أخبارانتاج حيوانىدواجنمقالات

الدكتورة هبه صلاح الدين : البروبيوتيك كأضافات أعلاف بديله للمضادات الحيويه في أعلاف الدواجن

إن إستخدام المضادات الحيويه في علاجات بعض أمراض الدواجن بكثره مع إنتقال تلك المضادات الحيويه من مستهللك لمستهللك مما يتسبب في ظهورأجيال بكتيريه مقاومه للعلاج بهذه المضادات الحيويه في الانسان مما يؤثر علي البكتريا النافعه في جسم الإنسان وخاصه الجهاز الهضمي مما دفعنا إلي منع إستعمال بعض أنواع المضادات الحيويه في تغذيه الدواجن أو تقليل استخدامها والاتجاه نحو بدائل طبيعيه وأمنه ( البروبيوتيك).

ويعرف البروبيوتيك بأنها كائنات دقيقه توجد بصوره منفرده أو مجموعات ولها تأثيرات مفيده علي العائل حيث تحسن من ميكروفلورا الامعاء. بعض الاصناف من البكتريا والفطريات والخمائر تعتبر مجاميع من البروبيوتيك. كما تستخدم كأضافات غذائيه تضاف علي أعلاف الدواجن والماشيه بنسب محدوده تعمل علي حفظ التوازن البكتيري و تنشيط البكتريا النافعه في القناه الهضميه مما يؤثر إيجابيا علي صحه الحيوان وزياده معدلات نموالحيوان وتحسين الأمعاء وزياده معدلات التحويل الغذائي عن طريق تظبيط الهضم والامتصاص الذي يحدث فى الأمعاء
وأيضا من أهم فوائده هو التنافس مع الميكروبات المرضية على مستقبلات الامعاء وبالتالى بيضعف من الأمراض المعوية. كما إنها تقوم بسد الأماكن المسئوله عن إمتصاص السموم في الأمعاء فتقوم بتقليل لاثر الضارللسموم الفطريه والتي لا تخلو منها عليقه.

ويمكن تقسيم البروبيوتيك إلي أصناف توجد في شكل مستعمرات مثل اللاكتوباسيلاس  وانتروكوكاس والاستربتوكوكاس وأصناف أخري توجد بصوره حره المضاد  للبكتريا عن طريق إفراز مواد تقوم بتثبيط تطور البكتريا مثل البيكتريوسين والاحماض العضويه وبيروكسبد الهيدروجين اما رد الفعل الاخر فهو رد الفعل التنافسي والذي يتمثل في التنافس مع مواقع الإلتصاق في الأغشيه المخاطيه للأمعاء وفي هذا الإتجاه فأن الكائنات الدقيقه  تمنع من تثبيط الجهاز الهضمي, وبالنسبه لرد الفعل الثالث هوالتنافس مع بعض المواد الغذائيه وفي هذا الاتجاه يتم خلق ظروف جيده للامعاء الدقيقه وتثبيط تطور البكتريا الممرضه وتنعكس تأثيرات البروبايوتيك علي تقليل خطوره التعرض للامراض وتحسين وظيفه الجهاز المناعي وتحسين الوظائف المورفولوجيه للامعاء الدقيقه وتنعكس هذه التأثيرات علي معدلات النمو في كتاكيت التسمين وتحسين كفاءه التحويل الغذائي وتقلل من نسبه النفوق.

وعلي الجانب الاخر لم يشاهد اي تأثيرات للبروبيوتيك علي نسبه الدهون في كتاكيت التسمين وقد اوضحت اللدراسات والنتائج ان تأثيرات البروبيوتيك تعتمد علي توليفه سلالات البكتريا الموجوده في البروبيوتيك ومستوي الاضافه وتركيب العليقه وجوده الكتاكيت والظروف البيئيه.

كيفيه عمل خمائر البروبيوتيك:

يعتقد بعد الباحثون أن بعض اضطرابات الجهاز الهضمي تحدث نتيجة اختلال توازن البكتيريا الصديقة في الأمعاء. يحدث هذا الأمر جراء عدوى أو نتيجة تعاطي بعض المضادات الحيوية كما يمكن أن تنشأ بعض المشاكل المعوية نتيجة تلف بطانة الأمعاء، لذلك فتناول البروبيوتيك يكون مفيد وفعال في تلك الحالات.

وتقول ستيفانو غوانداليني، أستاذ طب الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي في المركز الطبي في جامعة شيكاغو: “أن البروبيوتيكس تساعد على تحسين وظيفة الأمعاء وتحافظ على سلامة بطانة الأمعاء فتلك الكائنات الصديقة تساعد على مكافحة البكتيريا الضارة التي تسبب الإسهال.

إن أول استعمال علمي للتداوي بالميكروبات او بالبروبيوتيك تم في عام 1900م من قبل العالم الروسي METCHIKOFF)) لكنه لم يذكرها بأسمها الحالي.انما ذكره كماده موجوده في مشتقات الحليب, لها صفه ضبط التوازن في الامعاء بين ماهو ضار وما هو نافع,ثم عاد الاهتمام بهذا الموضوع عام 1935 م عند اجراء محاولات لعلاج مرض الامساك بالميكروبات. وكان العالم الالماني fuller عام 1989 م هو اول من اطلق عباره البروبيوتيك.

 

كيفيه عمل ميكروبات البروبيوتيك داخل الجهاز الهضمي:

  • إفراز مواد مفيده: مثل الفيتامينات والأحماض الأمينيه والأنزيمات التي تساعد علي الهضم.
  • إفراز حامض اللاكتيك اسيد. خصوصا من بكتريا اللاكتوبسيلس الذي يؤدي الي تقليل نشاط البكتريا الضاره التي تنشط في الوسط القلوي.
  • إفراز بعض المواد المضاده للبكتريا الضاره Bacterocins antibacterial substance
  • التنافس الاستبعادي للبكتريا الضاره لإنه بسياده البكتريا النافعه وتوطنها علي جدار الامعاء Colonization)) مما لايعطي فرصه للبكتريا الضاره للتوطن.

أهميه البروبيوتيك في علائق البياض:

يستخدم البروبايوتيك في تربيه الدجاج البياض لمواجهه الخلل في التوازن الميكروبي للاحياء المجهريه المكونه للفلورا المعويه في القناه الهضميه للدجاج البياض, كما ان اعطاء الدجاج البياض البروبيوتيك يعمل علي تحسين سمك قشره البيض المنتج من الطيور المعامله بالبروبايوتيك وقد يرجع السبب في ذللك الي قدره بكتريا اللاكتوباسيلس علي انتاج حامض اللبنيكوبالتاللي تحسين معامل امتصاص كل من الفسفور والكالسيوم في القناه الهضميه للطيور المعامله. يعمل البروبيوتيك عند استخدامه في تغذيه الدجاج البياض علي زياده وتحسين الاداء النتاجي له وتحسين صفات البيض.

أهميه البروبيوتيك في علائق التسمين:

حدث تطور كبير في التحسين الوراثي للسلالات الحديثة لدجاج اللحم ، خلال النصف الثاني من القرن العشرين ، فقد كان دجاج اللحم يستغرق مدة ٨٤ يوماً للوصول إلى وزن١٢٨٠ جرام عام١٩٥٠ ولكن فى عام ١٩٩٩ اختصرت هذه المدة إلى ٣٧ يوماً فقط. وتميزت السلالات الحديثة من دجاج اللحم التجاري بارتفاع معدل نموها وكفاءتها في التحويل الغذائي وحصلت هذه القدرة في معدل النمو نتيجة الانتخاب الوراثي و الذي انعكس سلباً على مناعة الطيور، وأصبحت السلالات الحديثة الأكثرعرضة للإصابة بالأمراض وأن هذه السلالات اعتمدت بشكل رئيسي في تغذيتها على المركز البروتيني كمصدر للبروتين وكذلك تم استعمال مستحضرات المعزز الحيوي أو ما يسمى البروبايوتك ، فإن إضافة (البروبيوتك) فى الأيام الأولى من عمر الكتاكيت تؤسس مجتمعات بكتيرية مفيدة في القناة الهضمية وهذه تسيطر سيطرة تامة على الأحياء المجهرية المرضية ، والأسابيع الثلاثة الأولى من عمر الكتاكيت تعتبر مدة حرجة لمستقبل النمو والإنتاج حيث أن البروبيوتك في الأعمار المتقدمة تؤدي إلى تعزيز عملية الهضم من خلال الأحياء المجهرية المستخدمة  والتي تفرز العديد من الإنزيمات والمواد المفيدة مثل البروتينات والأحماض العضوية ، وكذلك فإن هذه الجراثيم تحلل المادة الغذائية إلى وحدات صغيرة سهلة الهضم والامتصاص.

إن استخدام البروبايوتك فى علائق التسمين يؤدى إلى اقل نسبة نفوق ويرجع سبب ذلك إلى الدور الذي يلعبه المعزز الحيوي في تحسين الحالة الصحية للطيور من خلال تثبيط نمو العديد من الجراثيم المرضية وتقليل آثار التسمم الناتج عن و جود السموم الفطرية.

فيجب قبل السماح  بتسويق منتجات البروبيوتك التثبت من جودتها ومأمونيتها وفعاليتها, ويجب ألا تسبب منتجات المعونات أية أضرارعلى المستخدمين وكذلك على صحة الحيوان والصحة العامة.


د/ هبه صلاح الدين سليمان  – باحث بكتريولوجي بمعهد بحوث الصحه الحيوانيه–  فرع الزقازيق – مركز البحوث الزراعية – مصر 

 

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى