أخبارأسعارأسعار الذهب والعملات العربية والأجنبيةرئيسي

الدولار يسجل 16.25 جنيه فى السوق السوداء .. وتوقعات بمزيد من الارتفاع

واصل سعر صرف الدولار الارتفاع امام الجنيه وبمعدلات كبيرة لأول مرة منذ 5 أشهر  ، وهو ما بدأ فعليا مع ظهور تداعيات فيروس كورونا وتعرض موارد النقد الأجنبى المصرية   لصدمات أثرت على عائدتها من العملة الخضراء .

وجاءت السياحة وتحويلات المصريين فى الخارج وكذا عائدات قناة السويس والتى تعد من أهم مكونات سلة العملات المصرية من الاحتياطى الأجنبى  فى مقدمة القطاعات الاكثر تأثيرا بجائحة فيروس كورونا ، الامر الذى ترتب عليه تراجع ملحوظ فى حصيلة مصر الدولارية ، وفى المقابل قفز الدولار فى التعاملات الرسمية لاكثر من 30 قرشا ليسجل  فى البنك الاهلى اليوم الخميس  16.8 جنيه  وليرتفع بنحو 10 قروش مقارنة بأسعار امس الأربعاء والتى سجلت  ما بين 15.91 جنيه للشراء و16.4 جنيه للبيع .

الدولار يرتفع فى السوق السوداء :

وعلى مستوى السوق الموازية ، فقد بدأت التعاملات فى هذه السوق العودة مرة أخرى خاصة فى اوساط المستوردين ومن لديهم شحنات جمركية ، حيث سجل سعر صرف الدولار 16.25 جنيه ، مع توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة .

ووفقا لخبراء فإن ما مر به الدولار من تراجع خلال الفترة الماضية كان عبارة عن فترة تصحيح فقط، وأن الصعود في الوقت الراهن أمر طبيعي نظرا لزيادة الطلب عليه، وعودة الاستيراد ، وأن تداعيات فيروس كورونا قد أدت إلى تراجع المعروض من الدولار في ظل زيادة الطلب عليه مما أدى إلى ارتفاع السعر.

كما اكد الخبراء أن أحد أسباب معاودة الدولار الارتفاع خلال اليومين الماضيين  هو عودة مسيرة خروج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين، من الأسواق الناشئة ومن بينها مصر. . وأن آلية العرض والطلب التي يتبعها البنك المركزي تعكس بشفافية القيمة الحقيقية للجنيه مقابل الدولار.

وأشاروا إلى أن ارتفاع سعر الدولار يعكس مصداقية آلية العرض والطلب ويزيد من ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصري، في عدم وجود أي تدخل للتحكم في سعر الدولار.. و أن آلية العرض والطلب تعطي صورة واضحة للمستثمرين الأجانب عن القيمة الحقيقية للجنيه أمام باقي العملات الأجنبية، وأنه في حال عدم تحرك الجنيه أمام الدولار في ظل هذه الظروف كانت تصدر صورة سلبية في عدم اتباع سياسة السوق الحر في تحديد سعر الصرف.

مصر تفقد  مواردها من النقد الأجنبى بسبب كورونا :

وفقدت مصر مورداً مهماً للعملة الأجنبية متمثل فى قطاع السياحة الذى يعد ثالث أكبر موارد العملة الأجنبية بعد الصادرات وتحويلات العاملين فى الخارج، كما يتوقع البنك الدولى تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى مصر حوالى 20%.
ودخل العالم فى إغلاقات كاملة كإجراء احترازى للحد من انتشار فيروس كورونا أثر على مستويات التجارة الخارجية وكذلك إيرادات قناة السويس وبعض الصادرات المصرية.
واستطاع احتياطى النقد الأجنبى امتصاص الأزمة وغطى احتياجات السوق خلال الشهور الماضية، وتحركت مصر نحو تعزيز سيولتها الدولارية عبر اللجوء لصندوق النقد الدولى وحصولها على تمويل سريع قدره 2.8 مليار دولار، بجانب طرح سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار نهاية الشهر الماضي.
كما عززت البنوك خطوط الائتمان لديها مع المؤسسات الدولية، وزادت التزاماتها الخارجية خلال أبريل الماضي نحو مليارى دولار، ومازال القطاع المصرفي يحفتظ بفائض فى صافى الأصول الأحنبية قدره 3 مليارات دولار، بدعم من امتلاك البنك المركز فائض قدره 8 مليارات دولار.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى