قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، إن خطوتنا الفنية القادمة نتعامل مع الموقف من إجراءات نأخذها لإدارة المياه فى مصر ومن مشروعات ننفذها وإجراءات كبيرة للتخفيف ووفاء باحتياجات المواطنين كلهم من الاحتياجات المائية والإجراءات الأخرى تتخذها الأجهزة الأخرى فى الدولة.
وأضاف وزير الرى، خلال خلال لقائه ببرنامج كلمة أخيرة، المذاع على قناة on أن القلق لدى الشعب المصرى من سد النهضة لابد أن يكون موجودا وإذا لم أكن قلقا فإن هناك شيئا خطأ، ولكن لابد أن نفرق بين القلق الصحى والقلق المرضى، حيث نريد القلق الصحى كل واحد يشتغل في الجزئية الخاصة به.
واستطرد وزير الرى: لابد أن أكون حريصا على كل نقطة مياه سواء استخدام منزلى أو في الزراعة أو الصناعة، فكل هذه الأشياء لابد أن يكون هناك مسئولية، والدولة شغالة بكل أجهزتها، وهذا أمر مبعث اطمئنان للمواطن، موضحا أنه لابد من التعاون في إدارة السدود المختلفة.
وقال الدكتور محمد عبد العاطى: هناك إجراءات على المدى المتوسط والطويل للحفاظ على مواردنا المائية وكل نقطة مياه سنحافظ عليها ونزيد من مواردنا المائية بسبب الزيادة السكانية، فلابد أن نخطط لأنه ليس لدينا موارد مائية إضافية، موضحا أن 94% من إثيوبيا خضراء وفى مصر 94% صحراء، كما أن مصر بها مليار متر مكعب من مياه الأمطار مقابل 900 مليار متر مكعب في إثيوبيا، ومن خلال التعاون فإن إثيوبيا لديها إمكانيات مياه عالية، ومن الممكن أن نساعدها فى توليد 80% من الكهرباء.
وتابع وزير الرى، إثيوبيا لديها 55 مليار متر من المياه في تانا وعدد أخر من السدود و40 مليار مياه جوفية متجددة، كما أن توربينات السد الإثيوبى غير جاهزة للتشغيل حتى الآن، فأصعب شىء تشغيل التوربينات، وأشك في قدرة إثيوبيا على توليد الكهرباء في أغسطس المقبل.
وأردف وزير الرى: ذهاب مصر لمجلس الأمن الدولى غير مستبعد، ومصر لديها سيناريوهات لما بعد الملء الثانى، وأنا طوال الوقت قلق فإذا لم أقلق لن أعمل، فلن يأتي لك نوم إذا كان هناك شيء مهم، ومن أصعب اللحظات التي مررت بها خلال المفاوضات هو أنه عندما نصل لاتفاق في واشنطن ولا أحد يوقع عليه، فهذه لحظة سيئة وعندما نقترب في مبادرة ثم نصل لدائرة مفرغة، وهذا لا يصيبنا بالإحباط فلابد أن يكون نفسنا طويل، وأنا مطمئن، فنحن لدينا دولة قادرة، وهذا يطمئن كل المصريين.