الفاو تدعم عمليات مكافحة الجراد الصحراوي لحماية سبل المعيشة في اليمن
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري المرحلة الثانية من حملتها الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في المناطق المصابة من اليمن.
يشكل التدفق الأخير للجراد الصحراوي تهديدًا غير مسبوق على سبل المعيشة القائمة على الزراعة والأمن الغذائي الضعيف مسبقاً في اليمن. في العام الماضي كان 20.1 مليون يمني ( 67 بالمئة من نسبة السكان) يعانون من إنعدام الأمن الغذائي في في شدة الأزمة في مرحلة الطوارئ أو الكارثة بحسب شروط التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (0.24 مليون كانوا في مرحلة الكارثة وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي و 9.65 مليون في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي و 10.2 مليون في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ) بينما 97 في المئة من جميع المناطق في البلاد كانوا يواجهون مرحلة الأزمة وهي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وما هو أسواء .
قد يدفع الإنحفاض الإضافي في الحصاد الزراعي بالعديد من الأسر الزراعية الصغيرة من حافة الهاوية الى المجهول و بماهو أعمق في الفقر . بصفتها المنظمة الرائدة في الزراعة على المستوى العالمي فإن منظمة الأغذية والزراعة مجهزة للتعامل مع التهديدات من هذه الدرجة من خلال برنامج الطوارئ التابع لها و زيادرة عمليات المكافحة والقدرات التشغيلية الفنية المتكاملة.
تحتاج الفاو مبلع 6.2 مليون دولار أمريكي لمكافحة إنتشار الجراد الصحراوي في اليمن. إن مساحة الأراضي التي تتطلب المكافحة شاسعة وغالباً ماتكون بعيدة الوصول. بحسب وزارة الزراعة والري فإن تجمعات الجراد الصحراوي موجودة في مستويات مختلفة من الكثافة لا سيما في المناطق الجافة الداخلية وعلى طول السواحل . من المرجح أن يستمر تكاثر الأسراب في المنطقة الساحلية والانتقال إلى المناطق الجافة لحصول التكاثر الصيفي خلال شهر إلى شهرين. ستكون ظروف التكاثر مواتية خلال موسم الامطار الذي بداء للتو ومن المتوقع زيادة أعداد لأسراب.
إجراءات منظمة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي في اليمن
ستقوم حملة المكافحة بتتبع حالة الجراد من خلال تنفيذ المسوحات الميدانية لمناطق التكاثر المختلفة (الشتوية والصيفية) والتدخل السريع لمكافحة إندماج المجموعات والحزم التي تنشاء من التكاثر المحلي والاسراب الوافدة ووضع البيض في مناطق تكاثر مختلفة.
جرت المرحلة الأولى من حملة المكافحة الوطنية في أواخر العام 2019 وأوائل العام 2020. كما دعمت الفاو النفقات التشغيلية لمكافحة الجراد الصحراوي وقدمت معدات الرش وملابس الحماية. وقد غطت أنشطة مكافحة الجراد الصحراوي أكثر من 15,800 هكتار من المناطق المصابة و استفاد منها 32,730 أسرة.
جهود مكافحة الجراد تتطلب شراء المعدات والمواد الإستهلاكية كمبيدات الآفات و المبيدات الحيوية و معدات الرش و المركبات والملابس الواقية وذلك حتى يمكن توسيع نطاق أنشطة المكافحة. بالإضافة الى دعم القدرات الوطنية على إدارة الجراد من خلال التدريب وتعزيز قدرات وزارة الزراعة في التبليغ والمراقبة والمكافحة.
مطالبة الفاو لدعم جهود الإندرالمبكر والمكافحة
قال الدكتور حسين جادين الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة في اليمن :” يمثل الجراد الصحراوي أحد المخاطر الرئيسية على الإنتاج الزراعي وسبل المعيشة والأمن الغذائي. بالنسبة للموسم المقبل فأننا نواجه نقصًا في التمويل وما لم يتم تنفيذ عمليات مكافحة مستمرة فمن المرجح أن تحدث خسائر كبيرة في اليمن حيث يحتاج نحو 24.1 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية بحسب خطة الإستجابة الإنسانية للعام 2019 الصادرة عن الأمم المتحدة.”
عبر دعم شركاء التمويل فإن منظمة الفاو ستتمكن من الحد من إنتشار الجراد الصحراوي من خلال: 1) عمليات مكافحة الجراد 2) حماية سبل المعيشة وتعزيز التعافي المبكر 3) تعزيز التنسيق والجاهزية مع أصحاب المصلحة المحليين في اليمن.
لدى اليمن ثلاث مناطق تكاثر موسمية وهي : (أ) التكاثر الشتوي على طول البحر الأحمر بمافيها محافظات الحديدة وحجة ، السهول الساحلية من خليج عدن وتشمل محافظات ابين وشبوه وأجزاء من محافظة البيضاء وحضرموت من حوالي شهر نوفمبر الى شهر مارس.
(ب) التكاثر الربيعي ويكون في أجزاء من المنطقة الساحلية لمحافظات أبين وشبوه من حوالي شهر مارس الى شهر يونيو. (ت) التكاثر الصيفي ويحدث في ألاجزاء الداخلية من محافظات الجوف ومارب وشبوه والمهرة من حوالي شهر يونيو الى شهر سبتمبر.