تكاثروا و تناكحوا فانى مباهى بكم الامم يوم القيامه )) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و نقف عند إجابة هذا السؤال يباهى رسولنا الكريم الأمم بمن ؟؟ بجيل ضعيف ؟؟ بجيل جاهل ؟؟ بجيل مهمش ؟؟
المنطق أن يباهىى رسولنا الكريم الأمم بجيل قوى .. سليم البنيه .. متعلم .. مثثقف .. فكيف إذا تناسلت الزوجات و أخذ الأزواج قرار بما يسمى– بالعزوة – كلمه خاطئه تماما
و دعونا نعترف أننا أمام مشكله تنمويه كبيره و هى الزياده السكانيه بالمقارنه الحاله الإقتصادية للدوله و لذلك فيجب الوعى بأننا نواجه قضية أمن قومى و لا نستطيع أن ننكر أنها تهدد إستقرار البلاد فى كافة المناحى لما يترتب عليها من مشكلات جسام من أهمها المشكله الإقتصادية و التى تؤثر بدورها على جميع مناحى الحياه للاسرة المصريه و تجعل المواطنين فى حالة عدم رضا دائم عن كل شيء فى الحياه و لذلك شدد سيادة الرئيس على ضرورة الإهتمام بتنظيم النسل و إتخاذ كل الإجراءات لإنجاح ذلك.
و من الجدير بالذكر أن مصر كانت لها تجربه سابقه فى هذا الصدد و حققنا نجاح فيها فليس من الغريب أن نحقق نجاح اعلى بإذن الله .
بهذا الشكل تبلورحجم المشكله السكانيه و ذلك يستدعى سرعة إيجاد حلول حتى نرفع عن كاهل البلاد معوقات التنميه وأذا أردنا تناول الحلول الممكنه فنجد أن الوعى هو أساس الحل خصوصا فى الريف المصرى و هنا يبرز دور الوحدات الصحيه بالتعاون مع جميع المؤسسات الثقافيه و ذلك عن طريق الحلقات التوعويه بمخاطر تكرار الولاده على صحتك الام و كذذلك إبراز دور غياب الصحه النفسيه للاطفال اذا زاد عدد افراد الأسرة حيث تغيب وقتها الرعاية الاقتصادية و النفسيه و كذلك تزداد الضغوط النفسيه مما يؤدى إلى تفاقم المشكلات الاسريه كثيرا ما تنتهى بالطلاق .
من المقترحات أيضا توفير حوافز عينيه أو ماديه أو حتتى ترفيهيه للأسر صاحبة الفكر الراقى التى حرصت على اللإلتزام بتنظيم النسل حتى تكون وجهة لباقى الاسر و إختيار يوم يطلق عليه إسم مناسب و ليكن يوم الأسرة السعيده مثلا و تقام فيه إحتفاليه كبيره و توزع على الجميع الحوافز المقترحه .
لا نستطيع أن ننكر دور المؤسسات الإعلاميه و الميديا فى ذلك حيث أنه موجود فى كل بيت و كذلك مواقع التواصل الإجتماعى و من المقترح أن نطلق مبادرة ==أسرة سعيد تساوى طفل سعيد == تزامنا مع يوم الأسرة و من المؤكد أن اخصصائيي التنميه البشريه هما أكثر الناس مقدرة على تحفيز الأسر على ذلك و يجب أن نكون واضحين وضوح الشمس أن هناك الكثير من المغرضين يستغلوا مثل هذه الظروف للنفخ فى الكير و يرموا بالتقصير على الحكومه و إدعاء انهم لا تتقلصص فى آداء دورها الأساسي و تنكر تماما دور الفرد العادى المواطن فالعلاقه عكسيه تماما بين ارتفاع الزياده السكانيه و إستقرار المجتمع و كذلك توجد علاقه طريده بين الارتفاع الحاد فى الزياده السكانيه و زيادة المشكلات فى النجتمع سواء كانت إقتتصادية أو اجتماعيه و إرتفاع حالات الطلاق و تفشي مشكلة اولاد بلا مأوى و أسر بلا عائل .
وأخيرا مصر دائما تستطيع أن تتخذ القرارات و بالفعل تحقق الإنجازات و لكن دعونا ننهضا و نحقق الصحوة المجتمعيه فى ظل وجود رئيس واعى .. فاضل .. مخلص .. وطنى حتى النخاع فتحية تقدير و إعزاز فخامة الرئيس ؟
دكتورة فيروز أبو عمر
مستشار التنميه البشريه بموسوعة التكامل الاقتصادى العربي الافريقي – جامعة الدول العربية
