الدكتور على عبد الرحمن يكتب : أهداف الاقتصاد الأخضر

يهدف الاقتصاد الأخضر إلى تعزيز الترابط بين الاقتصاد من جهة، والبيئة والتنمية المستدامة من جهة أخرى، وذلك باعتماد سياسات اقتصادية فاعلة للحفاظ على البيئة والحد من تدهورها، والسعي للحد من آثار الفقر الآخذة بالزيادة في الكثير من البلدان، وذلك من:

خلال توفير فرص العمل اللائق وتحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة الذي يحفظ كرا مة الإنسان وحقه في العيش الكريم بأمن وسلام بعيدا عن ويلات المجاعة والأمرا ض والأوبئة الفتاكة، واستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة التي لا تلحق أضرار بالبيئة وصحة الإنسان .

ومازال مفهوم الاقتصاد الأخضر مثار جدل بين البلدان، إلا بمفهومه كما عرفته منظمة الأمم المتحدة بأنه الاقتصادالأخضر الذي يهدف إلى تحسين حياة الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية،والحد من المخاطر البيئية ، وعدم استنزاف الموارد الطبيعية لضمان حقوق الأجيال القادمة.

ويتبنى الاقتصاد الأخضر الطاقة الخضراء المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة، وخلق فرص العمل الخضراء والإنتاج الأخضر الذي يشمل:
• الزراعة العضوية
• المنتجات العضوية والمتاجر الخضراء
منع التلوث البيئي والتدهور البيئي
• الإقلال من مسببات الاحتباس الحراري
• الحد من استنزاف الموارد الطبيعية

وبرغم وجود بعض التجارب والمبادرات الناجحة في بعض البلدان العربية في مجال أنشطة الاقتصاد ألأخضر,إلاّ أن إجمالي مساهمة البلدان العربية في منظومة الاقتصاد الأخضر ما ا زلت ضعيفة جدا .

وأن مصادر الطاقة والاستثمار في أنشطة الاقتصاد الأخضر وتقنياته، وأن التنمية المستدامة والقضاء على الفقر هو من الأدوات الهامة المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتعزيز الإدماج الاقتصادي، وتحسين رفاهية الإنسان، وخلق فرص العمل وتوفير العمل اللائق للجميع .

كما أن سياسات الاقتصاد الأخضر والقضاء على الفقر، أن تكون متسقة مع القانون الدولي ، وأن تحترم السيادة الوطنية لكل بلد على موارده الطبيعية .

وأن تكون مدعومة ببيئة ومؤاتية ومؤسسات تؤدي وظائفها بشكل جيد على جميع المستويات مع قيام الحكومات بدور قيادي ومشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني، وأن تعزز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع.
حيث أن الاقتصاد الأخضر سيعز القدرة على إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام ، وسيزيد من كفاءة استخدام الموارد، ويقلل من الهدر بفضل الحد من الآثار السلبية على البيئة .
ولأجل بناء نموذج اقتصاد أخضر فاعل لابد من التوجه نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة مثل:
• الطاقة الشمسية
• طاقة المياه والرياح
• طاقة حرارة جوف الأرض
• التقليل من مصادر الطاقة التقليدية
• ترشيد استخدام المياه وتدويرها
• معالجة النفايات السامة
• الإكثار من الزراعة العضوية
• الحد من آثار التصحر وانحسار البقع الزراعية الخضراء
• الحد من التلوث الناجم من عوادم السيارات
• تشجيع وسائط النقل العام

وهذا يتطلب بناء القدرات التقنية في مجالات الاقتصاد الأخضر في البلدان.