السالمونيلا هي مرض بكتيري ويعتبر من أخطر الميكروبات التي تصيب الطيور حيث تسبب نسبة نفوق عالية جدا في الكتاكيت وتسبب نقص في انتاج البيض و تؤثر بشكل كبير علي خصوبة الدجاج الامهات و تقلل نسب الفقس كما انها تصيب الطيور في اي عمر وتنتقل بسهولة بين الطيور ويتميز المرض بخطورة شديدة لانه من أشد أنواع البكتيريا التي تقاوم التغيرات الجوية والمطهرات المستخدمة في العنابر و تسبب تدهور شديد في حالة الطيور ونقص شديد في أوزان الطيور و تسبب نسبة نفوق عالية قد تصل الي 70 او 80 % في الكتاكيت و تصيب جميع الأعمار وتكون أكثر خطورة في الأعمار الصغيرة و تسبب السالمونيلا تسمم غذائي شديد في الانسان نتيجة وجود الميكروب في الدواجن لذلك يجب شراء الدواجن من مصدر صحي موثوق يتبع الجراءات السليمة في التربية
سالمونيلا الطيور عبارة عن مصطلح شامل يدل على مجموعة من الأمراض الحادة أو المزمنة التي تصيب الطيوروتسببها أنواع مختلفة من جراثيم السالمونيلا
مــرض البللورم ( Pullorum disease) أو الإسهال الأبيض وسببه
بكتريا السالمونيلا بللورم وهي جرثومة غير متحركة ، سالبة لصبغة الجرام عصوية الشكل
تايفوئيد الدجاج ( Fowl Typhoid) وسببه
بكتريا السالمونيلا جالينارم
تبقى السالمونيلا في الإمعاء كما يمكنها الحركة في أي بيئة رطبة، وعادة فإنه يتم إخراج بكتيريا السالمونيلا مع روث الطيور المريضة،
الأعراض:
تظهر الأعراض بشكل واضح علي الكتاكيت الصغيرة في الأسبوع الاول بعد الفقس اذا كانت العدوي رأسية من الأمهات اما اذا كانت العدوي بعد الفقس فتظهر الاصابة في الاسبوع الثاني من التحضين وتكون الأعراض في صورة خمول في الطيور وامتناعها عن الاكل والشرب ووجود رعشة و تجمع الطيور تحت مصدر التدفئة ووجود صعوبة في الحركة وعند زيادة درجة الحرارة لاتتفرق الطيور وغلق العين وخمول في الطائر واسهال أبيض او مائل للاخضرار مع تلوث فتحة المجمع بمواد لزجة عبارة عن أملاح اليوريا نتيجة تأثر الكلية بالميكروب وصعوبة في التنفس والموت المفاجئ و في الطيور الكبيرة يكون الاسهال مائي أخضر مصفر ويصاحب المرض نقص في انتاج البيض ونقص في معدل الخصوبة والفقس
كيفية حدوث العدوى:
ينتقل الميكروب بصورة راسية من الأمهات الي الكتاكيت الصغيرة عن طريق البيض ومن الطيور الحاملة للميكروب مثل الحمام و من الفقاسات نتيجة عدم التطهير الجيد وعن طريق العلف والمياه الملوثين وعربيات نقل العلف والكتاكيت و الحشرات والقوارض مثل الفئران وعن طريق أدوات الحقن الملوثة اما فترة حضانة المرض وهي الفترة الزمنية من دخول الميكروب الي الجسم الي بداية ظهور الاعراض المرضية علي الطائر وتتراوح من 3 الي 5 أيام
الصفة التشريحية:
اولا في الكتاكيت الصغيرة
تلون الكبد باللون الأصفر ووجود بقع نكرزية بيضاء عليه و عدم امتصاص كيس المح الاصفر خلال 72 ساعة و تضخم الطحال ووجود بقع نكرزية عليه ووجود بقع نكرزية علي القلب والرئتين و يوجد في نهاية الأمعاء سائل أبيض اللون عند فتحة المجمع وانتفاخ الأعورين بأملاح اليوريا ووجود مواد بيضاء متجبنة به
ثانيا في الدجاج
فعند تشريح الدجاج نجد بقع التهابية بحجم رأس الدبوس في كل من الرئة والقلب والكبد والأمعاء مع اصفرار لون الكبد ووجود مساحات بيضاء على السطح الخارجي والقلب يبدو متضخماً ذا قوام مائي أما الطحال والكليتين فقد تكون سليمة وايضا احتواء الأمعاء والأعورين سوائل بيضاء مع قطع متجبنة مع الضخامة فى الحجم.
العلاج والوقاية :
يفضل عمل اختبار الحساسية للجراثيم المعزولة واختيار المضادات الحيوية المناسبة.
غالبا أصحاب المزارع ،بعد الفقس تقدم للطيور عليقه علاجيه تحتوى على مضاد للسالمونيلا حوالى 100 جرام من أحد المضادات الحيوية لكل طن علف لمده أسبوعين، وذلك لوقاية الكتاكيت خلال الفترة الأولى من حياتها التى تكون فيها أكثر عرضه للإصابة بالمرض، مع إضافة أحد المضادات الحيوية المناسبة فى ماء الشرب لمده 3-5 أياما
تنظيف جيد يتبعه التعقيم ، يمكن أن تقتل الجرثومة بغاز الفورمالدهايد الذي يستعمل لتبخير (تعفير) البيض المخصب في الفقاسات
عند الشك بوجود الأصابه بالسالمونيلا يجب التأكيد على أتباع طرق الأمن الحيوي للحد من انتقال المرض من الخارج الي العنابر و شراء الكتاكيت من مصدر موثوق حتي تكون الامهات غير مصابة أو حاملة لميكروب السالمونيلا والتطهير الجيد في معامل التفريخ و التخلص من القوارض والحشرات والطيور المهاجرة التي تنقل المرض و التخلص السليم من الطيور النافقة بعيدا عن مكان التربية مع مراعاة عدم تربيه أنواع مختلفة من الدواجن وكذلك أعمار مختلفة فى نفس المزرعة.
جمع البيض بصورة متكررة وخزنها في أماكن مبردة .يجب عزل البيض المتسخ من البيض النظيف خلال عملية الجمع.
فحص الأمهات عن وجود الأجسام المناعية للسالمونيلا .
استبعاد الأمهات الحاملة للإصابة و إجراء اختبار للأمهات المنتجة لبيض التفريخ.
تبخير البيض بوقت قريب بعد جمع البيض وقبل تفريخه لقتل البكتيريا الموجودة على القشرة، حيث يستخدم 20 جرام برمنجانات، بوتاسيوم مضافا إليها 40 سم فورمالين لكل متر مكعب من حجم حجره حفظ البيض، وكذلك تبخير جميع أدوات التربية المستخدمة قبل استعمالها لقتل الميكروب.
توفير مواد علفية خالية من جراثيم السالمونيلا.
من المضادات الحيوية الأكثر انتشار فى علا ج الدواجن المصابةبالسالمونيلا الجنتاميسين السبيكتينوميسين، ستربتومايسين، نيومايسين ، كانامايسين وهذه المضادات الحيوية التي تنتمى إلى مجموعة الامينوجليكوسيد حيث أن لها تأثير فعال على البكتريا الهوائية السالبة لصبغة الجرام مثل السالمونيلا والكليبسيلا والإشيريشيا كولاى.
مقاومة الفلوروكينولونFluoroquinolone في السالمونيلا:
ظهرت مقاومة الفلوروكينولون في السالمونيلا. منذ عام 1987، مع بداية الموافقة على استخدام سيبروفلوكساسين للاستخدام العلاجى في الولايات المتحدة، حينها تم استخدام الفلوروكينولونات (FQs) على نطاق واسع لمجموعة متنوعة من العدوى البكتيرية، بما في ذلك التهاب الأمعاء البكتيري وحمى التيفوئيد. وتبعاً لذلك، لوحظت زيادات ملحوظة في مقاومة الفلوروكينولونات FQ في مجموعة متنوعة من الأنواع البكتيرية. في ضوء ارتفاع معدلات المقاومة للأمبيسيلين، تراي ميثوبريم-سلفاميثوكسازول، والكلورامفينيكول بين معزلات السالمونيلا المسببة للعدوى، حيث تم استخدام الفلوروكينولونات في البداية كبديل علاجي مثالي لعدوى السالمونيلا الخطيرة. ومع ذلك، تم الكشف عن سلالات السالمونيلا مقاومة للفلوروكينولونات بمدة قريبة. وبحلول عام 1997، كان 60٪ من معزولات السالمونيلا المعوية التيفية والغير تيفية في بعض المناطق تحتوي على مقاومة ، فإن انتشار مقاومة الفلوروكينولونات في معزولات السالمونيلا في جميع أنحاء العالم قد ارتفع أيضًا.
منذ أن بدأ نظام الولايات المتحدة الوطني لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات (NARMS) في تتبع حساسية السيبروفلوكساسين عام 1996، زادت النسبة المئوية لمعزولات السالمونيلا المقاومة للسيبروفلوكساسين من أقل من 0.5 ٪ إلى 3.5٪، بينما في تقارير EUCAST (اللجنة الأوروبية بوضع قواعد اختبار الحساسية للأدوية المضادة للميكروبات)، أفادت بوجود 6% من معزولات السالمونيلا مقاومة للسيبروفلوكساسين. أشار التوصيف الجزيئي لآليات مقاومة السالمونيلا للفلوروكينولون إلى وجود طفرة أو أكثر في أي من جينات ((gyrA, gyrB, parC وغالباً ما تكون نتيجة لمزيج من الطفرات في الانزيمات التي يستهدفها الفلوروكوبنولون بالإضافة الى الجينات المشفرة لمضخات التدفق في البكتيريا المقاومة. مقاومة مضادات الميكروبات هي مصدر قلق عالمي للصحة العامة.
حقائق ملموسة:
تشكّل مقاومة مضادات الميكروبات تهديداً عالمياً للصحة والتنمية، وهي تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة حيث أعلنت ا لمنظمة أن مقاومة مضادات الميكروبات من التهديدات العالمية الرئيسية للصحة العامة التي تواجه البشرية. تعد إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركان الرئيسيان لظهور الميكروبات المقاومة للأدوية.
تظهر مقاومة مضادات الميكروبات عندما تطرأ تغييرات وراثية عادةًعلى البكتيريا بمرور الزمن فتصبح أقل استجابةً للأدوية وتوجد الأحياء المقاومة لمضادات الميكروبات في الإنسان والحيوان والغذاء وبإمكانها أن تنتقل من شخص إلى آخر وقطعان الحيوانات، بما في ذلك الأغذية الحيوانية المصدر. وتشمل الدوافع الرئيسية لظهور هذه المقاومة إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها؛ وضعف الوقاية من العدوى والأمراض ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية والمزارع.
ماذا يجب علينا للتصدى لهذه المشكلة:
تحديد الأولويات من أنشطة البحث والتطوير في مجال مقاومة مضادات الميكروبات وخصوصاً فيما يتعلق بمضادات الميكروبات التي تستهدف البكتيريا السالبة الغرام للوقوف على الجينات المسببة لهذه المقاومة والعمل على انتاجية مضادات حيوية متطورة لها القدرة على التصدى لهذه الميكروبات. ويبقى دائما أبدا استخدام المضاد الحيوى المناسب الصحيح وبالجرعة المناسبة دون الإفراط هو الملاذ للخروج من هذه الأزمة.
د. أمل محمود محمد رجب – باحث أول بكتريولوجى – مركز البحوث الزراعية – معهد بحوث الصحة الحيوانية – معمل فرعى طنطا- مصر