خبير سودانى : إثيوبيا تطبق تجربة مفاوضات سد اتاتورك بكفاءة عالية.. تفاصيل

وقال الدكتور أحمد المفتى :  فشلت المفاوضات التي جرت ، بين تركيا وسوريا والعراق ، حول سد أتاتورك ، والتي استمرت من العام 1962 ، وحتي العام 1983 ،  والسبب هو تمسك تركيا ب ” سيادتها ” علي المياه ، ولذلك شرعت في العام 1983 ، في بناء سد أتاتورك ، بإرادتها المنفردة ، وافتتحته في العام 1992 .

وأضاف الدكتور ” المفتى ” : يبدو أن إثيوبيا سارت في نفس الاتجاه ، وبكفاءة تفاوضية عالية ، لانها حصلت من المفاوضات التي بدأتها عام 2011 والخاصة بسد النهضة  ، ثم انسحبت منها عام 2020 ، علي شرعية مكتوبة للسد ، بتوقيع رؤساء الدول الثلاثة ، علي اعلان المبادئ ، ثم انسحبت منها مؤخرا ، مواصلة تكملة التشييد والملء ، بإرادتها المنفردة .

وأشار ” المفتى” فى سياق حديثه الموجه  للحكومة السودانية :  أن الغريب في الأمر ، أننا قد سلمنا الحكومة السودانية ، تحفظاتنا علي تلك المفاوضات ، قبل أن تبدأ عام2011 ، كما أن تجربة مفاوصات سد أتاتورك ، كانت ماثلة ، إلا أن حكومة البشير لم تستمع لتحفظاتنا ، ولم تستفيد من تجربة مفاوضات سد اتاتورك

وواصل قائلا : أما الأكثر غرابة ، فهو استمرار الحكومة الانتقالية في نفس الاتجاه ، بل إنها تصر علي التمسك بإعلان مبادئ سد النهضة ، الذي قضت اثيوبيا منه وطرا ، ثم طالبت بمفاوضات جماعية ، بدل المفاوضات الثلاثية ، التي ينص عليها اعلان المبادئ .