أخبارخدماتزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيلمقالات

الدكتور إبراهيم درويش يكتب : دور تربية النبات فى مجابهة التصحر 

فى إطار احتفال الامم المتحدة السنوى بيوم التصحر فى السابع عشر من شهر يونيو نظم الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة برئاسة سعادة الدكتور اشرف عبد العزيز ورابطة الجامعات الإسلامية برئاسة معالى النائب الاستاذ الدكتور أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب الملتقى الدولى تحت عنوان دور الجامعات فى ترسيخ الوعى نحو تحول الأرض ألى بيئة صحية فى قاعة مركز صالح كامل بجامعة الأزهر فى الرابع من شهر يوليو ٢٠٢١م
وقد قدمت الشكر والتقدير لامانة المؤتمر على دعوتى واعطائى الفرصة كى اكون متحدثا قى هذا الملتقى بصفتى استاذا لتربية النبات وموضوع رسالتى فى الدكتوراه تربية القمح لتحمل الظروف البيئية المعاكسة (عام 1998م) ومعظم بحوثى فى هذا المجال خاصة وممثلا عن جامعة المنوفية بصفتى وكيلا لكلية الزراعة اقدم كليات الجامعة وهى كلية معتمدة ومن اقدم كليات الزراعة على مستوى جمهورية مصر العربية
وكانت نص كلمتى كالتالى : –

مفهوم التصحر :

يعرف التصحر بصفة عامة بانه تدهور خصوبة الارض المنتجة فتصبح اقل انتاجا وربما تفقد الارض خصوبتها كليا وبالتالى فأن التصحر يهدد الأمن الغذائي في مصر وكذلك يهدد التنوع النباتى ويؤدى الى الانجراف الوراثى ويقضى على الطرز البرية والتى بها المخزون الوراثى التى يستخدمه علماء تربية النبات فى استنباط تراكيب وراثية جديدة تتحمل الظروف البيئية القاسية.

وتعتبر مصر من اوائل بلاد العالم الصحراوية نظرا للظروف القاسية التي تتميز بها الصحراء بها حيث تحتوى على حوالي 86% من الأراضي شديدة القحولة و14% أراضي قاحلة وتشكل مصر مساحة ما يقرب من مليون كيلومتر مربع في الركن الشمالي الشرقي لأفريقيا وهي جزء من حزام الصحراء الكبرى الممتد من المحيط الأطلسي شرقا عبر شمال أفريقيا بكاملها إلى الجزيرة العربية وتقع فى المنقة شبه الجافة حيث بها ندرة من الامطار فكمية الامطار الساقطة عليها سنويا 3;1مليار متر مكعب خلال فصل الشتاء وكمية المياه التى تعتمد عليها الدولة المصرية هى 55.5 متر مكعب حصة مصر من نهر النيل
وجامعة المنوفية مهمومة بهموم وطنها وهى تتواجد فى محافظة المنوفية ذات الظهير الصحراوى قد اولت هذه القضايا اهتماما خاصا من خلال الابحاث العلمية وتطوير المناهج الدراسية.

وعقد المؤتمر الدولى العاشر لتربية النبات خلال الفترة من 5-6 سبتمبر 2016 فى رحاب كلية الزراعة جامعة المنوفية بالتعاون مع الجمعية المصرية لتربية النبات بمشاركة عدد كبير من الباحثين من الجامعات والمراكز البحثية والذى شرفت ان أكون مقررا له والذى عقد تحت عنوان (دور تربية النبات فى مواجهة المعوقات البيئية والتغيرات المناخية) لانه هناك ارتباطا وثيقا بين التغيرات المناخية وبين قطاع الزراعة حيث يؤثر تغير المناخ على معدلات الحرارة وسقوط الأمطار وتوقيتها والتقلبات المناخية وموجات الحرارة والبرودة والتداخل ما بين الفصول ومعدلات التبخر لذلك تأتى اهمية دور تربية النبات وتشجيع البحث العلمى في مجال استنباط أصناف جديدة قادرة على التأقلم مع التغيرات المناخية ونظم ري حديثة تعتمد على تقنيات صديقة للبيئة بالإضافة الى إيجاد حلول عملية واقعية كل ذلك اصبح ضرورة ملحة لمكافحة التصحر وكانت للمؤتمر توصيات هامة تم رفعها الى الجهات المعنية فى حينيه. وحاليا لقد وضعت خطة كلية الزراعة البحثية بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية 2030 بالاهتمام بالقطاع الزراعى.
تعريف علم تربية النبات بانه العلم الذي يبحث في تحسين الصفات الوراثية للمحاصيل مما ينتج عنه اصناف جديدة. وهو علم وفن التحسين أو تغيير التركيب الوراثي للنبات. وتربية النبات هى استغلال التصانيف الوراثية الطبيعية او المستحدثة فى استنباط اصناف او طرز تتفوق على الاصناف او الطرز الحالية. ويحقق عدة اهداف بداية من المحصول العالى الى المقاومة للامراض والافات والتربية للحصاد الميكانيكى والزراعة الالية وصفات الجودة والتربية للظروف البيئية المعاكسة والتى اتجهت اليها الدولة المصرية فى الاونة الاخيرة بما يخدم التوسع الافقى الذى تعمل عليه الدولة المصرية الان
الأصول الوراثية التى يعتمد عليها المربى: لا يمكن تحسبن وراثى لأى محصول الا اذا امتلك المربى اصول وراثية Germplasm يمكنه من الانتقاء والانتخاب منه للصفات المرغوبة وبهذا يتضح اهمية بنك الجينات للنباتات ( GenBank) فى حفظ الاصول الوراثية من محصول ما
واهم هذه الاصول الوراثية (الاصناف المحلية التجارية -والسلالات الناتجة من برامج التربية -والمستوردات من الدول والمنظمات والهيئات الزراعية الدولية – والطرز البرية فى مناطق نشوء الصنف والانواع البرية القريبة من المحصول) ولذا من مخاطر التصحر القضاء على مراكز نشوء النباتات والطرز البرية التى يلجا إليها المربى للتربية للظروف البيئية القاسية. وعدم توافر الاصول الوراثية بلاشك يؤثر على مخرجات التربية لعدم وجود قاعدة وراثية واسعة من التراكيب الوراثية التى يتم الاختيار والانتخاب منها).
وقد استطاعت برامج تربية النبات استنباط العديد من أصناف المحاصيل التي تم تحسينها من خلال التربية التقليدية مما أدى إلى زيادة كبيرة في غلة العديد من المحاصيل ، وخاصة المحاصيل الحقلية مثل القمح والذرة والارز وقصب السكر … الخ والامل معقود على تبنى برامج تربية لمحاصيل الخضر وذلك باتباع طرق تربية النبات التقليدية مثل الانتخاب Selection او التهجين والانتخاب Hybridization and Selection بصوره المتعددة .

واشهر طرق تربية النبتات المتعارف عليها للتربيه هى:
1- طريقة تسجيل النسب pedigree method وذلك عن طريق التهجين بالانتخاب تحت الظروف البيئية المعاكسة حتي نصل للتماثل الوراثي بالنسبة للصفات المحصولية وصفات تحمل او مقاومة الاجهادات البيئية
2- طريقه التهجين التجمعى mod.bulk.method وفي هذه الطريقة بعد اجراء التهجين ما بين التراكيب الوراثية الحاملة لجينات المقاومة للظروف البيئية المعاكسة مع الاصناف التجارية يتم زراعة الاجيال الناتجة وكل التراكيب الوراثية دون انتخاب حتي الجيل الرابع تحت الظروف البيئية المعاكسة ثم نبدأ في الانتخاب حتي نصل للتماثل الوراثي أو طريقة التهجين الرجعى والتى كانت تستخدم فى التربية للمقاومة للامراض فى حالة كسر صفة المقاومة لاحد الاصناف التجارية يمكن استخدامها للتربية للظروف المعاكسة.
ويمكن استخدام الاتجاهات الحديثة فى التربية مثل الطفرات لايجاد العديد من التباينات والاختلافات الوراثية بواسطة تعريض النباتات لاحد المطفرات او استخدام مزراع الانسجة في استنباط اصناف تتحمل الظروف البيئيه المعاكسه او استخدام الهندسة الوراثية وهى فن التلاعب بالمادة الوراثية للكائنات ونقلها من كائن إلى أخر والتى تؤدى الى زيادة كميات المحصول المهندس وراثيا وكذلك تحسين نوعية المحصول وهناك عدة نجاحات للهندسة الوراثية فى إنتاج أنواع من الطماطم بأحجام وألوان أكثر جاذبية ومذاقا ومنهـا كذلك إنتاجا
وما أود لفت الانتباه اليه انه كان غالبية الابحاث الى عهد قريب كانت تعتمد على الانتخاب للتراكيب الوراثية التى تعطى انتاجية عالية للمحصول تحت ظروف المدخلات الاعلى من مستلزمات الانتاج الامر الذى أدى إلى الافراط فى إستخدام المياه بزيادة عدد الريات والمغالاة فى زيادة الاسمدة الكيماوية ومبيدات الحشائش مما ادى الى زيادة التكلفة الاقتصادية على المزارع بالاضافة الى التلوث البيئى للتربة والمياه الجوفية والنباتات وانعكاس ذلك بالسلب على صحة الانسان. لكن الان وفى ظل الظروف القاسية التي تواجهها الزراعة عموما فاننا نوصى ونؤكد على استخدام المدخلات الاقل من المياه والاسمدة الكيماوية والمبيدات لمجابهة الجفاف، وسمية التربة، ودرجات الحرارة القصوى والتغيرات المناخية ، ومقاومة التربة العالية فما يهمنا استنبط تركيب وراثى يعطى اعلى عائد للمحصول تحت اقل مستوى ممكن من المدخلات سواء الرى او الاسمدة الكيماوية والمبيدات.
وقد يعتقد البعض ان تربية النبات والعمل على استنباط الاصناف الجيدة أمر معقد ومكلف وياخذ وقتا طويلا ويجب الاهتمام بالتحسن المباشر بالبيئة المحيطة بالنبات او المحصول من خلال الاهتمام بالمعاملات الزراعية لكن مع ذلك فان العائد المتوقع اقتصاديا من تربية النبات اكبر بكثير من التكلفة الاقتصادية وخاصة انه الان قد تم التغلب على ذلك طول المدة الزمنية الطويلة بالتعاون بين الدول او من خلال البيوت المحمية المتحكم فيها فقد استطاع الباحثون إنماء اكثر من جيل من عدة نباتات في سنة واحدة، داخل غرف محكمة الغلق، مع التحكم الكامل في درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، وزيادة مدد الإضاءة، مما رفع معدل نمو النباتات وسرعته، ومن ثَم تقصير مدة الجيل بالاضافة الى هناك تقنيات حديثة سواء من خلال زراعة الانسجة او بواسطة التقنية الحيوية والهندسة الوراثية والتى اختزلت الوقت وزادت الدقة والجودة
وتزداد اهمية تربية النبات فى استنباط اصناف تتكيف مع الظروف البيئة خاصة مع التوسع الافقى فى الرقعة الزراعية المصرية خاصة بعد الاهتمام غير المسبوق بالقطاع الزراعى وتحسينه سواء على المستوى الرأسى أو الافقى فقد اعلنت الدولة المصرية اضافة 2و2 مليون فدان منهم جزء كبير فى الدلتا الجديدة وهذا امر لازم لتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتى النسبى للسلع والحفاظ على الأمن الغذائى، وتقليل فاتورة الاستيراد خاصة من المحاصيل الاستراتيجية مثل ، استيراد القمح والذرة الصفراء والعدس والفول. ، وتوفير فرص عمل جديدة،
والسؤال الذى يجب ان نجيب عليه هل نحن لدينا الاصناف المناسبة التى تناسب زراعة هذه الاراضى الجديدة والتى ستزرع بطرق رى حديثة واذا وجدت بعض الاصناف هل توجد بكميات كافية كتقاوى لزراعة المساحات المستهدفة. وهذا يبرز دور السادة الباحثين مربو النبات يجب ان يكون هناك دعم لهم لايجاد برامج تناسب سرعة انطلاق الدولة فى الاستصلاح فى ظل ندرة الموارد المائية ندرة المياه والتغيرات المناخية والتصحر تحتاج الى عمل.

طرق التربية للاجهادات البيئية :
هناك منهجان للتربية للظروف البيئية القاسية او المعاكسة او لتحمل الاجهادات البيئية او الظروف البيئية المعاكسة مثل الجفاف – الملوحة – الحرارة
1- المنهج التقليدى ويكون ذلك بالانتخاب لصفة المحصول العالى مباشرة ويفضل ان يكون الانتخاب للمحصول فى هذه الحالة فى البيئة المراد التربية من اجل الزراعة فيها.
2- المنهج التحليلى وفيه ان يام الانتخاب للصفات المكونة للمحصول والتى بالانتخاب لها تعطى زيادة ايجابية فى بيئة الظرووف المعاكسة التى يراد الزراعة فيها ولكن قد تكون هذه الصفات سالبة تحت الظروف العادية فى ظروف البيئة الطبيعية
ولقد إقترح ولخص العالم Blum 1975 ثلاث طرق رئيسية يتم استخدامها فى التربية للظروف المعاكسة يمكن السير فى الثلاث طرق فى هذه المرحلة حتى نصل الى درجة من الاستقرار الذى يمكننا من استنباط اصناف تلائم المنطقة التى ستزرع فيها وهذه الطرق هى :
الطريقة الاولى التى افترحها العالم BIum : وفبها يفترض ان الصنف او التركيب الوراثي الذي يعطي محصول متفوق تحت الظروف الطبيعية او المثلى للنمو سوف يعطي ايضا محصول عالي نسبيا تحت الظروف الغير مثلى او الاقل من المثلى وهذا يتطلب اجراء تقدير لكمية المحصول تحت الظروف الغير مثلى والتي تكون غالبا غير ملائمة في التربية وكذلك في الظروف المثلى
الطريقة الثانية التى اقترحها العالم BIum : يتم اجراء الانتخاب للاصناف المتفوقة في تحمل الظروف البيئية المعاكسة في الحقل مع توافر البيئة الخاصة ذات الضغط الانتخابي الملائم ويعاب وعلي هذه الطريقة ان الاختلافات والتصنيفات الكثيرة المصاحبة للبيئات المعرضة للظروف المعاكسة يجعل التحسين بطيئا وغالبا ما يستدعي ذلك الى اختبار عشائر كبيرة مما يقلل كفاءه البرنامج الكلي
الطريقة الثالثة التى إقترحها العالم BIum : وهي طريقه بديلة تتضمن ادخال عوامل وراثية لتحمل الظروف البيئية المعاكسة كالملوحة او الجفاف او الحرارة العالية في اصناف تتفوق في قدرتها المحصولية تحت الظروف المثلى مما يجعلها اكثر ملائمة للظروف الاقل من المثلى او الظروف المعاكسة وهذه الطريقة تماثل السياسة التي يتبعها علماء امراض النبات من ناحية ادخال جينات المقاومة في السلالة الجيدة او الاصناف التجارية وهذه السياسة تحتاج الي تعاون ومشاركة بين كل من مربي النبات وعلماء فسيولوجيا النبات والكيمياء الحيوية

ومن المهم ايا كانت الطريقة المستخدمة فى التربية للظروف البيية المعاكسة أن تمر بثلاث مراحل من الاختبارات هي :
اولا – الاختبارات المعملية: وفيها يتم اجراء الاختبارات على عدد كبير من السلالات او التراكيب الوراثيه او الاصناف تحت مستويات مختلفة من الظروف البيئية التي يربى لها مثل مستويات مختلفه من الملوحه او درجات الحرارة أو سكر المانيتول للجفاف ومن مميزات الاختبارات المعملية انه يمكن عن طريقها فرز عدد كبير من التراكيب الوراثية والتي يصعب اجراءها في الحقل
ثانيا – اختبارات الصوب: وهي تبدأ بعد طور البادرة تحت تركيزات مختلفة من البيئات التي يربى لها وذلك للتراكيب الوراثةه التي نجحت في التجارب المعملية في طور الانبات
ثالثا- الاختبارات الحقلية: وتكون في أرض الواقع وذلك بعد الوصول الي عدد قليل من التراكيب الوراثية والتي ثبت تفوقها في كل من التجارب المعملية وفي تجارب الصوب والتي ينجح في الاختبارات الحقلية يكون له القدرة على تحمل الظروف البيئية المعاكسة
اهم التوصيات:
دعم وتشجيع الأبحاث التطبيقية لاستنباط أصناف وتراكيب تتحمل الظروف البيئية القاسية.
التركيز على المشاريع البحثية التى تعالج المشكلات القومية والمعوقات البيئية والتغيرات المناخية والتوسع فى أبحاث التربية الجزيئية فى تحسين النباتات وتوسيع نطاق دراسة الابحاث على المحاصيل المعدلة وراثيا لتحديد مستوى امان تطبيقه على انتاج المحاصيل الحقلية ودعم تكوين كيان علمى مؤسسى يضم العاملين فى مجال تربية النبات للتنسيق بينهم وتحديد الاهداف ووضع النقاط البحثية الملائمة.
إرساء روح التعاون بين المؤسسات البحثية الزراعية المختلفة الداخلية والخارجية فى توفير (الاصول الوراثية ) وطرق التقييم المختلفة التى يمكن من خلالها الوصول الى تركيب وراثى اكثر تكيفا واقلمة مع الظروف المعاكسة.
العمل على استنباط اصناف تناسب الظروف البيئية وطبيعة الاراضى الجديدة التى تعمل الدولة على استصلاحها وزراعتها مثل اراضى مستقبل مصر او الدلتا الجديدة وفى المرحلة الحالية الانتقالية. ويمكن ان يهتم باكثار أعلى الاصناف انتاجية فى الوادى والدلتا وذلك تطبيقا لنظرية ان الصنف الذى يعطى انتاجية اعلى فى الظروف الجيدة يمكن ان يعطى انتاجية فى الظروف غير المثلى.
من المعلوم ان انتاجية الهجن أعلى من الاصناف المفتوحة مثل الهجن الفردية أو الثلاثية مثل الذرة الشامية فى الاراضى القديمة ولكن لاتزرع التقاوى الهجن إلا مرة واحدة ولابد من تجديد تقاويها كل عام والا انخفض انتاجها مع زيادة ثمن التقاوى وبالتالى تستغل شركات انتاج التقاوى ذلك وتحقق ارباح طائلة مما يزيد تكلفة المحصول على المزارع لكن اهم مايهمنا الان عند التوسع بزراعة مساحات كبيرة من الاراضى الجديدة التى تسعى الدولة المصرية فى اضافتها للرقعة الزراعية فأننا لن نجد كميات التقاوى اللازمة من اصناف الهجن اللازمة لزراعتها فى الاراض الجديدة وأصبحت الهجن وسيلة من وسائل الاحتكار لشركات انتاج التقاوى مع العلم ان اصناف الهجن الفردية ضيقة التركيب الوراثى فيدخل فى انتاج الهجين الفردى سلالتين فقط والهجين الثلاثى ثلالثة سلالات وعليه فاننا نوصى بالتوسع فى انتاج الاصناف التركيبية وتحسين محصولها والتى تتكون من 8-10 سلالات وبالتالى يكون الصنف واسع التركيب الوراثى وبالتالى سيكون اكثر قدرة على مجابهة الظروف البيئية المعاكسة وفى نفس الوقت اقل تكلفة للمزارع لان تكلفة تقاويه أقل كما انه لا يجدد تقاويها كل عام مثل أصناف الهجن ويمكن انتاج كمية كبيرة من التقاوى فى مدة زمنية قليلة تلبى الاحتياجات الفعلية للتوسع الافقى ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بقرار فنى يدعمه قرار سياسى.


أ.د/ ابراهيم حسينى درويش
أستاذ تربية النبات ووكيل كلية الزراعة – جامعة المنوفية





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى