الاستثمار اليوم مهم للنمو الاقتصادي غدا: العمل الجاد اليوم لبناء مدارس أكثر وأفضل والعيادات والطرق والجسور والحدائق والمصانع والمكاتب والمنازل والبنية التحتية الأخرى سوف تحسن كل من الناتج الاقتصادي ومستويات المعيشة في المستقبل. ويعد االستثمار على نحو مستدام أمرا حاسما بشكل خاص بالنسبة للبلدان األقل نموا إذا ما أريد لها تحقيق هدف النمو البالغ 7 في المائة) 8.1 (الذي حددته خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لأهداف التنمية المستدامة) .
إلا أن الاستثمار في المستقبل يعني توفير المزيد من الاستهلاك والاستهلاك اليوم. لكل عامل بناء الطرق والمصانع التي سيتم استخدامها غدا، وهناك عدد أقل من العامل إنتاج السلع والسلع الجيدة التي تستهلك اليوم. لكل دولار توفره الأسرة، وهذا هو زجاجة واحدة أقل من فحم الكوك أو كيس من الأرز ليتم استهلاكها اليوم.
ویتوقع کتدفقات رأسمالیة وتدفقات استثماریة من البلدان الأکثر ثراء. وهو يتيح فرصة لزيادة مخزونها الرأسمالي مع الحفاظ على درجة معقولة من الاستهلاك.
وتسبب انبعاثات الكربون ضررا بقيمة نصف نقطة مئوية أخرى من الدخل القومي اإلجمالي العالمي كل عام. ونتيجة لذلك، تنخفض الوفورات على أساس صاف.
ويجري استنزاف الموارد الطبيعية بمعدل يزيد على 9 % من الدخل القومي الإجمالي في السنة، مما يؤدي إلى انخفاض سريع في الموارد الطبيعية المتاحة للمستقبل.
وفي حین أن الأسر والشركات والحکومات قد توفر أکثر من 16 % من الناتج الوطني، فإن المدخرات الصافیة بعد تعدیل استنفاد الموارد لا تتجاوز 7 %.
وفي الوقت نفسه، تنخفض فوائد الموارد الطبيعية أيضا. وهذه تشمل الهواء الأنظف، وانخفاض الانهيارات الأرضية، والصناعات الأكثر ثراء للتربة والصناعات القائمة على الموارد الطبيعية، والوظائف.
ونتيجة لذلك ترتفع التكاليف الصحية الناتجة عن المدن الملوثة .
إن السماح باستنزاف الموارد الطبيعية بهذه النسبة المرتفعة يعرض النمو المرتفع على المدى الطويل للخطر، ويهدف الهدفي 4و8 من أهداف التنمية المستدامة إلى فصل النمو الاقتصادي تدريجيا عن التدهور البيئي.
وفي حين أن استخدام موارد طبيعية أقل يتطلب اتخاذ إجراءات على جبهات متعددة.
ويؤدي الحد من الصراع دورا هاما، شأنه في ذلك شأن الإصلاحات الهيكلية والتنويع الاقتصادي.
ويجب علي الأسر والشركات والشركات تعمل بجد لإنقاذ والاستثمار اليوم من أجل غد أكثر إشراقا. إن تحقيق أهداف تحسين مستويات المعيشة سيكون أصعب إذا اختفت الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها.
دكتور/علي عبدالرجمن
رئيس الاتحاد الدولي للاستثمار والتنمية والبيئة