صديقة حسين تكتب : حوار المخلصين للعمل الوطنى ومستقبل مصر

أن مصر تحتاج إلى حوار مجتمعي حقيقى مثمر وينتج عنه نتائج إيجابية واليات العمل الوطنى تنفذ على أرض الواقع فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية لتكون بحق جمهوريتنا الجديدة والتى بدأت بالفعل بنهضة حضارية وعمرانية لم نشهد لها مثيل منذ مئات السنين

وهو ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ابريل من العام الماضي إلى حوار وطنى مجتمعى بين كافة أطياف المجتمع من الأحزاب السياسية وأصحاب الرأى والمفكرين والمثقفين والفنانين والخبراء فى كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والفنية والأدبية والفكرية على مائدة الحوار الوطني الشامل لمناقشة كافة التحديات التى تواجه الوطن وكيفية التعامل معها مواجهتها

فالعالم من حولنا فوق صفيح ساخن ملىء بالاخطار والتحديات والأزمان التى تؤثر بشكل كبير على مصر ليس علينا فقط بل على العالم كله فقد مر علينا العديد من التحديات بدءا من وباء كورونا وترتب عليه ثم بعدها الحرب الروسية الأوكرانية ومانتج عنها من ازمات اقتصادية وارتفاع فى الأسعار للمواد الغذائية والبترول بشكل لك يسبق له مثيل والأزمات الطاحنة فى المنطقة وصراع المصالح سواء فى القضية الفلسطينية وسوريا وليبيا ومايحدث فى السودان الشقيق

الأزمة السودانية 

فعلى صعيد الأزمة الأزمة السودانية التى تتمثل فى معركتين مكافحة الإرهاب وإسقاط الحلول السياسية التى تم الاتفاق عليها ولم يتمكنوا من تنفيذها حتى الآن وينتظر المصريين بكل اهتمام نتائج هذا الحوار الوطنى الذى اتسم بالحب والاخلاص وصدق النوايا والتحدث لكل صراحة دون قيود أو تحفظ مع الحكومة فيما عدا بعض الأمور التي تتعلق بالأمن القومي وقواتنا المسلحة وإزاحة العناصر التى تكره مصر من الحوار الوطني

وحيث أننا نعيش فى ظروف بالغة التعقيد والأخطار تحيط بنا من كل الجوانب وتهددنا من الجنوب والغرب والشمال الشرقي بحصار من الطوق الناري فمصرنا الجديدة تسير بخطى ثابتة لبناء خريطة المستقبل ولأن قوتنا المسلحة فى حالة طوارىء دائما لأنها تعلم حجم الأخطار التي تهددنا على حدودنا الجنوبية والغربية والشرقية فهم العيون الساهرة لحماية حدودنا ……

نتائج ملموسة تحقق امال المصريين

ولكل هذه المعطيات فى الحوار فالكل ينتظر نتائج ملموسة تحقق امال المصريين فما بصدر من توصيات وقرارات عن هذا الحوار يرفع إلى رئيس الجمهورية صاحب الدعوة لإقرار مايراه مناسبا لصالح هذا الوطن والمواطن فالرئبس يؤمن بقيمة الدولة المصريةوابنائها إيمانا راسخا ويؤكد دائما على أن قيمة الوطن فى وحدة وصلابة أبناءؤه ووعيهم بكل مايحيط بهم.. ..

لذلك فقد تعددت الجلسات الحوارية وعرضت العديد من الملفات فى هذه الجلسات من قضايا تهم الاسره والمجتمع المصري فى كل المجالات التعليمية والصحية وارتفاع الأسعار وقضايا المرأة والطفل و عرضت الكثير من الحلول المناسبة فى هذه الجلسات حلول واقعية تناسب الحقاىق والارقام وقد تم مناقشتها من قبل متخصصين وخبراء مع الحكومة لوضع خطة العمل لخريطة مستقبل مصر والمصريين فالهدف واحد وهو مصلحة الوطن والمواطن

سفينة الوطن إلى بر الأمان

فنحن جميعا فى سفينة الوطن التى ستصل باذن الله إلى بر الأمان مع كل هذه الجهود المخلصة والامانى الطيبة التى ستحقق كل الآمال على أرض المحروسة أن مصر والمصريين فى لحظة فارقة من تاريخ مصرنا الجديدة سيتذكرها الأبناء والأحفاد بكل خير فما تم إنجازه فى تاريخ مصر الان بشهادة العالم لم يحدث منذ سنوات طويلة

فعلى الجميع أن يدرك أننا نملك خيارات مهمة لاننا على أرضية وطنية مشتركة هدفنا الوطن ومستقبل ابناؤه.. تحيا مصر برجالها المخلصين

كاتبة صحفية مصرية – نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر