أخبارخدماتمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور جمال عبد ربه يكتب : نحو حياة كريمة.. (1)

تحدث معي صديق من الأصدقاء قائلا؛ ممكن أسألك يا دكتور شوية أسئلة عما يتم تداوله علي صفحات الصحف وعلي شاشات التلفاز وعبر اثير الإذاعات بخصوص ما يسمونه مبادرة “حياة كريمة”؟ وعن هذه الأرقام المليارية التي سمعناها قد رصدت لهذا المشروع؟ وما عائد هذه المبادرة علي المواطن الغلبان؟

فقلت كل هذه الأسئلة يا صديقي؟
عموما سأحاول وبمنطق أستاذ الجامعة ان أجيبك في حدود ما هو متاح لي من معلومات وما اضحيت اراه ويراه غيري ممن يعودون بين الفينة والأخري لمحل ميلادهم في قري مصر ونجوعها.

اولا؛ بالنسبة لمبادرة حياة كريمة فهي إحدي المبادرات الرئاسية العظيمة إن لم تكن أعظمها علي الإطلاق وسيسطرها التاريخ بأحرف من نور للقائد السيسي حال تمامها، وكأحد ابناء الريف أري ان هذه اول مرة يأتي قائد ويحدد بناءا علي دراسات مشاكل الريف المصري ثم يضع تصورا للحلول لتلكم المشاكل ثم يرصد هذا التمويل الضخم المقدر ب ٥١٥ مليار جنيه لإنجاز المشروع خلال ٣ سنوات فقط لتصبح القرية المصرية متمتعة بكل ما تتمتع به المدن من خدمات التعليم والصحة والمياه النقية والصرف الصحي والطرق الممهدة والبريد وخدمات البنوك والشهر العقاري وغيرها من الخدمات التي تقدمها الدولة والتي كان يلزم لمواطني الريف الذهاب للقاهرة او عاي اقل تقدير لعواصم المحافظات لزنجاز خدماته، وذلك في إطار سعي الدولة لجعل العدل الاجتماعي واقعا معاشا لا شعارات تتداول.

س: وهل تظن يا دكتور ان هذه المبادرة ستنجز فعلا وما دليلك إن كانت الإجابة بنعم؟

ج: الشواهد كلها تقول بانها ستنجز بإذن الله فقد سبق وقال القائد بانه سينجز حفر قناة السويس الجديدة في عام وتحقق ما وعد به، وقال بانه سينجز شبكة طرق يربط بها شرق البلاد بغربها وشمالها بجنوبها في أعوام قليلة وراينا ذلك واقعا نعيشه بأم اعيننا، وقال سأطهر البحيرات مما أصابها من ملوثات ورايناها بحيرات قد عاد لمائها لونه الأزرق الزاهي وعادت منتجة لسمكها الغير ملوث، وقال سأنشئ محطات معالجة مليارية لمياه الصرف الصحي وها قد فعلها ورأينا محطات معالجة تعالج ما يصل ل ٢ مليار متر مكعب في السنة يتم ضخها في ترعة السلام لتساهم في استزراع ارض الفيروز لتنتج ما هو لازم لمواجهة هذه الزيادة السكانية الكبيرة،

وقال ساضيف ١.٥ مليون فدان للرقعة الزراعية لاستعاضة ما تم فقده بالبناء عليه فترة غياب الدولة وفوجئنا به يضيف ٢ مليون وليس مليونا ونصف فقط هم عبارة عن ١.٥ مليون فدان ارض الريف المصري و نصف مليون فدان بمشروع مستقبل مصر، وقال سنقلل الفاقد من القمح والذي كان يصل ل ٣٠ إلي ٤٠ بالمائة وانجز المهمة ورأينا هاتيك الصوامع التي تستقبل قمح مصر وتزداد سعتها لأكثر من ٣.٥ مليون طن وتعمل بحساسات تتابع كل ما يجري بداخلها وما قد يصيبها من آفات او امراض وتنذر به متابعيها وبالصورة التي يصل فاقدها لصفر،

وقال بأنه سيتوسع رأسيا في الزراعة وسيضيف خلال ٤ سنوات ١٠٠ الف فدان صوب وهو ما يعادل
(٤٠ الف هكتار) تنتج ما يعادل زنتاج نصف مليون فدان علي الاقل في الحقل المفتوح وتوفر ثلث المقننات المائية ايضا، انشأتهم اسبانيا مثلا في اربعين عاما ففوجئنا به ينجز قرابة ٦٠ بالمائة مما وعد به في سنتان فقط ليس ذلك وفقط بل وتم ضخ إنتاجها للأسواق بالشكل الذي منع انفلات الأسعار، وتوقع الجميع انكساره بعد قرار تعويم الجنيه وأثبتت الايام نجاح القرار حيث تعافي الاقتصاد ووصل الاحتياطي النقدي ل ما يزيد عن ٤٠ مليار دولار وأنقلب حديث الحاقدين من توقع انهيار الاقتصاد المصري وحدوث مجاعة ل.. شوفوا السيسي غرق الاسواق بالمنتجات الزراعية والغذائية والمزارع بقي بيصرخ !!!!

وقال بأنه سيعمل علي تحديث الجيش لتأمين حدود الوطن ومقدراته وراينا ذلك واقعا بام اعيننا حيث وضعت الأكاديميات العالمية ومراكز تصنيف القوات المسلحة بالعالم جيشنا بالمركز العاشر عالميا،
ووعد بإحداث طفرة في مجال التعليم فاضاف عددا كبيرا من الجامعات المتميزة الأهلية والحكومية ذات التوامة بالجامعات العالمية، ووعد بعلاج المصريين من فيروس سي ووفي بوعده بعد ان وصلنا لصفر إصابات من فيروس سي، ووعد بميكنة مؤسسات الدولة وها نحن نري ذلك واقعا نعايشه بما سهل حياة المواطن، ووعد بتعظيم الاستفادة من القدرات المحلية وتعظيم القيمة المضافة فرأينا نجاحات لاقتصادنا في ظل تداعيات شديدة الوطأة لفيروس كورونا علي الاقتصاد العالمي حيث سجل اقتصادنا العام الماضي نموا بالإيجاب رغم تحقيق معظم اقتصادات دول العالم نموا بالسالب نتيجة الإدارة الجيدة والمبادرات الرئاسية التي دعمت مؤسسات الدولة الزراعية والصناعية و
وهنا قاطعني صديقي قائلا كفاية ياسيدي.. دا مكانش سؤال
وللحديث بقية


ا د جمال عبدربه
أستاذ ورئيس قسم البساتين بزراعة الأزهر بالقاهرة وعضو مجلس إدارة والمتحدث بإسم الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى