الميرغنى : دور مهم للقطاع الخاص فى دعم الاستثمار بين مصر والسودان
مطلوب التخلص من العقبات التى تحول دون تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
طالب الدكتور وجدى الميرغنى احد كبار المستثمرين السودانيين بفتح الباب وتقديم تسهيلات للقطاع الخاص فى مصر والسودان لرفع مستوى التكامل والتعاون بين البلدين ، وأن يكون هناك تعاون وتنسيق على مستوى الحكومات بحيث يكون على نفس المستوى من الطموح والرغبة لدى شعبى وادى النيل .
وقال ” الميرغنى ” خلال مؤتمر “التعاون المصرى السودانى بين الماضى و الحاضر والمستقبل فى ظل المستجدات” والذى نظمته جميعة رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسرى الشرقاوى مساء اليوم عبر تطبيق زووم أنه يوجد فى الولاية الشمالية نحو 9 مليون فدان وتوجد بحيرة مائية تحظى بتغذية مستمرة من المياه ، الولاية الشمالية تستطيع انتاح القمح والذرة الشامية وغيرها ومصر تستورد معظم هذه السلعة من دول اخرى ، مشيرا إلى ان مصر تنفق فى الاستصلاح مبالغ ضخمة جدا هى كافية للاستثمار فى السودان وتحقيق عوائد وفوائد كبيرة .
ولفت إلى أننا نحتاج الى 14 يوم حتى نصل الى القاهرة واكثر من شهر لتوفر الشحن البحرى ، وبالتالى كل الوسائل التى تدعم التعاون تحتاج إلى اعادة نظر ، يوجد فرع واحد للبنك الاهلى ولا يرقى لمسستوى التعاون ومعظم التعامل مع مصر تتم عبر الخليج ، معظم الصادرات السودانية تتعرض لعمليات فحص وتعقيدات تستغرق من شهر الى شهرين
واشار” الميرغنى” إلى أننا اذا نتحدث عن تكامل ينبغى التخلص من هذه العقبات بحيث يكون لدينا سوق مشتركة ، متسائلا : أبن النأمين للصادرات إلى السودان والمسائل الخاصة بسريان الاستثمارات الى مصر عواملها متوقفه على الجانب المصرى
الحاجة ماسة الى مشروعات مشتركة تحظى بالاستمرارية
وركز على اننا نحتاج أيضا إلى الديمومة والاستمرارية فى المشروعات المشتركة، تاريخيا فى عهد نميرى تم التكامل لكن لم ينزل الى القطاع الخاص وانتهى بنهاية نظام الحكم ، كما ان الحريات الاربع انتهت بنهاية نظام البشير
وقال : نريد أن ننقل العلاقات الاقتصادية الى قواعدها الصحيحة وتكون مسئول عنه الجهات المعنية من وزارة الاستثمار والتجار وغيرها أما الجوانب التنفيذية فينبغى أن تكون مسئئولية القطاع الخاص
وواصل قائلا : قوانين الاستثمار فى السودان تتضمن تسسهيلات ولك الحق فى اعادة اموالك التى استثمرتها ، يمكن التصدير والحصول على عوائد التصدير ، ورغم وجود مشاكل فى سعر الصرف الا اننا نتوقع قريبا حل لهذه المشكلة وتوحيد لهذا السعر ،
وذكر أن القطاع الخاص السودانى بدأ فى تطوير نفسه وهناك اقبال على ادخال تكنولجيات حديثة فى الزراعة وان السودان كبلد زراعى تحتاج لكم كبير من الاستثمار سواء توفير المدخلات الزراعية أو الدعم البحثى وهى موضوعات للتعاون مع مصر بجانب العمل على زيادة الانتاجية الرأسية .
السودان مقبل على مرحلة جديدة وخاصة بعد رفعه من قوائم الارهاب
حول اوجه التعاون والدخول فى مرحلة جديدة من التكامل .. لا شك أن السودان مقبل على مرحلة جديدة خاصة بعد رفعه من قائمة الارهاب سييغير الخريطة الاقتصادية تماما ..وسيكون فرصة امام المؤسسات الدولية للدخول ، مشيرا إلى وجود 70 مليون هكتار اراضى صالحة للزراعة .. مياه الامطار 200 مليار الى 400 مليار متر تشكل ثروة السودان الحقيقة ، كما أن المساحات المستغلة قليلة و 90 % من هذه الزراعات مطرية
ونبه رجل الاعمال السودانى إلى أن الميزان التجارى للسودان يعانى من عجز كبير ما ينعكس على توفير السلع حاصة القمح والفول
القطاع الخاص يدير كافة الاعمال خاصة الاستثمار الزراعى
وأضاف الدكتور وجدى الميرغنى : حديثا حدثت متغيرات منها دخول تكنلوجيا حديثة فى الزراعة وبدأت تتحسن الانتاجية ، كل ذلك يتربط بتوفر التمويل والتقانات السودان ومصر عندهم فرصة كبيرة للتعاون ، واتفق تماما على أن التكامل أشمل وافضل لتوظيفواستغلال الامكانيات الموجودة بالسودان وذلك لن يتحقق بدون التكامل بين البلدين
واقترح أن يتم ترك الانتاج واقامة المشروعات للقطاع الخاص فى البلدين ، فكل المشروعات التى تمت فى السودان مثل البنك الاهلى والشركة السودانية المصرية والمشتركة وغيرها لم تحقق النجاح المطلوب ولذلك مطلوب دعم وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين ، مشيرا إلى أن النية التحتية يجب ان يكون بين الحكومات ، وأن الفرصة كبيرة جدا خاصة فى ظل الاحتياجات الكبيرة للامن الغذائى .فالسودان يوجد به تنوع نباتى يسمح بزراعة الحبوب مثل القمح والحبوب الزيتية والسلع مثل القطن وغيره من المنتجات التى يمكن تصديرها الى مصر .