طالب المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة مجموعة ايفر جرو للأسمدة المركبة بضرورة اعادة النظر فى منظومة توزيع الأسمدة الحالية ، والتى تركز على تقديم ووصول الدعم لأراضى الوادى والدلتا فقط ، وأن ما يجرى حاليا لا يشمل الأراضى الجديدة بمشروعات التوسع الأفقى التى تحظى برعاية واهتمام الدولة .
وقال المهنس محمد الخشن فى تصريحات لـ “بوابة الزراعة ” أن الأراضى الجديدة هى التى تحمل على عاتقها النصيب الاكبر فى تنمية وزيادة الصادرات الزراعية وفتح أسواق جديدة امام المنتج المصرى ، وهذا الانتاج يحتاج بالتأكيد إلى مدخلات اهمها الأسمدة .
تسائل ” الخشن قائلا : كيف يتم استبعاد هذه المساحات من الأسمدة المدعمة وهى التى تعد من موارد الدولة المهمة لاستقطاب العملة الصعبة ؟ ، كما أن القطاع الخاص أو رجال الأعمال والمزارعيين الذى لديهم استثمارات زراعية فى مناطق التوسع الأفقى الجديدة يقدمون المطلوب منهم سواء فى صورة ضرائب أو بنود اخرى ، علاوة على توفير هذه المشروعات لفرص العمل .
وأشار المهندس محمد الخشن إلى ان الحديث عن دعم الأسمدة ومدى وصوله لمستحقيه تطرقت له العديد من الدراسات من بينها دراسة أجريناها فى الجمعية المصرية لموزعى الأسمدة والتى كشفت أن ما يصل من هذا الدعم لا يزيد عن 25% فقط والباقى يتسرب للتجار والموظفين ليتم فى النهاية بيعه فى السوق الموازية والاستفادة من فارق السعر .
“الزراعة” من القطاعات الواعدة:
واوضح رئيس مجموعة ايفرجرو للأسمدة المركبة أن قطاع الزراعة من القطاعات الواعدة والتى تملك مصر فيها مزايا وفرص كبيرة خاصة مع الرعاية والمساندة التى تقدمها الدولة ، فضلا عن استمرار طرح مشروعات جديدة أخرها مشروع مستقبل مصر الزراعى وقبله مشروع الـ 1.5 مليون فدان ، فضلا عن مواصلة التنمية والعمل فى المشروعات القومية الاخرى مثل توشكى وشرق العوينات وشمال سيناء ، وهو ما يعنى وجود فرص استثمارية وتنوع فى الأنشطة المتعلقة بالزراعة .
وأكد المهندس محمد الخشن أن جميع المؤشرات تؤكد وجود مستقبل واعد لصناعة الاسمدة فى مصر خاصة فى ظل المشروعات القومية التى تنفذها الدولة بما فيها مشروع المليون ونصف مليون فدان ، بجانب مشروعات القوات المسلحة المختلفة ومناطق التوسع الافقى الجديدة فى توشكى وشرق العوينات وسيناء ..
وتوقع رئيس شركة ايفرو للأسمدة المتخصصة المزيد من التطور على مستوى صناعة الاسمدة ، مؤكدا أن المشروعات والاستثمارات الجديدة فى قطاع الزراعة سواء كانت من جانب الدولة والقوات المسلحة او المتعلقة بالقطاع الخاص والمستثمرين سيترتب عليها زيادة ملحوظة فى الطلب على الاسمدة ما يعنى انتعاش لهذه الصناعة لتلبية احتياجات هذه المشروعات .
وأوضح ” الخشن ” أن الفترة الأخيرة شهدت دخول واستيراد انواع جديدة و مختلفة من الأسمدة والمبيدات إلى السوق المصرى ، مناشدا وزير الزراعة السيد القصير التوجيه باعداد دليل ارشادى للتعريف بهذه المنتجات وطرق استخدامها حتى نغلق الطريق امام حديث الغير متخصصين .. وهذا يستوجب تشكيل لجان من جانب وزارة الزراعة للقيام بهذه المهمة بجانب تفعيل ودعم دور الارشاد الزراعى
