التوتا أبسليوتا Tuta absoluta (حافرة أوراق الطماطم & سوسة الطماطم)
الحشرة من رتبة حرشفية الأجنحة وهي آفة كارثية مدمرة للطماطم، تتغذى اليرقة على جميع أجزاء نبات الطماطم وتسبب دماراً كبيراً للمحصول نتيجة تغذيتها علي اجزاء النبات وتسبب أنفاقا وممرات في الأوراق والقمم النامية والبراعم وثمار الطماطم الناضجة وغير الناضجة وتهيمن تماماً علي النبات، تستطيع التوتا أبسليوتا تقليل الإنتاج بنسب كبيرة تتراوح بين 80-100% من إجمالي المحصول . العائل الأساسي للحشرة هو نبات الطماطم ولكنها أيضاً تهاجم البطاطس والباذنجان والفلفل ونباتات أخرى من العائلة الباذنجانية.
اهم الأعراض:
تحفر حشرة «توتا ابسليوتا» في الأوراق أنفاقا كبيرة وعريضة كما أنها قد تتغذى على مناطق كبيرة أو صغيرة من الورقة مكونة بقع شفافة متصلة وعريضة ومتشعبة كما أنها تهاجم الثمار، وتتغذى عليها وتتلفها وفي أحيان كثيرة قد لا تلاحظ الإصابة لأن الحشرة تكون تحت كأس الثمرة وتفاجأ بعد فترة بتلف كم كبير من الثمار الناضجة والخضراء، وهي تصيب الطماطم في كل مراحل عمرها و تهاجم أجزاء عديدة من النبات كالقمة النامية والأفرع والأزهار بالإضافة للأوراق والثمار.أما في البطاطس فهي تصيب الأجزاء الهوائية كلها مع أنه اكتشف مؤخرا أنها تصيب الدرنات أيضا.
الصفات التشخيصية المهمة:
قرن الاستشعار للحشرة خيطي مخرازي، الجسم مغطى بحراشف فضية رصاصية والجناح الأمامي عليه بقع سوداء
والحشرة على جسمها حراشف فضية رمادية والجناح الامامي عليه بقع سوداء
رأس اليرقة الداكن هو صفة مميزة للتوتا أبسليوتا
دورة حياة الحشرة:
تضع الإناث البالغة حوالي 250 بيضة خلال فترة حياتها. البيضة صغيرة اسطوانية الشكل لونها كريمي مبيض إلى مصفر طولها 0.35 مللي يوضع البيض غالبا على السطح السفلي للأوراق أو الساق ويفقس بعد 4-6 أيام من وضع البيض. للحشرة أربعة أطوار يرقية تستغرق 10-15 يوماً. العذراء لونها بني مدتها بقاءها عشرة أيام يحدث خلالها التعذر إما في التربة أو في الأنفاق أو على سطح الورقة، الحشرة البالغة عليها حراشف فضية رمادية اللون وبقع سوداء على الجناح الأمامي. تكتمل دورة الحياة ب 30-40 يوما وللحشرة قدرة تكاثرية عالية. لا تدخل اليرقة في طور السبات طالما أن الغذاء متوفر لها. وللحشرة 12 جيل بالسنة
طبيعة الضرر:
إن تأثير ضرر التوتا أبسليوتا كبير جداً على زراعة الطماطم في البيوت المحمية والزراعات المكشوفة. تتغذى الحشرة وتتطفل على جميع أجزاء النبات فوق سطح التربة. تتغذى اليرقات على الأوراق بحفرها أنفاقا وممرات غير منتظمة بين بشرتي الورقة تتحول لاحقاً إلى بقع جافة. تهاجم الثمار أثناء تكوينها وتحدث بها أنفاقا تصاب ثانويا بعد ذلك بمسببات مرضية تقود إلى تعفن الثمرة. ضرر هذه الآفة يستمر طوال موسم نمو الطماطم وينتقل الي النقل و التعليب والتصنيع. مقدار الضرر قد يصل إلى 100% فقدان بالمحصول إذا لم تستعمل طرق المكافحة المتكاملة اللازمة.
إدارة مكافحة حشرة التوتا أبسليوتا:
اكتسبت حشرة التوتا أبسليوتا مقاومة مشهودة لفعل المبيدات الحشرات التي استعملت عليها سابقاً وكذلك المبيدات الجهازية وسجلت لها مقاومة في أماكن عدة . كما أن الأنفاق التي تسببها اليرقة تحميها من بعض المواد الكيماوية وعمليات المكافحة. كما أن الاستعمال المفرط للمبيدات سبب إضافي لظهور المقاومة عند الحشرة وأيضاً قتل الأعداء الحيوية الطبيعية من المفترسات والطفيليات فضلا عن تلويث البيئة مما أدى إلى تقليص استعمالها والبحث عن بدائل أخري تحمي المنتج وصحة المستهلك والبيئة.
أساليب المكافحة:
الدورة الزراعية المناسبة وعدم تعاقب محاصيل العائلة الباذنجانية الواحد تلو الاخر
-البذور المنتقاة والشتلات النظيفة والصنف الجيد مهم جدا -إعداد التربة وحرثها وتشميسها وتعقيم تربة البيوت المحمية بوسائل فاعلة مانعة– عدم التحميل وخلط العوائل المختلفة في الحقل الواحد- العمليات الزراعية الجيدة من ري وتسميد متوازن وخلافه .
والمشكلة في التوتا ابسليوتا أجيالها العديدة المتداخلة وكثرة بيضها لهذا يلزم المكافحة دورياً للتخلص منها بشكل جيد ومؤثر وحشرة التوتا ابسليوتا ذات نشاط لیلى تبیض على الثمار وتتحرك الیرقات لاختراق الثمرة من أسفل الكأس. وأيضاً تصیب الأوراق لیعطى مظھر یشبه إلى حد كبیر مظهر صانعات الأنفاق
وفي الآونة الأخيرة ظهرت في الأسواق المصریة الكثیر من المبیدات مجھولة المصدر والھویة والتي يطلق عليها مبيدات “بير السلم” معظمها يحوي أضرارا جسيمة وفتاكة على الصحة والبيئة تفوق بمراحل أضرار الآفة يلجأ اليها بعض راغبي الكسب الحرام من بعض معدومى الضمير حيث يعمدون إلى خلط أربع أو خمس أنواع من المبيدات الفتاكة معظمها مبيدات مسرطنة محرمه وممنوعة منذ عقود وذلك استغلالا لحالة الأزمة التي تطحن كاهل المزارع البسيط والذى يرغب في سد رمقه ورد تكاليف استثماره المضني الذى أنفق عليه كل مايملك طمعا في الرزق الحلال فيقنعوه أن تركيبتهم الرهيبة هذه هي الحل الاوحد لأزمته الطاحنة ويستدرجوه لشراكهم ويعلم الله وحدة بمدى الضرر الذى يمكن ان تتسبب فيه هذة التركيبات الجهنمية بصحتنا جميعا .
لذا فالسبيل الأنجح في مكافحة هذه الآفة هو أسلوب المكافحة المتكاملة والذي يشمل عدة تقنيات متضافرة معا في منظومة واحدة .
وتعتبر المصائد بأنواعها والفیرمونیة بالاخص من أنجح الأسالیب المتبعة لتخفیض الإصابة بهذة الأفة. والفیرمون ھو رائحة أنثى الحشرة تصنع كیماویا وتوضع فى كبسولات تستخدم لجذب الذكور والتخلص منھا وفى ھذه الحالة یقل عدد الذكور فى الحقل وينعدم التكاثر تدريجياً.
ويستخدم ايضا للحد من هذة الافة بعض أنواع الزيوت النباتية مثل زيت النيم وزيت الجوجوبا وهو بمثابة مُبيد حشري طبيعى يقضي على حشرة توتا ابسليوتا بشكل جيد جداً . ويمكن استخدام
بعض مركبات مانعات الإنسلاخ مثل (ماتش- نومولت – رانر ) منفردة او مع مبيد موصى به وهي تصلح لذات الأغراض فى الزراعات النظيفة
المكافحة الكيماوية:
هذه الآفة مشهورة بقدرتها على إنتاج أجيال مقاومة للمجاميع الشهيرة من المبيدات في مكافحتها ولهذا يراعى التبديل بين المجموعات الكيماوية الفعالة بحيث لايتكرر استخدام مبيد خلال شهرين كاملين
ويمكن استخدام بدائل عديدة من المبيدات الفعالة مثل الاميداكولبرايد – الايفرماكتين – دلتامثرين – كلوروبريفوس – سيهالوثرين
– كلوروفينابير – الالفاسيبر ميثرين وغيرها
ويوصى الخبراء والمزارعون بالتكوينات التالية التى وجدوا أنها الأكثر فعالية وسيطرة علي حشرة التوتا ابسليوتا فى حالات الذروة والهجوم الشديد وهي :
1) كلورانترانيليبرول ٢٠٪ “الكوراجين” 20 أس سي 20سم/100لتر
2) ثيوسيكلام هيدروجين اوكسالات “افسكت اس” 500 جم/ فدان
3) الأميداكولبرايد 70% نصف جرام / لتر مخلوطا مع الايمامكتين بنزوات 5% بمعدل 250جم/ 600 لتر
علي أن يتم الرش مساءا أو فجرا كون الحشرة تنشط ليلا ويراعى المداومة علي الرش حتي السيطرة التامة علي الآفة