أخباررئيسيمجتمع الزراعةمقالات
الدكتور السيد وجيه يكتب : هل كلنا إسلاميون ؟!!!
سألني أحد المغيبين ممن بلانا الله بهم رغم أننا لم نشارك في إنجابهم قائلاً أنا محتار: ” أليس كلنا إسلاميون؟!!! ..
فلماذا إذن يستأثر البعض بوصف أنفسهم “بالإسلاميون”؟!!!
أليس هذا تقسيم للمجتمع علي أساس ديني؟!!”
فقلت له: “أبداً ، ليس هناك ما يدعوا للحيرة!!
المصريون ياعزيزي ليسوا شيئاً واحداً! فأنا وأنت مثلاً وعديد مثلنا مصريون.. والذين كانوا يقبعون خلف أسوار سجن طره، مصريون،.. وإيناس هانم الدغيدي وأمثالها من مخرجي هذه الأيام التي تدور أفلامهم كلها في حجرة واحدة وعلي سرير واحد، مصريون!!.. والراقصات العفيفات نجوي فؤاد وفيفي عبده ودينا ولوسي وسمارة مصريات، .. والشيخ الغزالي والشيخ القرضاوي والشيخ شعراوي، والشيخ محمد مصطفي المراغي والشيخ عبد الحليم محمود والشيح جاد الحق والشيخ البيطار وغيرهم، مصريون!!..
والأستاذ الدكتور/ محمد عماره والأستاذ الدكتور/ كمال أبو المجد والأستاذ الدكتور/محمد سليم العوا وعباس العقاد، والمستشار/ البشري و فهمي هويدي هم جميعاً مصريون!!.. وإسلام بحيري وخالد مهزوم (المعروف بخالد منتصر) والعبد القمني (المعروف بالسيد القمني) وغيرهم من معاقي الفكر هم مصريون!! و “ريا وسكينة” و “محمود أمين سليمان” سفاح إسكندرية و “شحاته المقطع” فتوة منطقة سوق عداية والمعلم “طرحه” فتوة شارع النيل و “حميدوا الفارس” فتوة بحري والسيالة و “سلامه الغلق” فتوة كرموز و “روما البطل” فتوة شارع العمري، كلهم مصريون!!.. ومن قتلوا شهداء الثورة وفقعوا عيونهم كانوا جميعاً مصريون!!!.. ومن نهبوا أموال مصر هم مصريون!!..
والمرأة التي تجلس في مقهي علي رصيف الكورنيش تدخن الشيشة دون حياء، والتي ترتدي البكيني لتعرض لحمها علي العامة ممن يحل وما لايحل لها وباستحسان زوجها هي من المصريين .. وتلك التي تقضي الليل تحتسي الخمر وترقص في الملاهي الليلية والتي تمتهن مهنة البغاء بتصريح من الدولة ويمكنك الإتصال بها لكي تقضي معك ليلة تنسيك فيها همك هي الأخري مصرية،.. ومن ينادي بحق المثليين الشواز في أن يمارسوا حياتهم دون تدخل من المجتمع والسماح لهم بإقامة جمعيات للمناداة بحقوقهم باعتبارها من حقوق الإنسان علي عكس تعاليم كل الأديان هم أيضاً مصريون، ..
والأزواج اللذين يصطحبون زوجاتهم إلي شواطئ العراة بسيناء ليشاركو غيرهم من العراة في موكب اللامعقول هم أيضاً مصريون.. وأعضاء جماعة مبادلة الزوجات هم كذلك مصريون.. والعلمانيون اللذين يقولون بوجوب قصر الدين علي المنزل والجامع هم مصريون.. والإشتراكيون اللذين يدينون بالإشتراكية هم مصريون.. والشيوعيون اللذين مرجعيتهم مبادئ كارل ماركس هم مصريون.. واللادينيون اللذين كالبهائم ليس لهم مرجعية غير إشباع رغباتهم هم مصريون..
والإسلاميون اللذين يقولون أن الإسلام مرجعيتنا فإذا وافق الرأي تعاليم الإسلام أخذنا به وإذا إختلف معه تركناه هم أيضاً مصريون!! فالمصريون ليسوا شيئاً واحداً ولن ترضي “إيناس الدغيدي” ولا “لوسي” ولا رواد الخمارات وشواطئ العراة وممارسي البغاء والسافرات واللصوص أن يكون التشريع الإسلامي مرجعيتهم!!!
وعليه فأنا أؤكد لسيادتكم أن “الإسلاميون هم مصريون ولكنهم غير كل المصريون” وهو ما يمكن أن نقوله عن أي فئة ..فدعاة الفجور أو إطلاق الحريات لتنتهي بنا إلي إباحة تصنيع وتداول الخمور، وتشجيع صناعة البغاء بحجة أنها عنصر رئيسي في صناعة السياحة خاصة العربية ونشر فكرة شواطئ العراة ونشر فن الرقص الشرقي بكل فجوره وإقامة معاهد لتحويل بناتنا إلي راقصات شرقيات لسد حاجة السياحة وبيع لحوم بناتنا من أجل زيادة الدخل القومي والمساعدة علي تقليل مشكلة البطالة، كل هؤلاء هم “مصريون ولكنهم غير كل المصريون” وعلينا أن نختار إلي أي فئة يجب أن ننتمي؟؟؟!!!
وللموضوع وتفاصيله بقية!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدكتور/ السيد السيد وجيه
أستاذ الفيرولوجي والبيوتكنولوجي،
ورئيس قسم أمراض النبات سابقاً – كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية،
دكتوراة (PhD) في الفيرولوجي من الكلية الإمبراطورية (كلية العلوم والطب) جامعة لندن،
درجة عضوية الكلية الملكية للعلوم (DIC) بلندن،
دبلومة التعليم (Education) جامعة كمبريدح-بريطانيا.
و”رئيس تحرير” (Editor-in-Chief) المجلة الدولية للفيرولوجي
(International Journal of Virology) – الولايات المتحدة.