تعد جائحة فيروس كورونا المستجد تذكيراً مهماً ودافعاً للاستثمار في أنظمة غذائية مستدامة وصحية. تظهرالعديد من الدراسات الحديثة (والمستمرة) أن السمنة عامل خطر مهم يساهم في زيادة مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وتعاني بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من مستويات عالية ومتزايدة في زيادة الوزن والسمنة.
حيث تشير معظم التوقعات إلى أن معدلات زيادة الوزن والسمنة مستمرة في التزايد في هذه المنطقة، ومن المتوقع أن تصل إلى معدلات مثيرة للقلق في العقود القليلة القادمة. وتظهر أحدث الدراسات في هذا المجال عدداً من التفسيرات التي تبرر تفشي ظاهرة زيادة الوزن والسمنة في هذه المنطقة.
في ضوء ذلك، يطلق المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ومنظمة الأغذية والزراعة دراستهما التعاونية “السياسات الغذائية وانعكاساتها على اتجاهات زيادة الوزن والسمنة في بلدان مختارة في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا” يوم 17 ديسمبر 2020.
وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والأنماط لزيادة الوزن والسمنة في المنطقة، مع التركيز على دور السياسات التجارية والغذائية، بما في ذلك الأنظمة التجارية والدعم الحكومي للغذاء. سيتبادل المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ومنظمة الأغذية والزراعة نتائج الدراسة المشتركة التي تهدف إلى كشف دور سياسات الغذاء في شرح المعدلات المرتفعة والمتزايدة لزيادة الوزن والسمنة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ومن خلال حلقات نقاش الندوة وإطلاق هذه الدراسة المشتركة سيتم تسليط الضوء على أهم المحاور لمعالجة وباء السمنة المتزايد في المنطقة، مع تحديد الأدوار المختلفة لأصحاب المصلحة مثل صانعي السياسات والقطاع الخاص والباحثين والأكاديميين والمنظمات المعنية بالزراعة وشركاء التنمية على الصعيد الدولي. وسيساعد الحوار أيضًا في تحديد فجوات السياسات الرئيسية التي تتطلب مزيدًا من البحث والدراسة في هذا المجال