الدكتور أحمد زكى أبو كنيز يكتب : لنهىء شعب أسوان فى عيدهم القومى ….ونعدد كرامات السد العالى
د أحمد زكى ابو كنيز
فى الخامس عشر من يناير من كل عام تحتفل محافظة اسوان رسمياً وشعبياً بعيدها القومى الذى يواكب يوم بدء تشغيل السد العالى و الذى تم فى مثل هذا اليوم من عام 1971 , وفى كل عام تبدأ الاحتفالات بإيقاد شعلة رمز الصداقة بالسد العالي، ثم وضع إكليل من الزهو على النصب التذكاري للشهداء ثم إحتقالاً رسميا فى إحدى القاعات بمدينة أسوان تتضمن تكريم عدد من بناة السد, و يتوازى معه إحتفلا شعبياً فلكلورياً سواء على جسم السد أو بجوار رمز الصداقة أو فى أى مكان آخر فى مدينة أسوان.
و قد كان إختيار يوم بدء تشغيل السد العالى كعيد قومى لمحافظة أسوان أمراً ممتازاً صادفه التوفيق فالسد العالى مشروع ضخم كان إنجازه إنفاذاً لرغبة قومية او لنقل إنه مشروع قومى توحت كل الامة المصرية لتحقيقه و أضحى بمثابة ملحمة وطنية مصرية تجلت فيها إرادة قدرة الشعب ضد الامبريالية العالمية المتأمرة.
أرست مصر حجر أساس مشروع السد العالى فى التاسع من شهر يناير عام 1960م وبعد 11 سنة من العمل الدوؤب تم إنجاز هذا العمل الذي صنف على إنه أفضل عمل نهرى في القرن العشرين و دخل السد العالى الخدمة ليغير وجه الحياه فى مصر.
السد العالى عمل هندسى كبير قام بترويض النهر الثائر و تخزين الماء الهادر للاستفادة بها طوال العام فى كافة مناحى الحياة فى مصر , فكان لهذا المشروع الذى غير وجه الحياة فى مصر فوائد جمة وايضا استفاد منه الجزء الشمال فى السودان الشقيق و يمكن إيجاز هذه الفوائد فيما يلى:
منع مياه الفيضان السنوى القادمة من الجنوب و المستمرة من يوليو وحتى اكتوبر من أن تغمر مساحات شاسعة فى أنحاء مصر و أن تجرف الحقول وتنشر الحشرات و الامراض وتتسبب في الكثير من الاضرار المادية و أحيانا البشرية .
التحكم فى و تنظيم ادارة المياه المخزنة فى بحيرة السد واطلاقها طبقا لاحتياجات الزراعة والملاحة و الكهرباء …الخ , كما حمى السد شعب مصر و شمال السودان من دورات الجفاف التى تضرب المنطقة كل فترة زمنية نتيجة انخفاض معدلات سقوط الامطار على الهضبة الاثيوبية..
من فوائد السد العالي توليد طاقة كهربية مائية تجاوزت 1800 ميجاوات ساهمت فى توصيل الكهرباء الى القرى و المدن المصرية كما تمنكا من تشييد مصنعى كيما و المونيوم نجع حمادى و السبائك الحديدية بادفو وعدد من المصانع الاخرى….. لذا …و عود على بدء اقول كل عام وشعب اسوان خاصة و شعب مصر عامة بكل خير.
بفضله تم توصيل مياه الشرب النظيفة و النقية الى كافة المنازل و المرافق فى مصر وذلك بعد التوسع في انشاء محطات مياه الشرب النقية.
قبل إنشاء السد كانت هناك كمية مياه تقدر بحوالى 22 مليار متر مكعب تهدر سنوياً فى مياه البحر الابيض المتوسط المالحة .اثناء شهور الفيضان من يوليه وحتى اكتوبر او حتى في التدفقات الطبيعية للنهر وهو ماحدث بالفعل بعد بناء السد العالي حيث تم احتجاز هذه الكمية فى البحيرة وتم توزيعها بين مصر والسودان فارتفعت حصة السودان من 4,5 مليار متر مكعب سنويا الي 18,5 مليار وارتفعت حصة مصر من 48,5 مليار متر مكعب سنويا الي 55,5 مليار.
صنع أكبر بحيرة أنشأها الانسان في العالم وهي بحيرة السد والتي تمتد بطول 500 كم متر منها 150 كم داخل الاراضي السودانية ونحو 350 كم في الأراضي المصرية وهذا ادى خلق العديد من فرص العمل للصيادين في مصر والسودان للاستفادة بـالثروة السمكية .
أتاح السد العالى للحكومة المصرية تنظيم الرى و تمكن المزارعون من زراعة أراضيهم طوال العام لمرتين أوثلاثة مرات شتوى وصيفي ونيلي بدلا من مرة واحدة قبيل السد العالي كما ساهم فى زيادة مساحة الاراضى الزراعية المصرية و دعم اجندة استصلاح الاراضى الصحراوية و تحسين التركيب المحصولى المصرى.
كما مكن مصر من زراعة الارز كل عام حيث ذلك لم يكن ممكناً فيما قبل بناء السد, نظراً لقدوم الفيضان اثناء موسم زراعة الارز . و فى سنوات قليلة تمكنت مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الارز وفائض للتصدير,
تشغيل الملاحة النهرية طوال العام وبما سمح بادخال الفنادق العائمه, كما تم تنشيط والتوسع فى النقل النهرى الذى ظل مستحوذا كل قسم كبير من النقل الداخلى لفترات طويلة و هو مستمر حتى اليوم.
لنهىء شعب أسوان فى عيدهم القومى ….ونعدد كرامات السد العالى
د أحمد زكى ابو كنيز
فى الخامس عشر من يناير من كل عام تحتفل محافظة اسوان رسمياً وشعبياً بعيدها القومى الذى يواكب يوم بدء تشغيل السد العالى و الذى تم فى مثل هذا اليوم من عام 1971 , وفى كل عام تبدأ الاحتفالات بإيقاد شعلة رمز الصداقة بالسد العالي، ثم وضع إكليل من الزهو على النصب التذكاري للشهداء ثم إحتقالاً رسميا فى إحدى القاعات بمدينة أسوان تتضمن تكريم عدد من بناة السد, و يتوازى معه إحتفلا شعبياً فلكلورياً سواء على جسم السد أو بجوار رمز الصداقة أو فى أى مكان آخر فى مدينة أسوان.
و قد كان إختيار يوم بدء تشغيل السد العالى كعيد قومى لمحافظة أسوان أمراً ممتازاً صادفه التوفيق فالسد العالى مشروع ضخم كان إنجازه إنفاذاً لرغبة قومية او لنقل إنه مشروع قومى توحت كل الامة المصرية لتحقيقه و أضحى بمثابة ملحمة وطنية مصرية تجلت فيها إرادة قدرة الشعب ضد الامبريالية العالمية المتأمرة.
أرست مصر حجر أساس مشروع السد العالى فى التاسع من شهر يناير عام 1960م وبعد 11 سنة من العمل الدوؤب تم إنجاز هذا العمل الذي صنف على إنه أفضل عمل نهرى في القرن العشرين و دخل السد العالى الخدمة ليغير وجه الحياه فى مصر.
السد العالى عمل هندسى كبير قام بترويض النهر الثائر و تخزين الماء الهادر للاستفادة بها طوال العام فى كافة مناحى الحياة فى مصر , فكان لهذا المشروع الذى غير وجه الحياة فى مصر فوائد جمة وايضا استفاد منه الجزء الشمال فى السودان الشقيق و يمكن إيجاز هذه الفوائد فيما يلى:
منع مياه الفيضان السنوى القادمة من الجنوب و المستمرة من يوليو وحتى اكتوبر من أن تغمر مساحات شاسعة فى أنحاء مصر و أن تجرف الحقول وتنشر الحشرات و الامراض وتتسبب في الكثير من الاضرار المادية و أحيانا البشرية .
التحكم فى و تنظيم ادارة المياه المخزنة فى بحيرة السد واطلاقها طبقا لاحتياجات الزراعة والملاحة و الكهرباء …الخ , كما حمى السد شعب مصر و شمال السودان من دورات الجفاف التى تضرب المنطقة كل فترة زمنية نتيجة انخفاض معدلات سقوط الامطار على الهضبة الاثيوبية..
من فوائد السد العالي توليد طاقة كهربية مائية تجاوزت 1800 ميجاوات ساهمت فى توصيل الكهرباء الى القرى و المدن المصرية كما تمنكا من تشييد مصنعى كيما و المونيوم نجع حمادى و السبائك الحديدية بادفو وعدد من المصانع الاخرى….. لذا …و عود على بدء اقول كل عام وشعب اسوان خاصة و شعب مصر عامة بكل خير.
بفضله تم توصيل مياه الشرب النظيفة و النقية الى كافة المنازل و المرافق فى مصر وذلك بعد التوسع في انشاء محطات مياه الشرب النقية.
قبل إنشاء السد كانت هناك كمية مياه تقدر بحوالى 22 مليار متر مكعب تهدر سنوياً فى مياه البحر الابيض المتوسط المالحة .اثناء شهور الفيضان من يوليه وحتى اكتوبر او حتى في التدفقات الطبيعية للنهر وهو ماحدث بالفعل بعد بناء السد العالي حيث تم احتجاز هذه الكمية فى البحيرة وتم توزيعها بين مصر والسودان فارتفعت حصة السودان من 4,5 مليار متر مكعب سنويا الي 18,5 مليار وارتفعت حصة مصر من 48,5 مليار متر مكعب سنويا الي 55,5 مليار.
صنع أكبر بحيرة أنشأها الانسان في العالم وهي بحيرة السد والتي تمتد بطول 500 كم متر منها 150 كم داخل الاراضي السودانية ونحو 350 كم في الأراضي المصرية وهذا ادى خلق العديد من فرص العمل للصيادين في مصر والسودان للاستفادة بـالثروة السمكية .
أتاح السد العالى للحكومة المصرية تنظيم الرى و تمكن المزارعون من زراعة أراضيهم طوال العام لمرتين أوثلاثة مرات شتوى وصيفي ونيلي بدلا من مرة واحدة قبيل السد العالي كما ساهم فى زيادة مساحة الاراضى الزراعية المصرية و دعم اجندة استصلاح الاراضى الصحراوية و تحسين التركيب المحصولى المصرى.
كما مكن مصر من زراعة الارز كل عام حيث ذلك لم يكن ممكناً فيما قبل بناء السد, نظراً لقدوم الفيضان اثناء موسم زراعة الارز . و فى سنوات قليلة تمكنت مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الارز وفائض للتصدير,
تشغيل الملاحة النهرية طوال العام وبما سمح بادخال الفنادق العائمه, كما تم تنشيط والتوسع فى النقل النهرى الذى ظل مستحوذا كل قسم كبير من النقل الداخلى لفترات طويلة و هو مستمر حتى اليوم.