أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمقالات

الدكتورة جهاد عبد الرحمن تكتب: الأميلودينيوم أوسلاتم (Amyloodinium ocellatum) فى الأسماك البحرية

يمثل A. ocellatum مشكلة خطيرة  للأسماك المستزرعة فيمكن أن تتسبب  إلى وفاة الأسماك  في أقل من 12-48 ساعة ، بمعدل  وفيات حادة حوالي 100. الأميلودينيوم من الدينوفلاجيلات و هى أحد أكثر مسببات الأمراض شيوعًا التي تؤثر على أسماك الزينة البحرية ، كما تمثل مشكلة  اقتصادية كبيرة لصناعة الأسماك. الطفيل يصيب الخياشيم والجلد لكل من أسماك المياه المالحة و المتوسطة الملوحة. يمكن أن تسبب الأمايل أوأودينوم خسائر كبيرة في المزارع السمكية  و الأسماك المستزرعة بنظام الإستزراع عالى الكثافة  . كما تشكل خطراً كبيراً على الأسماك فى المياه المفتوحة كالبحيرات نظراً لأنها تصيب مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسماك.

الأميلودينيوم أوسلاتم فى الاسماك البحرية

الأعراض:

أول مؤشر على  إصابة الأسماك بالطفيل هو ظهور الأسماك الميتة أو المحتضرة، حيث تعتبر الأميلودينيوم دائما سببا محتملا لوفاة أسماك المياه المالحة و المتوسطة الملوحة. قد تشمل الأعراض على تغيرات فى سلوك الأسماك، كإنخفاض أو نقص كامل  للنشاط الغذائى  للأسماك  و كذلك تقوم الأسماك بحك جسمها بالأسطح الموجودة في بالأحواض و تقوم الأسماك بالغمر العكسي للمياه عبر الخياشيم. الأسماك شديدة الإصابة بالطفيل يظهر جلدها بلون ذهبي لامع أو بني باهت. بفحص جلد السمكة قد يظهر فقدان لبعض القشور و كذلك  بقع من  المخاط المتراكم.

التشخيص:

الطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص الإصابة بالأميلودينيوم عن طريق تحديد الطفيل في الأنسجة المصابة،
و ذلك بأخذ مسحة من  الخياشيم والزعانف والجلد و فحصها باستخدام المجهر الضوئي حيث يمكن  رؤية  التروفونت (trophont) بسهولة (صورة 1 )،  و هو ذو شكل كمثرى إلى كروي و  ذات لون بني غامق إلى ذهبي ويمكن رؤيته بسهولة حتى مع نسبة التكبير المنخفضة  و له متوسط حجم 61 × 50 م ، وهو أكبر بحوالي 7 إلى 8 مرات من خلية الدم الحمراء.

طرق نقل العدوى بالأميلودينيوم:

 

لا تنتقل الأميلودينيوم مباشرة من الأسماك إلى الأسماك و لكن هناك عدة طرق ، منها من الماء الذى يحتوى على (dinospores ) من الأسماك المصابة ، على سبيل المثال مياه البحر المحملة ب Tomonts أو   dinospores    تعتبر مصدر مباشر للعدوى للأسماك في النظام الإستزراع  السمكى. كذلك عند إدخال أسماك مصابة بالطفيل للمزرعة يعتبر مصدر للعدوى ، حيث أن (trophont)  ينفصل عن الأسماك  ويبدأ فى عملية التكاثر بأعداد كبيرة و فى وقت قليل. أيضاً من الممكن أيضًا إدخال العدوى من خلال المواد الغذائية، على سبيل المثال إستخدام الأسماك التي يتم صيدها من المياه المفتوحة  فى تحضير غذاء الأسماك فى الإستزراع السمكى  .

العناية:

لتجنب إصابة الأسماك بطفل الأميلودينيوم  يجب أن توضع  جميع الأسماك الواردة فى الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 3 أسابيع قبل أن يتم إدخالها فى نظام الإستزراع القائم.    ترشيح المياه بطريقة فعالة قبل إدخالها على نظام الإستزراع السمكى حتى تتجنب دخول dinospores مع المياه.

العلاج:

العلاج الأكثر شيوعًا لـلسيطرة على الأميلودينيوم هو النحاس، يضاف النحاس إلى النظام تدريجيًا على مدى عدة أيام بتركيز 0.2 مجم / لتر ؛ ثم يتم الحفاظ على هذا المستوى لمدة تصل إلى 3 أسابيع. على الرغم من عيوب العلاج المطول بالنحاس ، فهو غالبًا ما يكون هو العلاج الوحيد المتاح. كذلك يمكن غطس الأسماك فى مياه عذبة لقتل طفيل الأميلودينيوم الموجود فى مرحلة السباحة الحرة ؛ ومع ذلك، لأن الطفيل  فى هذه المرحلة يكون محمى داخل (  cyst ) ، فإن غطس الأسماك في المياه العذبة ليس علاجا فعالا . تقليل الملوحة في مياه نظام الإستزراع السمكى طريقة للسيطرة على الأميلودينيوم ولكن لأن الكائن الحي يزدهر فى المياه قليلة الملوحة ، ففعالية هذه الاستراتيجية مشكوك فيها.   مركب مضاد للملاريا ( الكلوروكين) ، سجل  بعض النجاح للسيطرة على الأميلودينيوم . ومع ذلك ، لم تتم الموافقة عليه للإستخدام من قبل إدارة الغذاء والدواء.  إستخدام الهيدروجين بيروكسيد  ( l /ppm75-150  ) ذو فاعلية فى علاج الأسماك المصابة بالطفيل.  يمكن إستخدام العلاج المركب من   Aminoacridineو  Formalin وAcriflavin  بشكل أمن على الكائنات الحية  الموجودة بالبيئة المائية.


د. جهاد عبد الرحمن إسماعيل –باحث بوحدة بيولوجى الأسماك-قسم بحوث أمراض الأسماك – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى