الطحالب الخضراءblue green alge or cyanobacteria
عبارة عن : مجموعة من الكائنات الحية، التي تمتاز بوجود الصبغات الخضراء والتي تعرف باليخضور أو الكلوروفيل بالإضافة إلى أحتوائها على صبغات أخرى
الطحالب الخضراء المزرقة عبارة عن كائنات بسيطة ذاتية التغذية تستطيع تكوين الغذاء العضوي اللازم لها بنفسها فتكون مثلا المواد الكربوهيدراتية – النشويات والسكريات- عن طريق التركيب الضوئي بواسطة الصبغات الملونة الموجودة فيها والتي تعرف باليخضور أو الكلوروفيل بالإضافة إلى احتوائها على صبغات أخرى لذا تعتبر الطحالب ذاتية التغذية ( Autotrophic ) حيث تمتاز بقدرتها على القيام بعملية البناء الضوئي ( Photosynthesis ) وهي أهم عملية على وجه الأرض كما يمكنها تكوين الغذاء البروتيني اللازم لها عن طريق تثبيت النيتروجين بواسطة انزيم «النيتروجينيز» الموجود في هذه الطحالب في خلايا خاصة بها تسمى «الهيتروسيست».
وتمتاز الطحالب باحتوائها على نسب من الدهون تصل الى ٧- ١١ %، و كربوهيدرات ١٢ – ١٦ %، بروتين ٥٠ – ٥٥ % بالإضافة إلى احتوائها على نسب مرتفعة من العناصر المعدنية الكبرى والصغرى والنادرة واللازمة لنمو وحياة النباتات – كما تفرزالسيانوبكتيريا مجموعة واسعة من منظمات النمو النباتية على سبيل المثال(الاوكسينات – الجبرلينات – السيتوكينينات) و الفيتامينات و الاحماض الامينية و السكريات والتى لها تأثير مباشر او غير مباشر على نمو النباتات .
الطحالب الخضراء المزرقة «السيانو بكتريا» لها القدرة على استخدام آزوت (نتروجين) الهواء الجوي الذي يمثل أربعة اخماس حجم الهواء من حولنا وانها تثبته في اجسامها ثم تفرزه في التربة على هيئة امونيا بعد تحللها والتي تذوب في مياه الري وتتحول إلى نترات ذائبة تكون في صورة متاحة ليمتصها النبات. وذلك يتم عن طريق انزيم يوجد في اجسام هذه الكائنات الدقيقة يسمى «النيتروجينيز» وهو الأمر الذي يمكن من خلاله توفير السماد النيتروجيني في الارز مثلا وبعض المحاصيل الأخرى مثل القمح والذرة والكانولا (محصول زيتي) وبعض الخضروات مثل الطماطم.
أماكن وجود الطحالب :
توجد الطحالب عادة في كل مكان فيما عدا المناطق الصحراوية الرملية للطحالب بوجه عام مدى سعة الانتشار ينتهي بها إلى بيئات يصعب على الإنسان أن يتصور كيف تمكنت من أن تستعمرها وتتأقلم على ظروفها القاسية ومن هذه البيئات مثلاً أماكن الثلوج الدائمة – الينابيع الساخنة – المستنقعات الشديدة الملوحة – الصخور الجيرية المعرضة لأشعة الشمس وأيضا تعيش في المياه العذبة وفي المستنقعات والبحار والمحيطات، وعلى الجدران، والأشجار، والتربة؛ حيث يمكن العثور عليها في جميع الأماكن التي يوجد فيها الضوء الذي يمكنها من القيام بعملية التمثيل الضوئي، وفي أماكن توافر المياه للتكاثر
وهي تتمثل في ثلاث مجموعات أساسية وهي الطحالب الخضراء والطحالب البنية والطحالب الحمراء، ويرجع هذا التقسيم إلى الأصباغ الموجودة في كل مجموعة، والتي يغطيها اللون المميز لها، ويمثل الأكسجين الناتج من عملية البناء الضوئي للطحالب حوالي 9% من إجمالي الأكسجين الموجود في الهوا
وقد أدت الجهود المتواصله للعلماء فى مجال البحث العلمى على التعرف على العديد من سلالات الكائنات الحيه الدقيقه النافعه وكان استخدام تلك الكائنات هى احدى أحدى الحلول المثلى للحد من مشاكل تدهور التربه والتلوث البيئى وترشيد أستهلاك الأسمده الكيماويه
وتعظيم الإستفاده منها فى مجال التسميد الحيوى ومجال المقاومه الحيويه لإمراض النبات ومقاومه ملوحه التربه.
وأشارت نتائج الابحاث أن التجارب التى أجريت تحت الظروف البيئيه المصريه في هذا المجال والتى اجريت على حقول الارز توفير 50 في المائة من الاسمدة الكيميائية المستخدمة وزيادة المحصول 20 في المائة مقارنة بالاعتماد على الاسمدة الكيميائية وحدها وهو الإتجاه السائد والمنشود فى الوقت الحالى للزراعه المستدامه تقليل الاعتماد على الاسمده الكيماويه والتى يترتب عليها المشاكل البيئيه والصحيه والتى تشمل تدهور خصوبة التربه والتلوث البيئى والصحى وزيادة تكاليف الأنتاج الزراعى بإستخدام التقنيات الحديثه الصديقه للبيئه
المنخفضه التكاليف والتى تحسين الخواص الكيميائية والطبيعية، وتذيب الفوسفات وتجعله متاحا وتفرز منظمات النمو المشجعة لنمو المحاصيل
قام فريق من العلماء المتخصصين بعزل الطحالب المناسبة من اراضي الارز ثم تنقيتها وتنميتها واكثارها في المختبرات ثم إنتاجها في هيئة رقائق تعبأ في اكياس ، وتستخدم كلقاح لجميع المحاصيل المختلفه
برامج ارشادية لمزراعى النخيل :
ونحن نعلم أن هناك الأن حملات مكثفه للتوسع فى زراعته خاصه الأصناف التصديريه الشهيره( المجدول والبرحى )وتقوم الدوله بتكثيف برامج التوعيه الأرشاديه لمزارعى النخيل – وأهمية القيمه المضافه لكونه أحدى القطاعات الواعده لتحقيق النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل جديده
يواجه نخيل البلح أثناء أكثاره بطريقه زراعة الأنسجه (وهى أحدى طرق التكاثر الخضرى نخيل البلح )( حيث يتكاثرجنسى بالبذره ولاجنسى بالفسائل والرواكيب وزراعة الأنسجه ) مشاكل حرجه خلال مراحل نموه المختلفه وخاصة مرحلة الأقلمه والتى تعتبر المحصله النهائيه لكل مراحل زراعه الأنسجه ومن أهم المشاكل أنخفاض نسبه البقاء أثناء مرحله الإقلمه وبطىء النمو.
مع ملاحظه أن أضافه أى سماد فى هذه المرحله تؤثر بالسلب على نمو النبات فلا يصلح بأى حال أتباع أى بروتوكول تسميد معدنى أو أضافة أى من المغذيات .
استخدام الطحالب الخضراء فى التسميد :
وقد تمت سلسله من الإبحاث العلميه عن أستخدام الطحالب الخضراء المزرقه فى المراحل المختلفه لنمو النخيل البلح وتم التوصل الى بروتوكول تطبيقى لإستخدام الطحالب الخضراء المزرقه فى مجال التسميد الحيوى وفى مجال المقاومه الحيويه فى بالمجال الميدانى لتوفير الحمايه الطبيعيه للنبات (من مهاجمه الفطريات) + تغذيه متكامله ( أمداد النبات بما يحتاجه من هرمونات نمو فى صوره طبيعيه ( (أوكسينات وسيتوكينينات وجبرالينات + قيتامينات +أحماض أمينيه +نيتروجين )
بالتالى تشجيع النمو الخضرى والجذرى ونجاح النباتات المؤقلمه الناتجه من زراعه الانسجه .
1- أحتواء الطحالب على منظمات نمو طبيعية (مشابهات الأكسينات والسيتوكينينات) مثل الأندول أستيك أسيد، البيتانين، وأندول بيوتيرك أسيد والتي تعمل على:
حث النبات على الاستمرار في النمو وتأخير دخوله في طور الشيخوخة، كذلك منع تساقط لأوراق
والأزهار ومنع الاصفرار .
2- تمتاز الطحالب باحتوائها على منشطات ومحفزات النمو مثل المانيتول وحمض الألجينيك وهذه المواد تعمل على تحسين خواص التربه وارتفاع اعداد الكائنات الحيه الدقيقه النشطه فى التربه مما يحسن كفاءة الامتصاص وكفاءه التمثيل الغذائى داخل الاوراق عن طريف زيادة كفاءة عملية التمثيل الضوئى
3- تمتاز مستخلاصات الطحالب باحتوائها على فينولات طبيعية ( Phenols ) مثل التانينات وهذه المواد تعمل كمضادات بكتيرية وفطرية كما أنها تقوم بدور مشابه لهرمونات النمو الطبيعية، علاوة على أنها تحسن من تكوين اللجنين بالنباتات مما يزيد قدرة النباتات على تحمل الأمراض
• 3- يمتاز مستخلصات الطحالب باحتوائها على أحماض أمينية حرة منها “جليسين- الانين- فالين- ميثونين- ايزووليوسين- ثريونين- سيستين- فنيل الانين- سيرين- سريونين- لايسين- جلوتاميك- اسبارتيك- ارجنين- هيدروكسي برولين” والتي تعمل على:
النمو المتوازن والجيد للنبات، حيث تزيد من استجابة النبات للتسميد، وتقوم برفع قدرة النباتات على تحمل بعض الأمراض، علاوة على رفع قدرة النباتات على تحمل لظروف الاجهاد المختلفة. تحسن مستخلصات الطحالب من نمو المحاصيل المختلفة سواء خضر أو فاكهة وذلك عن طريق زيادة نمو المجموع الجذري للنباتات وتقويته.
4- تمتاز مستخلصات الطحالب باحتوائها على بعض الفيتامينات مثل الريبوفلافين، وفيتامين ب ١٢ ، وفيتامين ب ٢ وفيتامين c والتى تعمل على
تنشيط وتنظيم النمو داخل النباتات، كذلك تنشيط عملية التمثيل الضوئي حيث تشارك في نقل الالكترونات أثناء عمليات الأكسدة والأختزال، كما يساعد في تكوين الاكسينات الطبيعية داخل النباتات. لها دور أساسي في تكوين الاكسينات، والتي تنشط من عملية التجذير وتزيد من الانقسامات المرستيمية.
5- احتواء مستخلصات الطحالب على بعض العناصر المغذية والمفيدة مثل النتروجين العضوي – فوسفور -كالسيوم – حديد- يودوغيرها من العناصر والتي تعمل على الآتي:
مكمل غذائي نشط داخل برامج التسميد.
تعمل على تشجيع نمو الجذور والمجموع الخضري.
تعالج النقص الحادث في بعض العناصر الصغرى المذكورة ( حديد- يود- منجنيز- زنك) تزيد من مقاومة النباتات لبعض الأمراض الفسيولوجية والناجمة عن نقص الكالسيوم.
6- تشجيع زيادة الأعداد البكتيرية النشطة في التربة الأمر الذي يحسن من كفاءة الامتصاص .
7- الرش بمستخلصات الطحالب يزيد من قدرة النباتات على مقاومة الإصابة بالحشرات مثل العنكبوت الأحمر والجرب والبياض وكذا الإصابة ببعض الفطريات كما يقلل من أمراض التربة (النيماتودا) عن طريق تحفيز تكوين الفورمالدهيد بطريقة طبيعية داخل النباتات عن طريق مجموعة المثيل الموجودة
بها وبالتالي ترفع من درجة التحمل للإصابات المرضية
8- إضافته كمستخلص لبيئة نمو الشتلات أدى إلى الاسراع من انبات البذوركما في نبات الطماطم، كما
ساعدت في نفس الوقت على إنتاج شتلات قوية ذات تفريع
خضري غزير وقوي .
9- التسميد بمستخلصات الطحالب له تأثير كبير بالمقارنة بالأسمدة المعدنية وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من المادة العضوية التي تحتفظ بالرطوبة.
الأستاذ الدكتور / لبنى محمد عبد الجليلى- أستاذ بالمعمل المركزى لإبحاث وتطوير نخيل البلح
Lobnamohamed 822@yahoo.com