أخبار

“العثيمين” يستعرض إنجازات “التعاون الإسلامي” وأجهزتها في مواجهة جائحة كورونا

أطلق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم الثلاثاء، المنتدى الإعلامي لاتحاد وكالات أنباء دول المنظمة (يونا) بمحاضرة تناول فيها مجمل الإنجازات والجهود التي قامت بها الأمانة العامة للمنظمة وأجهزتها في خدمة القضايا الإسلامية وفي إطار عملها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في المنتدى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول المنظمة (يونا) بشأن جهود المنظمة وأجهزتها كافة في خدمة القضايا الإسلامية ومواجهة آثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأعرب العثيمين عن خالص الامتنان والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على الدعم المتواصل الذي تحظى به المنظمة من دولة المقر، مما كان له بالغ الأثر في تسهيل أعمالها، وتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها، لاسيما في هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم الإسلامي جراء تفشي جائحة كورونا.

وأضاف أن رئاسة المملكة العربية السعودية للقمة الإسلامية قد أضفت مزيداً من الزخم على العمل الإسلامي المشترك، بفضل ثقل وزنها على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومركزيتها الروحية في العالم الإسلامي كحاضنة للحرمين الشريفين، لافتا إلى أن الدعم المقدر للدول الأعضاء، وتضافر جهودها، وتضامنها كان له الفضل الكبير في إعلاء مكانة المنظمة، وتعزيز دورها.

وأوضح الأمين العام أن المنظمة سارعت إلى عقد اجتماع افتراضي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في أبريل 2020، حول الآثار المترتبة عن جائحة كورونا والاستجابة المشتركة لها، وذلك بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة الإسلامية ورئيسة اللجنة التنفيذية.

وفيما يتعلق بمتابعة تداعيات الأزمة على القضية الفلسطينية، أكد الأمين العام أن المنظمة أولت اهتماما خاصا لمساندة الشعب الفلسطيني على مواجهة الجائحة بالتنسيق مع مختلِف أجهزة المنظمة المعنية، مثل صندوق التضامن الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية الذي أعلن عن حزمة مساعدات بقيمة 35.7 مليون دولار لفائدة دولة فلسطين.
ونوه العثيمين بعقد الأمانة العامة اجتماع افتراضي للجنة التوجيهية المعنية بالصحة في المنظمة، بالتنسيق مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى عقد مجمع الفقه الإسلامي، أحد أجهزة المنظمة المتفرعة، ندوة طبية فقهية حول وباء كورونا وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية.

وفي السياق نفسه، أوضح الأمين العام أن الأمانة العامة اعتمدت المبادرة التي أطلقها صندوق التضامن الإسلامي، وهو جهاز متفرع عن المنظمة، والمتمثلة في تخصيص حساب مصرفي لمساعدة الدول الأعضاء، ولا سيما البلدان الأقل نموا منها للغرض نفسه، مثمنا كذلك مبادرة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي أطلق برنامجا استراتيجيا للتأهب والاستجابة لوباء كورونا بقيمة 2.3 مليار دولار، والمبادرات القيمة التي تقوم بها الإيسيسكو، إحدى أجهزة المنظمة المتخصصة، تزامناً مع انتشار جائحة كورونا، ومن بينها، مبادرة “المجتمعات التي نريدها” لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة لبناء مجتمعات صحية وآمنة ومزدهرة ومرنة ومستدامة تشمل الجميع.

من جانبه ألقى مساعد المدير العام لـ(يونا) محمد اليامي كلمة الاتحاد بهده المناسبة نيابة عن المدير العام المكلف، أحمد بن عبدالله القرني رحب فيها بالضيف الكبير للمنتدى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وبحضور المنتدى، مشيراً إلى أن فكرة المنتدى جاءت كأحد مخرجات الملتقى الإعلامي الأول للاتحاد المنعقد في 23 رمضان 1441هـ -16/05/2020م تحت عنوان: (دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا) برعاية معالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، ليكون بمثابة منبر يستضيف كبار الشخصيات والمسؤولين والمفكرين في عالمنا الإسلامي ليلتقوا عبره برجالات الإعلام من دول المنظمة في مناقشة مفتوحة حول القضايا التي تهم دول المنظمة.
وأضاف اليامي كان لا بد أن نطلق هذا المنتدى مع شخصية بحجم ضيفنا اليوم، لكن كيف وسط هذا الكم من المهام والمشاغل؟ غير أن ضيفنا لم يخذلنا عندما ذهبنا إليه بل رحب بالفكرة، وبهذا اللقاء، تقديراً منه للدور الذي يضطلع به الإعلام في حمل رسالة المنظمة والتعريف بجهودها ونقل تساؤلات الناس في الدول الأعضاء المنظمة إلى القائمين على المنظمة وأجهزتها، وفوق ذلك إيمانا من معاليه بدور اتحاد يونا، ودعماً لدوره خدمة للإعلام في دول المنظمة.
وأوضح مساعد المدير العام أن الأمين العام بادر بدعم ومساندة المشروع التدريبي لاتحاد يونا لتنمية مهارات الإعلاميين، لمواكبة تداعيات جائحة كورونا، والذي يستهدف في مرحلته الأولى تدريب 2200 إعلامي بالشراكة مع كل من إدارة الإعلام بالمنظمة، واتحاد الإذاعات الإسلامية، فضلاً عن تلك الشراكة الكبيرة بين الاتحاد ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وفي ختام الكلمة توجه بالشكر إلى حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين، على الدعم اللامحدود للاتحاد الذي تستضيف المملكة مقره، وتوفر له كل الدعم لخدمة الإعلام بدول منظمة التعاون الإسلامي.
وتم فتح باب الحوار والنقاش حيث شارك بمدخلاتهم كل من: رئيس هيئة إدارة وكالة أذرتاج نائب رئيس اتحاد أوانا، ومدير المكتب التنسيقي للكومياك اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية ” كومياك ” المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، السفير شيخ عمر سيك، ورئيس مجلس إدارة، ومندوب فلسطين الدائم لدى المنظمة السفير الدكتور ماهر الكركي، ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، علي حسن، وخضر صالح نائب رئيس بلدية كانتربري أستراليا ورئيس المركز الأسترالي لحوار الأديان، ومدير إذاعة الجزائر الدولية عبدالقادر بوجلة، ومحررة الشؤون العربية بصحيفة اليوم السابع، إيمان حنا.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى