المياه المالحة تملؤ المحيطات والبحار وتمثل 97.5% من جملة المياه على الكرة الأرضية. وأغلب المياه العذبة، ممسوكة في الجبال المتجمدة في مناطق القطبية والجبال العالية68.7% من جملة المياه العذبة ( 37.4 مليون كم3)، ومحبوس في باطن الأرض مياه جوفية 29.9% من جملة المياه العذبة( 16.24 مليون كم3 )، وجملة ما يتاح في أنهار العالم وبحيراته العذبة 0.26% من جملة المياه العذبة( 64000كم3)، وما يتم استهلاكه يبلغ نحو 3.2%(5000 كم3)لأغراض الزراعة والصناعة والاستخدامات البشرية الأخري. وتغطي المياه حوالي 71% من الأرض, وتكون نحو 65% من جسم الإنسان, ونحو 70% من الخضراوات, ونحو 90% من الفواكه، لهذا فهي تعتبر مصدر الحياة لجميع الكائنات الحية من إنسان ونبات وحيوان.
ونجد أن الموارد المائية لها أهمية خاصة على جداول أعمال التنمية الوطنية والدولية، بالإضافة إلي الاتفاقات الدولية التي تحدد أهدافا لإمدادات المياه والصرف الصحي.
ولعل أبرز هذه هو إدراج مؤشرين، “نسبة السكان الذين يستخدمون مصادر محسنة للمياه” و”نسبة السكان الذين يستخدمون مرافق صرف صحي محسنة”،
كما أن الهدف من الأهداف الإنمائية للألفية، هو خفض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي الأساسية بحلول عام 2030.
والماء ضروري للحياة، وهو يمثل عنصرا رئيسيا في زراعة المحاصيل الغذائية، وتوليد الطاقة، وإنتاج العديد من المنتجات الصناعية والسلع والخدمات الأخرى، وكذلك في ضمان سلامة النظم الإيكولوجية.
وقد أدى تزايد المنافسة على استخدام المياه العذبة في القطاعات الزراعية والصناعية والحضرية، والاستخدامات البشرية الأخري، في ضغوط غير مسبوقة على الموارد المائية، مع العديد من البلدان التي تعاني من ظروف ندرة المياه، أوالتي تواجه حدودا لتنميتها الاقتصادية. وعلاوة على ذلك، بقاء نوعية المياه جيدة، وكذلك الحد من توافر الموارد المياه العذبة.
والموارد المائية في العالم تواجه ضغوطا متزايدة، لوجود العديد من المشكلات إدارة العرض والطلب للموارد المائية، حيث أن الاستخدام العالمي للمياه العذبة تضاعف ثلاث مرات خلال النصف الثاني من القرن العشرين، بسبب زيادة عدد السكان بأكثر من الضعف.
التقدم التكنولوجي الذي يسمح للمزارعين وغيرهم من مستخدمي مضخة المياه الجوفية المياه من أعماق أكبر، وتسخير مياه النهر مع السدود أكثر وأكبر.
تزايد الطلب العالمي، والضغوط على الموارد المائية في العالم يجهدون النظم المائية في جميع أنحاء العالم. كل ذلك يسبب في جفاف الأنهار، والبحيرات آخذة في الاختفاء.
وإدارة المياه العادمة(الرمادية)، والمياه الأفتراضية، واستخدام المياه كمصدر من مصادر الطاقة. والنوع الاجتماعي والتعاون في مجال الموارد المائية.
ودور روابط مستخدمي المياه في تحقيق التنمية المائية المستدامة.
كما أن أهمية دراسة اقتصاديات الموارد المائية من حيث التكاليف والعائد والإيرادات وتسعير المياه والتكلفة الحقيقية للمياه، ونظم المحاسبة الاقتصادية والبيئية للموارد المائية.
ولفهم أسباب مشاكل الموارد المائية، يجب عند الشروع في عملية الإصلاح واختيار أدوات إدارة جديدة، فمن الضروري للحكومات أن تكون واضحة حول ما هي المشاكل التي يتعين حلها. في قطاع المياه، وأن يكون هناك وضوح لتحديد هذه المشاكل من الناحية المادية أوالمالية، على سبيل المثال:
• ندرة المياه (أن تكون الموارد المائية كافية للحفاظ على الأمن الغذائي).
• التأكد من فشل الموارد المائية الجوفية والأنهار في تلبية متطلبات تدفق الحد الأدنى.
• تدهور نوعية اموارد المائية (التهديدات للنظم الإيكولوجية وصحة الإنسان ومصادر التوريد المصب).
• تزايد التهديدات من الأحداث المناخية غير الطبيعية.
• عدم الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحية الكافية.
• عدم وجود بيانات عن استخدام الهيدرولوجية والموارد المائية.
• عدم وجود تمويل للاستثمار في خدمات الموارد المائية الأساسية.
فمن المهم بالنسبة لصانعي السياسات وإتخاذ القرارات أن يدركوا أن مشكلة الموارد المائية قد تكون في كثير من الأحيان مظهرا ماديا أو أعراض القصور الكامنة في الطريقة التي نظم إدارة الموارد المائية. ولكشف هذه العيوب والأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، مثل نقص الموارد المالية للاستثمار في البنية التحتية للموارد المائية. أيضا سوء إدارة الأصول الحالية لإمداد المياه، والأدوات المناسبة تدقيق الأداء والقياس، وحوافز مكافأة الأداء، القياس منطقتين التوزيعية، الموظفين إعادة التدريب أو إصدار إدارة عقود التشغيل والصيانة من الخدمة للهيئات مع الخبرات الفنية والإدارية.
وهناك أيضا أسباب تزيد من مشكلات الموارد المائية مثل: تغير المناخ، وزيادة الإشغال من السهول الفيضية، وعدم كفاية الصيانة لدفاعات الفيضانات الحالية، وترسبات الطمي في السدود، وإزالة الغابات والتغير في استخدام الأراضي، وزيادة التحضر والمناطق الحضرية، واستخدام الأراضي إلى مناطق غير فعالة أو أنظمة البناء. وهناك العديد من المظاهر الرئيسية لأزمة الموارد المائية، مثل:
1. عدم كفاية الحصول على المياه الصالحة للشرب لنحو 884 مليون نسمة .
2. عدم كفاية الحصول على مياه تستخدم للصرف الصحي لنحو 2.5 مليار نسمة .
3. نضوب المياه الجوفية مما يؤدي إلى تناقص كبير في المساحات الزراعية .
4. الإفراط في تلوث الموارد المائية، وإلحاق الضرر بالتنوع الحيوي.
5. الصراعات الإقليمية على الموارد المائية الشحيحة، في بعض الأحيان مما يؤدي إلى حروب.
6. الأمراض المنقولة عن طريق المياه الجارية نظرا لعدم وجود مياه نظيفة في المنزل هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون الخامسة.
ا.د/علي عبدالرحمن علي
رئيس الاتحاد الدولي للاستثمار والتنمية والبيئة