“وقاية النباتات” : منظومة متكاملة للنهوض بقطاع انتاج عسل النحل ومصر فى الصدارة
تعتبر مصر من اكبر الدول المنتجة والمصدرة للعسل فى الوطن العربى بحجم انتاج يتراوح ما بين 25-30 الف طن سنويا وان مصر تمتلك مليوني طائفة نحل تحتل بها المرتبة الاولى عربيا بالإنتاج والتصدير متوقعا زيادة قيمة الصادرات من العسل بنسب تصل الى ٥٠٪ خلال الثلاث سنوات القادمة نتيجة اهتمام وزارة الزراعة بقطاع تربية النحل فى الآونة الأخيرة.
وأوضح التقرير أعده معهد بحوث وقاية النباتات ممثلا في مكون تربية النحل وانتاج العسل تحت اشراف الدكتور احمد عبدالمجيد مدير المعهد ردا على ما نشر بصفحات التواصل الاجتماعي عن طريق احد اعضاء شبكة النحال العربى والذى يشير فيه لمستهلكي عسل النحل بعدم التعامل مع الجهات الحكومية، أنها حملة “ممنهجة” للتأثير علي سمعة النحل المصري بعد النجاحات التي حققها قطاع إنتاج عسل النحل خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح إن خطة الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة اتخذت عددا من الإجراءات لدعم منظومة تربية النحل وإنتاج عسل النحل من خلال السعي فى ترخيص تشغيل المناحل واصدار الكارت الذكي وانشاء قاعدة بيانات يتم من خلالها وضع استراتيجية خاصة بالنهوض بالثروة النحلية بمصر والحد من الاستخدام العشوائي للمبيدات والعلاج العشوائي لأمراض نحل العسل عن طريق قسم بحوث النحل.
ومن جانبه قال الدكتور محمود عمر رئيس مكون تربية النحل وانتاج العسل ان هذه الحملات تركز أعمالها علي التقليل من مكانة عسل النحل المصري دون أن تفرق بين الجيد والغير جيد من المنتجات الخاصة بنحل العسل من العاملين، مشيرا إلي أن الإتهامات الموجهة تفتقد الدليل العلمى وتستهدف تعميم السلبيات والتشهير.
وشدد “عمر”، علي أن الخلاصة ان هناك جهات حكومية متخصصة موثوقة مثل المراكز البحثية والجامعات فضلا عن ان هناك ايضا جهات غير متخصصة تعمل فى هذا الاطار وعلى المستهلك التفضيل والاختيار وعلينا نحن تشجيع النحال المتميز لتحسين انتاجه ورفع جودة منتجه لكى تكون مصر دائما وابدا فى صدارة الدول المنتجة للعسل وعلى الناشر ان يتحرى الدقة فى كل ما ينشر وخاصة اذا كان ينتمى الى هذا القطاع أم لا.
وأضاف أستاذ تربية النحل بمعهد وقاية النباتات، إنه فى كل دول العالم هناك العسل الجيد والعسل الغير جيد ( المغشوش) ويهمنا ان نبرز الجودة للعسل الطبيعى، مشيرا إلي أهمية الدور الأصيل لوزارة الزراعة فى تفعيل الجهات الرقابية مثل جهاز حماية المستهلك وهيئة سلامة الغذاء فى هذا المجال للحد من غش العسل لدي المخالفين، والتوعية بطرق شراء أعسال ذات جودة عالية وملاحقة أية مخالفات يتم إكتشافها في الأسواق.
وأوضح “عمر”، ان مصر تصدر النحل ومنتجاته لكافة الدول العربية وعدد كبير من الدول الاسيوية والافريقية ويتم حاليا الاستعداد لفتح اسواق اوروبية والتى تشترط وجود قاعدة معرفية عن تربية النحل ووجود نظام للتتبع والذى يتم من خلال تضافر الجهود فى كافة الجهات سواء الحكومية متمثلة فى المراكز البحثية والجامعات والقطاع الخاص وجمعيات مربو النحل والاتحادات الخاصة بتربية النحل
واضاف محمود عمر ان صادرات مصر من العسل فى العام بلغت 500 مليون دولار خلال عام 2019 حيث بلغ الانتاج حوالى 25- 30 الف طن عسل بواقع 100- 150 الف دولار للطن فضلا عن تصدير النحل الحى الى الدول العربية والافريقية بما يزيد عن 400 الف طرد نحل سنويا بواقع 60- 70 دولار للطرد بما يعادل 24 – 30 مليون دولار، وتعتبر تربية النحل فى مصر احدى الصناعات الرئيسية للمساهمة فى الدخل القومى المصري بنسبة كبيرة.
وأوضح رئيس مكون النحل انه مع تداعيات انتشار فيروس كورونا ازداد الطلب على شراء وتناول عسل النحل لتحفيز المناعة للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلي ان قسم بحوث النحل ممثلا معمل تحليل الاعسال يقوم بتحليل الاعسال الواردة الى منافذ المكون قبل عرضها للبيع للتأكد من مطابقتها للمواصفة القياسية المصرية “كوداكس”.
وأشار “عمر” إلي إنه يتم رفض الاعسال فى حالة عدم مطابقتها ويمكن حرمان المورد من التعامل مع المكون والغاء تعاقده مع معهد وقاية النباتات فى هذا الخصوص وان المنفذ الذي يقدم الاعسال من المستوى الاول والثاني والتى تتطابق مع المواصفات التى يحددها المكون وذلك بعد اجراء التحليلات اللازمة بمعمل القسم ثم يتم ادخالها مخازن المعهد بعد ثبات جودتها والصاق الملصق الخاص بالمكون على العبوات مدون عليه النوع النباتى وتاريخ الفرز وأكواد تخص رقم الشحنة واسم المورد
واضاف أستاذ تربية النحل ان هناك الكثير من الاماكن الحكومية مثل المراكز البحثية والجامعات تستند الى كبار العلماء فى الاشراف على عمليات انتاج وتحليل وتسويق الاعسال الامر الذى يؤكد انه ليس كل ما فى القطاع الحكومى ليس موثوقا فيه كما ادعى الناشر والذى يهدم بتصريحاته هذه الصناعة ويحطم قطاع تربية النحل ويشكك فى جودة منتجاته وهناك الكثير من انواع العسل المنتجة بمصر تفوق جودتها اى نوع اعسال فى العالم والدليل هو صادراتنا من العسل لمعظم الدول وزيادتها عاما تلو الاخر.