الواقع للنهوض بالانتاج سواء قصيرة او طويل الأمد وكلها مسكنات فلايوجد برامج لتربية الدواجن ولا الاغنام ولا الحيوانات المزرعة ولا الاعلاف والإنتاج النباتى ولقد زرت عدة دولا فالفارق كبير ويزداد رغم لدينا نفس مقومات النجاح من بنية تحتية وبشرية وعلماء وباحثين ولكن لم تدار عجلة الانتاج وكل واحد منا يعتبر ترس فى حلقة الانتاج لكنها للاسف بها فجوات لم تكتمل والكل يهرب من المشاكل ولا يريد مواجهتها
ولا يوجد لدينا خطة قومية لا فى الجامعات ولا المراكز البحثية والأمر سهل جدا ويوجد محطات ومزارع بحثية مجانية يمكن من خلالها النهوض بكافة عناصر الانتاج النباتى والحيوانى والاكتفاء الذاتى وتضيق الفجوة بين الانتاج والاستهلاك وهل الافضل الاستيراد ام دعم المنتج المحلى من اهالينا المزارعين والمستهلكين مهما غلى تكاليف الانتاج والا ستزداد الفجوة من خلال الاستيراد ودعم المنتج الاجنبى لينتج ويستمر ويتوقف وتتهالك وتزداد التكاليف الثابتة والمتغيرة محليا
ولابد انا ناخذ بفكر الشباب من الباحثين والاستفادة من خبراتهم فى المشاريع البحثية الممولة من الدولة فى مشاكل تحل ونترك مشاريع الرفاهية وان الأوان للبدء وحركة عجلة الانتاج
لدينا مخلفات نباتية بالاطنان لا يستهلك منها سنويا سوى ٢٠% اين الدراسات البحثية والبحث العلمى والمشاريع القومية للنهوض بصناعة التقاوى والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى الامر مع تزايد السكان يحتاج إلى وقفة للحل وليس للهروب من المشكلة بالاستيراد
لابد ان يكون لدينا خطة لرفع شعار وطنى لم يذكر إلى الآن بقوة وهو شعار صنع فى مصر ولابد ان تحاسب الدولة كل مستورد لاى سلع
متى سيتم توطين الصناعة المحلية وتحاسبهم على الأرباح الخيالية من الاستيراد فى تطوير منتج وصناعة محلية بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية وبدعم من اكاديمية البحث العلمى للارتقاء بالمنظومة الزراعية المصرية
تحياتى
اد خالد سالم
استاذ بيوتكنولوجيا وتربية المحاصيل الحقلية الاستراتيجية
دكتوراة الوراثة وتربية النبات المانيا الاتحادية
