قامت مصر أمس الثلاثاء بتوجيه خطابات إلى كل من سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، وطلبت تعميمها كمستند رسمي تم من خلاله شرح كافة أبعاد ملف سد النهضة ومراحل التفاوض المختلفة وآخر التطورات، وأشارت إلى توفير الدعم للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن مما يوحى أن الاتحاد الأفريقى مازال راعيا للمفاوضات.
كما دعى رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك أمس أيضاً نظيريه المصرى والإثيوبى إلى اجتماع قمة خلال عشرة أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
أخطرت اثيوبيا السودان الخميس الماضى بانها ستختبر البوابات السفلى للسد باطلاق حوالي مليار متر مكعب من المياه بعد اقل من 48 ساعة (من مساء الخميس 8 ابريل 2021) واعترض السودان واعتبر أنها فترة قصيرة لاتخاذ الاجراءات الفنية الوقائية. اتمام هذه الخطوة سوف يعطى دفعة للجان الفنية لسرعة الوصول الى اتفاق.
تشير الصورة الفضائية اليوم الى استمرار تدفق المياه دون تغيير عن الأشهر الماضية، وهذا قد يرجع الى استمرار عدم جاهزية سد النهضة من خلال التوربينين المزمع تشغيلهما، أو إرجاء هذه الخطوة حتى لايشتعل الموقف، وان كان السبب الأول هو الأرجح.
عدم فتح البوابات قد يهدئ من التوتر الذى حدث على مدار الأيام الماضية نتيجة التصريحات الاثيوبية المتكررة وغير المسئولة باتمام التخزين الثانى فى يوليو القادم باتفاق أو دون اتفاق، ويعطى فرصة لعقد قمة رؤساء الوزراء.