أخباربالفيديوخدماترئيسيزراعة عربية وعالميةشركاتمجتمع الزراعةمحاصيل

بـ” الزراعة الذكية ” .. ” كير مصر ” ترفع راية التحدى لمواجهة التغيرات المناخية..صور

المشروع يستهدف 5000 مزارع فى بنى سويف وأسيوط وأولوية للمرأة  وأصحاب الحيازات الصغيرة 

<< المشروع يستهدف 5000 مزارع فى بنى سويف وأسيوط وأولوية للمرأة  وأصحاب الحيازات الصغيرة

<< هويدا ناجى : نسعى لتحقيق أقصى استفادة للمزراعين ولدينا برامج تلبى احتياجات الحد من تأثير التغير المناخى

 

كتب : مصطفى خلاف 

تتصدر مؤسسة كير مصر للتنمية قائمة المؤسسات التى تسعى جاهدة لتحقيق تنمية حقيقية داخل مصر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ، ويُعد مشروع الزراعة الذكية مناخيا من أجل الحياة  والذى يجرى تنفيذه بالشراكة مع الإتحاد الأوروبى وهيئة كير ألمانيا  بتمويل نحو مليون يورو وبتنسيق وترتيب مع الجهات المعنية واحدا من المشروعات المهمة بالتزامن مع تداعيات التغيرات المناخية ما يجعل منه ضرورة ملحة لمواجهة هذا المناخ سريع التغير .

ومشروع الزراعة الذكية مناخيا من أجل الحياه الذى تنفذه مؤسسة كير مصر للتنمية يركز بالدرجة الأولى على رفع وتعزيز قدرات وامكانيات المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة  والمرأة الريفية على الصمود والتكيف مع متغيرات المناخ  .

المجتمعات الفقيرة وصغار المزارعين الأكثر تضررا من تغيرات المناخ

وقالت هويدا ناجى مدير مشروع الزراعة الذكية مناخيا بمؤسسة كير مصر للتنميية فى تصريحات لـ “بوابة الزراعة ” أن اهتمام مؤسسة كير مصر للتنمية بالزراعة الذكية مناخيا يأتى فى سياق الاهتمام بالعدالة المناخية و تلافى التأثيرات السلبية للمناخ والذى يطول بلا شك البلدان النامية والمجتمعات الفقيرة وفقا للدراسات والبحوث التى تم اجرائها نظرا لنقص الامكانيات فى هذه المناطق ، مشيرة إلى أن تحسين أحول صغار المزراعين ورفع مستوى معيشتهم وزيادة انتاجية محاصيلهم من بين الأهداف التى نسعى بالتعاون مع شركائنا إلى تحقيقها ، وفى نفس الوقت نولى المرأة الريفية اهتماما خاصا لتمكينها والعمل على رفع مهاراتها وقدراتها  .

هويدا ناجى

 

وشددت  “ناجى” على أن مؤسسة كير مصر للتنمية  تطمح فى تنفيذ مشروع الزراعة الذكية مناخيا بعد  انتهائه فى محافظتى بنى سويف وأسيوط  ليشمل محافظات ومناطق أخرى بهدف  تعميم التجربة ، مشيرة إلى أن المشروع سيكون له انعكاس على السياسات الزراعية للدولة بما يتناسب مع التغيرات المناخية وكذا رؤيتها  لقطاع الزراعة بشكل عام

 

وأضافت “ناجى” أن مشروع الزراعة الذكية مناخيا فى مصر بدأ من أرضية تجمع ممثليين عن كل الجهات المعنية سواء فى وزارة الزراعة والمديريات التابعة لها وكذا المحليات فى المحافظات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية وتم الاتفاق على المحاور الأساسية التى سنعمل عليها ، وبالفعل ومن خلال الأطراف الفاعلة تم ترشيح العديد من المناطق والمجتمعات التى تستهدف دخولها ضمن المشروع  وشهدت هذه العملية منافسة قوية لينتهى الأمر بإختيار 50 جمعية ، ثم تولى فريق من مؤسسة كير مصر للتنمية التقييم  النهائى لنصل بعدد الجمعيات إلى 24 جمعية فقط موزعة ما بين محافظتى بنى سويف وأسيوط .

التخطيط بالمشاركة ..

وقد تبني المشروع استراتيجية التخطيط بالمشاركة حيث تم دراسة الوضع الحالي للمجتمعات المرشحة للعمل وإشراك المجتمع المستهدف فى تحديد الاحتياجات وإعداد المقترحات التمويلية بناء على الاحتياجات المجتمعية التى تم تحديدها بشكل تشاركي وقد بدأ العمل بالمشروع بتدريب الجمعيات التي تم اختيارها بشكل تنافسي علي مفاهيم التغيرات المناخية والممارسات الزراعية الذكية مناخيا ومنهجية التخطيط بالمشاركة وكيفية كتابة المقترحات بمنهجية التخطيط بالسيناريو مرورا بعدد من الخطوات والمراحل قبل الاختيار النهائي للمشروعات التي سيتم تمويلها من خلال برنامج المنح.

 

وأكدت  هويدا ناجى  ” بوابة الزراعة ”  أن فريق عمل مؤسسة كير مصر للتنمية  بالتعاون مع شركة أهدو بدأ بالفعل فى تنفيذ البرامج الخاصة برفع مستوى الوعى لدى المزراعين من خلال لقاءات واجتماعات مستمرة لتعريفهم بمردود المشروع على حياتهم والتطرق لما سيتم تنفيذه  فى مجالات تبطين المساقى ومحطات لتوليد  الطاقة الشمسية والانذار المبكر وتوفير بذور وتقاوى عالية الإنتاجية وملائمة للتغيرات المناخية بجانب مشروعات لتقليل الانبعثاتات الحرارية من المخلفات المختلفة عبر تدوير هذه المخلفات سواء الحيوانية او النباتية وغيرها من البرامج ، وهو ما قوبل باستجابة وتفاعل من جانبهم .

11 مبادرة مجتمعية تنموية لرفع وعي المزارعين والمجتمع بمفاهيم تغير المناخ

ومن خلال برنامج المنح التابع لمشروع ” زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة”، ستقوم 11 منظمة مجتمع مدنى بكل من بنى سويف وأسيوط بتنفيذ 11 مبادرة مجتمعية تنموية تهدف إلى رفع وعي المزارعين والمجتمع بشأن مفاهيم التغير المناخي وبناء قدرتهم على التصدي للأزمات الناجمة عن هذه الظاهرة، والتحول من الممارسات التقليدية في ما يخص الزراعة أو عمليات الإنتاج الزراعي إلى ممارسات الزراعة الذكية مناخياً والتي من شأنها أن يكون لها مردود إيجابي مباشر على إنتاجية صغار المزارعين والمزارعات وتحسين أحوالهم المعيشية.

ولفتت هويدا ناجى إلى أن فريق عمل مؤسسة كير مصر للتنمية بالتعاون مع الشركاء من مختلف الجهات راعى المفاهيم الراسخة لدى المزراعين بشأن مواعيد الزراعة والممارسات الاخرى التى ورثوها من أبائهم ، وهو ما تطلب تنظيم لقاءات وحلقات نقاش معهم لرفع مستويات الوعى لديهم وتعريفهم بالتغيرات التى أحدثها المُناخ على هذه المفاهيم والممارسات وهو ما يعنى على سبيل المثال تعديل أو تغيير فى مواعيد الزراعة وكذا اختيار اصناف أو بذور وتقاوى تتلائم مع التغيرات المناخية ، من هنا فنحن نعمل مع جميع الجهات سواء التى تمثل وزارة الزراعة ” مديريات الزراعة فى المحافظات ” أو المراكز والمعاهد البحثية فضلا عن العمل على بناء قدرات الجمعيات الزراعية .

ويستهدف مشروع الزراعة الذكية مناخيا الذى تنفذه مؤسسة كير مصر للتنمية ما يقرب من 5000 مزارع علي ان يكون 25% منهم علي الأقل سيدات، وسوف يتم تنفيذ المبادرات المجتمعية بمحافظة بني سويف بعدد من المجتمعات بمراكز الفشن وببا وبني سويف واهناسيا بينما يتم التنفيذ بمراكز ساحل سليم ومنفلوط والدوير وصدفا وأبنوب والقوصية والبدارى في أسيوط .

هويدا ناجى

ويتبني المشروع آليات الرقابة والمساءلة الاجتماعية حيث يعمل في كل محافظة من خلال جمعية الاتحاد النوعي لحماية وتحسين البيئة ببني سويف و الجمعية المصرية الزراعية بأسيوط علي إشراك الشباب في الرقابة علي المشروعات وتطبيق أدوات وآليات الرقابة والمساءلة الاجتماعية داخل المشروع.

وتهدف الزراعة الذكية مناخيا لمعالجة ثلاثة أهداف رئيسية هى زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل والتكيف وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ وخفض  أو إزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري  وهو ما يسعى مشروع كير مصر للتنمية إلى تنفيذه





زر الذهاب إلى الأعلى