كان الصيادين فى الماضى وحتى سبعينيات القرن الماضى يقيموا الجسور حول قطعة من البحيرة وفى منتصف فصل الربيع يغلقوا الفتحات ويجففوها بواسطة الطنبور أو ماكينات الرى ويتركوا الأرض حتى تجف وتتشقق كما تشاهدو فى الصورة
وبعد ذلك يفتحوا فتحات فى الجسور فيدخل الماء وتدخل زريعة أسماك عائلة البورى ويراقبوا دخول الأسماك
ثم بعد ذلك يغلقوا هذه الفتحات بشباك ضيقة تسمح بمرور الماء ولا تسمح بمرور الأسماك
وفى نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء يتم صيد هذه الأسماك
وأسماك النشاوى كانت تتغذى على مكونات التربة وطمى النيل الذى تحمله المياه ويستقر فى البحيرات ولا يتم إلقاء أى نوع من الأعلاف لها وكانت تنموا و تكبر بسرعة أكبر بكثير من أسماك المزارع الحالية برغم كميات الأعلاف الكبيرة التى تلقى لأسماك المزارع هذه الأيام
أما الطعم والنكهه فحدث ولا حرج ولا يعرف ما أقول إلا من عاصروا هذه الأسماك من مواليد ما قبل سنة 1970 أو من هم الآن فى سن الخمسين وأكبر من ذلك
ولهذا السبب نجد تجار الأسماك عتدما يمدحوا ويمجدوا فى أسماك البورى يقولوا هذا سمك نشاوى وقد يكون القائل عمره لا شاف نشوة ولا تذوق أسماكها
لكن كبار السن والمحبين للأسماك بكل تأكيد يعلموا جيداً صدق ما أقوله
هذه ذكريات من الزمن الجميل