لوحظ في بعض المزارع وجود اعراض فشل العقد للثمار
حيث أن بعد حصول التلقيح في كل المزارع واستعداد المزارع لعمليات بدء او اكمال الخف بعد ٦ الى ٨ اسابيع فانه سيلاحظ انه يمكن ان يحصل لديه فشل في العقد وهذه الظاهرة ملفتة وخصوصا الاصناف صعبة التلقيح مثل البرحي
والظاهرة سببها ان الزهرة المؤنثة في نخيل التمر لها ثلاثة كرابل وعند التلقيح يتم تلقيح كربلاء واحده وتضمحل وتموت الكربلتين الاخرين حيث تشكل الكربله الملقحة الثمرة والتلقيح هو عبارة عن نقل حبوب اللقاح من الأزهار المذكرة ( فحل النخيل ) إلى أزهار الأشجار المؤنثة.
وفي حالة عدم التلقيح لا يتم تكوين محصول ثمري تجاري في الأشجار ولكن تتكون ثلاث ثمرات على الشمراخ الزهري صغيرة الحجم وعديمة البذور ونسبة السكر بها منخفضة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي وليس لها قيمة تجارية وتدعى عامة شيص أو قد تسقط الأزهار
ويلاحظ أن نسبة العقد (الأخصاب ) تنخفض طردياً بعد اليوم السادس وتقل نسبة عقد الثمار حتى تصل لغاية ثمانية أو عشرة ايام. كما لوحظ أن هناك علاقة بين درجة حرارة الجو وعقد الثمار فالجو البارد والذي يحدث خلال النصف الأول من موسم التلقيح يؤثر في نسبة عقد الثمار وربما كان هذا من الأسباب المؤدية لانخفاض عقد الثمار في بعض السنين وحصول ظاهرة الشيص.كما لوحظ ان الطلع الذي في أعلى قمة النخلة أو القريب من قلب النخلة والذي يبكر في التفلق ويلقح قبل باقي الطلع يكون عادة معرضاً لانخفاض نسبة العقد أكثر من غيره.
كما أن هطول الأمطار أثناء إجراء عملية التلقيح تغسل حبوب اللقاح من الأزهار المؤنثة مما يقلل فرصة الأخصاب ولكن سقوط الأمطار بعد اتمام عملية التلقيح بعد ساعات لايؤثر على عقد الثمار كذلك الرياح الحارة والجافة والتي تسبب اثناء التلقيح جفافاً لمياسم الأزهار مما يجعلها غير صالحة للأخصاب (العقد) لعدم إنبات حبوب اللقاح وقد تحصل مثل هذه الحالة في بعض المناطق خلال الفترة الأخيرة من موسم التلقيح.
ويلاحظ ان نوع حبوب اللقاح المستخدم في التلقيح له تأثير واضح على حجم الثمار وجودته وميعاد نضجه ويطلق على هذه الظاهرة اسم الميتازينيا هذا بالإضافة إلى أن حجم الثمار يتأثر بعوامل أخرى داخل الصنف الواحد وذلك باختلاف مقدار خف الثمار ووسائل الخدمة للنخلة والتي تشمل إضافة الأسمدة النيتروجينية والبوتاسية وتنظيم عملية الري وخاصة عند بداية الثمار
.
