أخبارخدماترئيسيمجتمع الزراعة

الدكتور صلاح يوسف يكتب : أصل الحكاية أن المال طغى على العقول

حينما لا ندرك أهمية البحث العلمى ونفترض إن المال أهم منه.. فهذا لأننا نجهل حقيقة العلم والبحث العلمى ودوره فى حياتنا.. ما آقمناه من قلاع صناعية سابقا منذ عقود أصبحت بعيدة وقلاع زراعية في شكل معاهد بحثية وشعب ومحطات بحثية هو أهدى لمصر عبر عشرات السنين معظم دخلها الأقتصادى المستقر المستمر..

يقوم بالبحث العلمى زينة العقول وزينة الشباب حتى أننا نفنى أعمارنا فى مجال لا يقدره أحد من المسؤولين ولا نتقاضى عنه أجرا يسد رمق أبناءنا ولكن بالرغم من هذا نستمر عشقا لهذا المجال وحبا لهذا البلد الذى نبت فينا منذ نشأتنا.. هذه هى الحقيقة.. نحن كباحثين وعلماء أضعنا عمرنا بمفهوم المال الذى يبحثون عنه دون أن نتقاضى اى مقابل..

ووصلنا إلى الوقت الذى أصبحت فيه القيادات و الحكومات تعلى قيمة المال على البحث العلمى والعلماء وعلى الخضرة والجمال وعلى الاندية ودورها فى حياة المجتمع والشباب.. طغت المادة الهايفة حقيقة على عقول كثير من القيادات.. لم تعرف هذه القيادات أن العلم هو الذى يوفر ويرفع اعلى الاقتصاديات فى العالم.. والتعبير عن العلم واحترامه يكون بتقدير العلماء واعمالهم و مواقعهم..

فخامة السيد رئيس الجمهورية دائما يتحدث عن العلم والعلماء ولكن كثيرا من القيادات تحته تجهل ما يقول وتجهل دور هؤلاء الحقيقى فى تنمية مصر.. جهلوا أن أحد أسباب نصر أكتوبر ١٩٧٣ كان أحد العلماء من المراكز البحثية.

إذا كانوا يكيدون للعلم والعلماء والباحثين مروجين أن ليس لهم دور ، فمن يسلك هذا المسلك هو جاهل علميا وجاهل إداريا اختار من لا يصلحون لقيادة البحث العلمى بطريق مباشر أو غير مباشر على مدار سنوات طويلة متصلة لينتقده ثم ليهدمه..

العلماء هم من يقدمون لمصر الإقتصاد القوى الحقيقى وغير ذلك فهو حرث فى الماء وقصور فى الرمال سرعان ما تنهار وتنقضى وتنقضى أيامها التى لا نعرف لها لونا.

هذا المنوال الذى نسير فيه يهدم ولا يبنى.. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى