الضراوة والتوصيف للسالمونيلا انتراتيديس والسالمونيلا تيفيميوريم المعزوله من كتاكيت البط المستوردة
عُرف مرض أو عدوى السالمونيلا منذ 100 عام أو أكثر، وأُكتشف من قبل عالم أمريكي يسمى الدكتور دانييل سلمون. بكتريا السالمونيلا هي ميكروب عصوي سالبه الجرام بائه الاصابه بها تكون في الجهاز االهضمي وخاصه الامعاء تضم ا لسالمونيلا أكثر من 2500 سلالة لها القدرة على إصابة الإنسان والحيوان، إلا أن الشائع منها كمسبب للمرض محصور على عدد من السلالات أهمها سلالة سالمونيلا تيفيموريم (تسبب حمى التيفوئد) (Salmonella typhimurium) وسالمونيلا انتريتدس (Enteritidis Salmonella) حيث تشكلان تقريباً نصف الإصابات البشرية بعدوى السالمونيلا، والسلالات التي تُظهر أعراض المرض في الحيوانات يمكن أن تسبب المرض للإنسان، والعكس صحيح.
تعد السالمونيلات أحد أكثر الأمراض الحيوانية التي تنتقل عن طريق الأغذية انتشارًا في البلدان الصناعية والبلدان النامية، فهي تصيب جميع الانواع من قطعان الدواجن وتسبب خسائر متفاوته.
على الرغم من مقاومة البط الشديد للعدوى التي تسببها السالمونيلا ، إلا أنها تعتبر بمثابه مخزن جيد للسالمونيلا والتي تتخلص منها في البراز ، مما يؤدي إلى تلوث البيئة وبالتالي تتسبب في نقل العدوي في صمت دون الشك في مصدره. فقد وجد ان التهابات السالمونيلا هي المسؤولة عن مجموعة متنوعة من الأمراض الحادة والمزمنة في الدواجن وهذا يتحدد علي حسب ضراوه الميكروب ونوعه وقابليه الطائر او العائل للاصابه من حيث العمر و الجنس والحاله الصحيه والمناعيه. فان السالمونيلا المعوية هو كائن حيواني المنشأ يمكن أن يكتسب مقاومته في الثروة الحيوانية ، مما أدى إلى أن منتجات الأغذية الحيوانية كانت ناقلات مهمة لنقل السالمونيلا المقاومة من الحيوانات إلى البشر.
وبالرغم من مقاومه البط الشديدة للعدوي، فان حالات عديده بعد الاصابه يصبح فيها البط حامل للمرض بدون ظهور اي اعراض الا ان تم تسجيل بعض الحالات التي سببت نسبه نفوق تصل الي 95% من السالمونيلا تيفيميوريم خاصة في قطعان البط.
وقد اوضحت بعض الدراسات ان نسبة انتشار السلمونيلا في المفرخات بين 20 و 60 ٪ للبط كذلك اوضحت دراسات اخري في عدد من الطيور، شملت عينات من الأعضاء الداخلية من الكتاكيت عمر يوم المستوردة (ممثله في الكتاكيت الأجداد ، فراخ الامهات ، فراخ البط ، والديك الرومي ) بالاضافه الي فرشه الصناديق المبطنة بالورق) فظهرت سلبيه النتائج في قطعان الجدود وذلك على الرغم من وجودها بنسبه 23.3٪ من قطعان الامهات المستوردة، بينما أظهرت قطعان البط والديك الرومي عمر يوم المستوردة نسب 19.3٪ و 12.6٪ على التوالي. ولذلك وجب القاء الضوء علي الدواجن المستورده لظهورارتفاع في نسبة العزل وتنوع معزولات السالمونيلا. مما يظهرالقلق من المنتجات الحيوانية المنشأ كمصدر للعدوي وأهميته الاقتصادية لصناعة تربية الدواجن التجارية والمحلية.
ولتتغلب المزارع علي الحالات المرضيه التي تنجم من هذا الميكروب الضاري والذي يتسبب في كثير من الاعراض مع مختلف النسب من الوفيات قامت المزارع بالاستخدام الخاطئ للمضادات الحيويه عن طريق وضع جرعات تحت المعدل المطلوب او لفترات غير صحيحه مما ادي الي ظهور مقاومه السالمونيلا لهذه الانواع من المضادات الحيويه. فاصبح استخدام مضادات الميكروبات في إنتاج الماشية والدواجن عامل خطر في تطوير ونشر مقاومة الأدوية من مزارع إنتاج الثروة الحيوانية االي الانسان.
وعن طريق إجراء دراسة تجريبية من قبل والذي قام بتلقيح الفم في كتاكيت عمر يوم بجرعات معينه من السالمونيلا والتحقيق في مسار امراضياتها. اكدت الدراسات علي مدي امراضيه وضراوه هذه العترات المعزوله من السالمونيلا وخاصه السالمونيلا انتراتيديس والسالمونيلا تيفيميوريم. والتي اوضحت تفاوت في نسبه الامراضيه والنفوق في الكتاكيت التي تم عدوتها.
ونظرا لان ضراوة ميكروبات السالمونيلا المختلفه وقدرتها علي التفاعل مع العائل هي عمليات معقدة تخضع إلي عوامل الضراوه للميكروب للتغلب على الجهازالدفاعي للعائل. فقد تم تطوير الفحوصات باستخدام انزيم البلمره المتسلسل ((PCR للكشف عن جينات الضراوه. وقد أوضحت عديد من الدراسات استخدام مجموعه من الجينات وخاصه للسالمونيلا انتراتيديس والسالمونيلا تيفيميوريم من الدواجن وهم (lpfA ، agfA ، sefA ، invA ، avrA ، sopE ، sivH و spvC ). وبالتالي ، فإن تقييم وجود جينات الضراوه وكذلك حالة المقاومة للمضادات الحيوية في الانواع المختلفه من السالمونيلا سيكون من المفيد لفهم أفضل لإمراضها.
ولذلك تم التخطيط لاجراء البحث علي عزل أنواع السالمونيلا المختلفه من كتاكيت البط المستورده عمر يوم وخاصه السالمونيلا انتراتيدس والسالمونيلا تيفيميوريم والتعرف عن الصفات المختلفه لديهم من قدرتهم للمقاومه للمضادات الحيويه واحتوائهم علي جينات ضراوة وربط هذه الصفات باحداث عدوي لعترة السالمونيلا تيفيمريم و السالمونيلا انتريديس وذلك نظرا لخطورة انتقال عترات مختلفة الي الداخل وتوطنها وتاثيرها علي صناعة الدواجن واكتساب المقاومه للمضادات الحيويه حديثا وايضا تاثيرها علي الصحة العامة.
هبة بدر محمود ومني علي عبد الحليم وهبة رشدي محمد واحمد عبد الحليم ووفاء محمد حسن وهند كرم عبد السلام سرور – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر