نقيب الفلاحين: الأسماك تسبح في صحراء إسرائيل وتموت في النيل
قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان مصر تنتج مليون وتسعمائة الف طن من الاسماك تقريبا وتحتل المرتبه الاولي في الاستزراع السمكي بقارة افريقيا والمرتبه السادسه علي مستوي العالم حيث ننتج من الاستزراع السمكي وحده نحو 1.6 مليون طن بنسبه تصل الي80% تقريبا من الانتاج الكلي بينما ينتج من كل المصائد الطبيعيه(بحيرات ونهر النيل وراوفده والبحار والمصارف ) في مصر 300 الف طن تقريبا .
وأضاف أبو صدام أن انتاج البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط يمثل نسبة 16% من الانتاج بينما كل انتاج نهر النيل والترع والبحيرات العذبه نحو 4% فقط من هذا الانتاج ، لافتا ان الاسماك تقل في نهر النيل وروافده والبحيرات العذبه بينما نجد الاسماك تسبح في صحراء إسرائيل باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي تجعلهم يزرعون الاسماك في الصحراء بدون الحاجه لتغيير المياه أو معالجتها بالمواد الكيماويه
وأوضح أبوصدام ان الاسباب الاساسيه لقلة الاسماك في مياه النيل هي الصيد الجائر الذي يقضي على الذريعه وعدم الاهتمام بإلقاء كميات كافيه من الذريعه ارتفاع نسبة ملوحة المياه لاكثر من 500جزء في المليون في نهايات نهر النيل ونهايات الترع وبعض البحيرات بما يقلل انتاجية بعض انواع الاسماك وذلك نتيجة للتلوث ونقص كميات المياه احيانا انتشار استاكوزا المياه العذبه التي تلتهم الاسماك ، عمليات التطهير المستمره لازالة الحشائش المصدر الاساسي لغذاء الاسماك ، بجانب انتشار بعض اساليب الصيد الخطأ كالصيد بالكهرباء وبالشبكات ذات الفتحات الضيقه والتي تصيد الذريعه
واوضح عبدالرحمن ان علينا الاستفاده المثلي من التكنولوجيا الحديثه للدول المتقدمه في هذا المجال للتغلب علي مشكلة نقص اسماك المياه العذبه طبقا للوضع المائي الحالي لجمهورية مصر العربية والتغلب علي اثار ارتفاع نسبة الملوحه والتغيرات المناخية الغير ملائمة في بعض الاحيان .
واكد أن محاربة الصيد الجائر والقاء كميات أكبر من الذريعه في النيل قد يساهم في زيادة اعداد الاسماك في نهر النيل وروافده وفي البحيرات العذبه مع الاستفاده من آخر المستجدات في زراعة الاسماك في المياه الضحله كاستخدام بعض الميكروبات النافعه التي تعالج مادة النيتروجين والنفايات العضويه التي تفرزها الاسماك بغرض تنقية المياه بما يزيد الانتاجيه من وحدة المياه