قالت مصممة الأزياء العالمية الاماراتية منى المنصوري أن الأزياء ليست مجرد موضة ولكنها بصمة هوية وتعبر عن ثقافات وحضارات الشعوب في كافة بقاع الأرض.
وأشادت منى المنصوري خلال جلسة حوارية حول تأثير الأزياء والموضة على التعايش والتسامح عقدت على هامش معرض إكسبو دبي 2020 تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ، وزير التسامح والتعايش، الإماراتي بفكرة الجلسة الحوارية معتبرة انها جديدة من نوعها وتتناول نقطة مهمة وجديدة في دعم التسامح والتعايش والتعبير عن الهوية مقدمة الشكر للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ، وزير التسامح والتعايش، الإماراتي على إتاحة الفرصة لهذا الطرح الجديد لدعم توجهات الدولة نحو ترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش.
واكدت المنصوري أن دولة الامارات العربية ضربت أروع الأمثلة في التسامح والتعايش حيث تحتضن على أراضيها 200 جنسية تدين بكل الديانات السماوية وغير السماوية ومع ذلك تسمح لكل جنسية بارتداء الأزياء الخاصة بها التي تعبر عن هويتها وثقافتها وهي الدولة العربية الوحيدة التي تحتفظ بشكل أزيائها الوطنية ولم تدخل عليها أي تعديلات في التصميم وصارت العباية الإماراتية تقلد في أوروبا وغيرها من البلدان.
وأوضحت أن الأزياء تدعم مفهوم التسامح والتعايش من خلال إبراز الهوية الوطنية لكل دولة مشيرة إلى أن دولة الامارات لديها تقاليد راسخة تحافظ عليها من خلال الالتزام بازياء محتشمة في بعض المناطق حفاظا على الذوق العام للمجتمع.
وأضافت أن الأسرة لها دور كبير في توجيه أفرادها للالتزام بأزياء معينة حسب تقاليدها وثقافتها فالاسر المحافظة لها أسلوب في ارتداء الملابس والأسر المنفتحة والمتحررة لها ذوقها وتقاليدها في الأزياء ومن الطبيعي أن يتم تقبل الآخر في اختياراته وهذه من أعلى مراتب التسامح والتعايش.
وأشارت إلى أنها حريصة على اختيار الاقمشة التي تتناسب مع التصاميم الخاصة بها والألوان التي تلبي رغبة من يرتديها مع مراعاة آخر خطوط الموضة ولكن دون الخروج من مربع الهوية والثقافة الوطنية.
وقالت المنصوري أن الجلسة شهدت بعض المدخلات من الحضور للحديث عن دور الأزياء في تكريس فكرة التسامح والتعايش كان أبرز ياسر القرقاوي مدير إدارة البرامج والشركات بوزارة التسامح الاماراتية.