أخباراقتصاد أخضرمقالات

صديقة حسين تكتب : قمة المناخ ال القادمة cop27 معركة الوجود للبشرية

إن حماية كوكب الارض هو مسىولية الدول المتقدمة من الارتفاع الكبير فى درجة حرارة الأرض التى سببتها بفعل الدول الصناعية الكبرى التى سخنت الغلاف الجوي وسطح الكرة الأرضية بالتلوث الغلاف الجوي بارتفاع درجات الحرارة فالطبقة الزجاجية الفىزيائية التى تسمح بدخول الاشعة الحمراء التى تسبب الحرارة ولا تسمح بخروجها هذا هو المتغير المناخى فالارض كانت قبل الثورة الصناعية الكبرى وتلوث الغلاف الجوي تدخل الأشعة الحمراء تخرج مرة أخرى لكن بفضل تلوث الغلاف الجوي تدخل الأشعة ولا تخرج وتتسبب فى تسخين الكرة الأرضية فأصبحت القضية الان ليست فقط التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أو الزلازل و البراكين واختفاءجزر وسيول وفيضانات

القضية هى قضية وجود الحياة على كوكب الأرض فكل هذه المظاهر تهدد الحياة بكل انواعها انسان حيوان نبات اراضى زراعية بحار محيطات أن غضب الأرض مما تعانى منه قد نستطيع أن موقفه ومعدل مساره الصحيح الذى تغير بفعل ما قام به الإنسان ونستطيع أن ننقذكافة الكائنات الحية على وجه الارض إذا توافرت الإرادة لشعوب العالم المتقدم فإن القادم أسوأ لكافة شعوب الأرض متقدمة دول نامية ودول افريقيا أن دول العالم النامى والدول الأفريقية منذعقود طويلة مازالت تعانى وتدفع فواتير ليست مسىئولة عنها فالتغيرات الحادة للمناخ ليست بصفة يومية بل كل ثانية يحدث متغيرات جديدة تهدد الحياة فالمعركة القادمة هى معركة الوجود الانسانى وكل مظاهر الحياة على كوكب الأرض أن هذا الكلام ليس ضربا من الخيال بل إن الأبحاث العلمية والتقارير والدراسات أثبتت بالفعل أن الكون بتعرض لكوارث حقيقية خاصة الفئات المهمشة والفقيرة ولن يفلت منها اى أحدا كائنا من كان منظمة الصحة العالمية.

إن ارقام منظمة الصحة العالمية عن التغير المناخي منذ عام 1970اثبت أن حوالى 140الف شخص يقتلوا سنويا بفضل التغيرات المناخية بما يعادل 1/1مليون شخص قتلوا بفعل التغيرات المناخ وهو ما يؤكد أن التقارير والإحصاءات التى تحملها التقارير الدولية حول تأثيرات التغيرات المناخية على الصحة العامة وعلى حياة البشر بالاخص الفئة المهمشة والنساء والاطفال وكبار السن فى الدول النامية والإفريقية التى تعانى من هذه التغيرات بشكل أكثر عنفا وهو الأمر الذى اثر تأثيرا كبيرا على الأمن الغذائى والمائى وانخفاض إنتاجية الزراعية بس هذا فقط بل الهجرة السكانية بسبب الكوارث البيئية هذا. الأمر يضاعف من آثار الأزمة المناخية وهو أمر ليس له حلا سوى المواجهة الحقيقية لتلافى كل هذه الكوارث الطبيعية البيئية الهجرات الداخلية فى عام 2020سجل مركز النزوح الداخلى (الهجرة الداخلية )14/8. مليون حالة نزوح فى 124بلد ا وإقليميا بالإضافة إلى حالات النزاع التى تسببت فى حالات النزوح الداخلى هربا من القتل وصل إلى حوالى 4/8مليون شخص مقابل 9/8مليون شخص نتيجة للتغيرات المناخية كما سجل نحو 12/من حالات التهجير السكانى الجديد فى العالم فى منطقة شرق افريقيا والقرن الأفريقى كل ذلك بسبب الفيضانات والعواصف والجفاف الذى سبب أكبر نسبة من التهجير بسبب هذه الكوارث أن التغير المناخي لا يقف فقط عند الإنسان بل فإن التقرير التجميعى الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخى فإنه بحلول عام 2030سوف يشهد الإنتاج الزراعى انخفاضا انتاج تسعة محاصيل زراعية رئسيىة بسبب التغيرات المناخية الأمر الذي سيؤدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير وما يترتب على ذلك من تأثيرات على الصحة وسوء التغذية وفقدان الوظائف

ولم يقف الأمر عند ذلك بل إن هذا الانخفاض فى معدلات الإنتاج بعض المحاصيل بل فإن التقرير تشير إلى احتمالية تسمم الغذائى الناتج عن زيادة درجات الحرارة وتسارع نمو الكائنات الدقيقة المسببة لعدد من الأمراض المعدية والتسمم الغذاىى تقرير المنظمة العالمية للارصاد الجوية. كنا توصى التقارير الخاصة الصادرة من المنظمة العالمية للارصاد الجوية 2021بزيادة الاستثمارات لمواجهة الأعداد المتزايدة من الفئات المهمشة والضعيفة من النساء والأطفال فى الدول النامية والقارة الأفريقية والتى تتأثر تأثرا كبير ا قد يصل إلى كوارث ناجمة عنه أن القضية الأساسية تكمن فى قدرة الدول النامية على الصمود فى مواجهة التحديات للآثار الجانبية لهذه التغيرات فالدول المتقدمة عليها الآن التزام بما تعهدت به فى قمة كوبنهاجن بتقديم تمويل مناخى قيمته 100مليار دولار سنويا للدول النامية من أجل مواجهة الاثار الجانبيه لهذه التغيرات المناخية بالتكيف والتخفيف والصمود أمام الكوارث البيئية لهذه التغيرات وذلك بحلول 2020 وهذا للأسف لم يتم ولم تلتزم به الدول المتقدمة

أن الزام الدول المتقدمة بتمويل ال100مليار دولار سنويا هو جزء من تحقيق العدالة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للتغيرات المناخية وتحمل المسئولية التى تسببت فيها من الانبعاثات الكربونية التى سببت الاحتباس الحراري …. أننا الآن متسائلا هل ستنجح قمة المناخ القادمة فى مدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم فى إنقاذ العالم النامى والإفريقية وتحقق ما لم تحققه سابقاتها فى توفير التمويل اللازم للتكيف والملائمة والتخفيف ومنح الإنسان القدرة على البقاء على قيد الحياة أن الامل معقود على قمة المناخ ال القادمة cop27باءن الله وستخرج بمكاسب للدول الأكثر احتياجا من المهمشين من الدول النامية والدول الأفريقية التى تمثلها مصر فى قمة المناخ هل ينجح العالم النامى والإفريقي فى معركة الوجود للحياة نأمل أن تحقق مصر امال هذه الشعوب المنتظرة لعودة الروح التى فقدتها بسبب التأثيرات الحادة للتغيرات المناخية باذن الله


كاتبة صحفية مصرية – نائب رئيس تحرير مجلة اكتوبر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى