External lesions and necropsy findings of vibrio infected Oreachromis niloticus:(A, B) Extensive skin hemorrhages especially at fins and base of fins. (C, D) Congestion in gills, liver and kidney.
لاسماك البلطى أهمية كبيرة لأنها تنتشر في اجزاء كثيرة من العالم تمتاز بانها تتغذى على طيف واسع من الاغذية الطبيعية وتتميز بمقاومتها للأمراض والطفيليات بنسبة عالية. ويمكن ان تنمو فى مجال واسع من الملوحة .تعيش أسماك البلطى فى درجة حرارة 20-30 درجة مئوية.
سمك البورى يعد أحد أنواع الاسماك ذات الزعانف المشققة وينتمى الى فصيلة البوريات ويمتاز بصغر حجمة وبأفواهه المثلثة وبزعنفتيه المنفصلتين وبافتقاره الى وجود الخط الجانبى .ولقد اعتبر سمك البورى مصدرا للغذاء لألاف السنين .وذلك نظرا لمعدل نموه السريع .فهو من الانواع المعروفة على مستوى العالم.
فوائد السمك :
تعد الاسماك مصدرًا ثمينًا للبروتين المفيد الذي يهضمه ويمتصه الجسم بسهولة و تحتوي ايضا على العديد من الفيتامينات والفسفور والكلور والزنك والفلور والكروم والنيكل والموليبدينوم والكالسيوم، بالإضافة إلى غِناها بأحماض الأوميغا 3 الدهنية الضرورية لأداء الجسم الطبيعي ولحمايته من تصلّب الشرايين، كما تقلل هذه العناصر من مخاطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية من خلال المحافظة على الشرايين نظيفة وتقلل من ضغط الدم وتدعم نظام القلب والأوعية الدموية وتحافظ على الذاكرة والبصر والسمع حتى أعمارٍ كبيرة، ونظرًا لفوائدها العديدة؛ يمكن إدخال الأسماك ضمن النظام الغذائي لليافعين وكبار السن على الأقل مرتين أسبوعيا.
وهناك بعض انواع البكتيريا التي تصيب الاسماك وتكون العائق الأكبر لإنتاجية الأسماك المستزرعة في المزارع السمكية (العذبة) وتكون هذة الميكروبات هي السبب الأساسي لتلف الأنسجة المختلفة وغالباً ما تصاحب بنسب نفوق عالية وبتناول السمك الفاسد يحدث التسمم الغذائي لكونها أسماكًا بدأت في التحلل نتيجة لتزايد البكتريا والميكروبات الدقيقة التي تفرز سمومًا، ويحدث تسممًا للإنسان مثل ميكروب السالمونيلا والميكروب العنقودي، وهذه الميكروبات تصل إلى الأسماك عن طريق تلوث المياه.
عدوى المكورات العنقودية الذهبية وأهميتها في الأسماك وخطورتها على الإنسان:
يتسبب الميكروب العنقودي الذهبي في حدوث تسمم دموي في الأسماك وهذا يشكل عائقا كبيرا لإنتاجية الأسماك المستزرعة في المزارع السمكية (العذبة ) نظراً لطبيعة هذه الأمراض من حيث تواجد الميكروب المسبب في دم الأسماك المصابة مفرزا سموماً قوية تكون هي السبب الأساسي لتلف الأنسجة المختلفة وغالباً ما تصاحب بنسب نفوق عالية قد تصل في كثيراً منها ” إذا ما أهمل التعامل معها إلي 100%
الأعراض الظاهرية لأمراض التسمم الدموي البكتيري بميكروب العنقودي الذهبي:
الطور فوق الحاد :
النفوق الحاد في الأسماك المصابة الذي يصل الي نسبة 100% في الأسماك الصغيرة ( يرقات وزريعة الأسماك ) وحوالي 80- 90 % من الأسماك اليافعة في أحواض التربية دون ظهور أعراض خارجية مميزة نتيجة للصدمة الدموية من إرتفاع الحمل البكتيري ونسب السموم المفرزة منها في دماء الأسماك المصابة .
الطور الحاد :
الأنزفة الخارجية علي زعانف والأماكن المختلفة من جلد الأسماك المصابة . تساقط القشور مع التأكد الشديد للزعانف في الأسماك المصابة ,جحوظ العينين , الإستقصاء البطنى ، بروز الأمعاء الملتهبه من فتحة المجمع لبعض الأسماك وخاصة المعدية عن طريق الفم .
الطور المزمن :
القرح السطحية و العميقة علي جسم الأسماك المصابة ذات المكان المميز في بداية ظهورها في الأسماك المختلفة حيث منطقة الذيل في أسماك المبروك العادي . الظهر في أسماك البلطي النيلي والمنطقة الخلفية للرأس في أسماك البوري . في حالة الإصابة بميكروب الإيدواردسيللا تاردا خاصة في أسماك القرموط يظهر بعض الإنتفاخات علي غاز كبريتيد الهيدروجين ذو رائحة البيض الفاسد والذي يؤدي الي إكتساب الأسماك هذه الرائحة وكأنها مرباه في مياه الصرف الصحي .
تعد بكتيريا العنقودية الذهبية الاكثر خطورة بين جميع الانواع المختلفة للمكورات العنقودية المسببه للتسمم الغذائي بالمكورات العنقودية
وتشمل الأعراض ما يلي: القيء والإسهال وآلام البطن والغثيان ، والضعف. تبدأ الأعراض عادة خلال 4 ساعات الاستهلاك. الجميع معرضون لذلك التسمم بسم المكورات العنقودية الذهبية، ويكون أكثر شدة حدوث الأعراض، بما في ذلك الوفاة في بعض الأحيان عند الرضع وكبار السن والأشخاص الضعفاء. بشكل عام.
يتم الإبلاغ بشكل متكرر عن المكورات العنقودية الذهبية، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) في الأسماك والمنتجات السمكية، مع معدلات انتشار تتراوح بين 2 إلى 60% . يعد وجود المكورات العنقودية الذهبية في الأسماك أمرًا مثيرًا للقلق بسبب ابتلاع السموم المعوية للمكورات العنقودية التي تنتجها S. aureus والذي يسبب التسمم الغذائي.
استهلاك الأسماك الملوثة بالميكروب العنقودي الذهبي يسبب أمراض الجهاز الهضمي للإنسان. فيسبب التسمم الغذائي بالمكورات العنقودية القيء والإسهال، وتشنجات في البطن خلال ساعتين إلى ست ساعات بعد تناول طعام ملوث بالميكروب العنقودي الذهبي وهذه البكتيريا لا يتطلب لنموها أي عوامل غذائية أو بيئية معينة و يمكن أن تنمو البكتيريا أيضًا في الركائز مع نشاط مائي منخفض قدره 0.86، وعلى نطاق واسع من درجات الحرارة من 7 إلى 48 درجة مئوية، وعند قيم الأس الهيدروجيني (PH) تتراوح من 4.2 إلى 9.3 وقد أكدت العديد من الدراسات امكانية انتقال هذه السلالة الخطيرة عن طريق الإنسان أو البيئة، مثل النقل والتعبئة، وأيدي العمال الملوثة، وملامسة إصابة إفرازات الجهاز التنفسي بمنتجات المأكولات البحرية.
مرض الفيبريوزيس Vibriosis:
يحدث نتيجة اصابة الاسماك ببكتيريا من الفيبريو (vibriospecies ) وهو نوع من البيكتيريا الانتهازية سالبة الجرام عصوية قصيرة مستقيمة او منحنية الشكل تأخذ الشكل المميز للفصلة .
ومن أمثلته:
anguillarum V.ordalli , V. parahaemolyticus, V. harveyi, V.
V.vulnificus , V. damsela Vibrio, mimicus and V. cholerae
ينتشر هذا المرض في كثير من مناطق العالم وخصوصاً في الأسماك البحرية او أسماك البحيرات كذلك في أسماك الأحواض ويتميز بظهور بقع نزفية علي جسم الأسماك المصابة واستقصاء وجحوظ العينين ويعالج بإضافة المضادات الحيوية . و يؤدى مرض الفيبريوزي في مزارع أسماك الماء المالح و الماء العذب نتيجة لتغذيتها على مخلفات أسماك البحر إلى دكنة لون الجلد وإضرار بالجلد وينتشر عليه التقرحات مع تضخم الطحال وامتلائه بالماء وقد يصاب الكبد بنفس الأعراض و تظهر الأسماك المصابة بهذه البكتريا علامات نموذجية لتسمم الدم العام مع نزيف في قاعدة الزعانف وجحوظ العين وعتامة القرنية. غالبًا ما تعاني الأسماك المحتضرة من فقدان الشهية مع خياشيم شاحبة مما يعكس فقر الدم الشديد. غالبًا ما تتم ملاحظة الاصابات الوذمية، التي تتمركز في الغالب تحت الجلد.
وبعضها يمكن أن يسبب أيضًا عدوى للإنسان مثل قرحة الجلد أو التهاب المعدة والأمعاء أو الالتهابات الجهازية، خاصة عند الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.
مقاومة المضادات الحيوية :
- مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحيق اليوم بالصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية.
- يمكن أن تُلحِق مقاومة المضادات الحيوية الضرر بأي شخص بصرف النظر عن السن وبلد الإقامة.
- تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي، ولكن وتيرة عمليتها تتسرع بفعل إساءة استعمالها عند إعطائها للإنسان والحيوان.
- المضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية.
- وتبدي البكتيريا وليس الإنسان أو الحيوان، مقاومة للمضادات الحيوية وقد تسبّب للإنسان والحيوان عدوى التهابات يكون علاجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات.
- وتؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى ارتفاع التكاليف الطبية وتمديد فترة الرقود في المستشفى وزيادة معدل الوفيات.
- وتمس حاجة العالم إلى تغيير طريقة وصف المضادات الحيوية واستعمالها، وحتى في حال استحداث أدوية جديدة فإن مقاومة المضادات الحيوية ستظل تمثل تهديداً كبيراً ما لم تغيّر سلوكيات استعمال تلك الأدوية.
- إن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة، وثمة آليات مقاومة جديدة آخذة في الظهور والانتشار على مستوى العالم وهي تهدد قدرتنا على علاج الأمراض المعدية الشائعة التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيل أحياناً، بسبب مقاومة المضادات الحيوية.
- وتزداد ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها في الحالات التي يتنسى فيها شراء تلك المضادات من دون وصفة طبية لأغراض الاستعمال البشري أو الحيواني. ويتبيّن أيضاً في البلدان التي لا تطبق مبادئ توجيهية معيارية في مجال العلاج أن العاملين الصحيين والأطباء البيطريين غالباً ما يغالون في وصف المضادات الحيوية التي يفرط الجمهور في استعمالها.
- وإن لم نعجّل في اتخاذ الإجراءات فإننا مقدمون على عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن أن تصبح فيه عدوى الالتهابات الشائعة والإصابات الطفيفة قاتلة مرة أخرى.
د/ إيناس عاطف شديد :باحث بقسم البكتريولوجي معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل بيطري شبين الكوم
د/شيماء معوض ندا: باحث اول بقسم صحة الاغذية معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل بيطري شبين الكوم
مركز البحوث الزراعية – مصر