سد النهضة .. الدكتور أحمد المفتى لـ” المسئولين السودانيين ” : لا تعلقوا فشلكم على شماعة مصر
وجه الدكتور احمد المفتى الخبير القانونى الدولى السودانى وعضو لجنة التفاوض السودانية المستقيل رسالة إلى المسئولين السودانيين بشأن ما جرى من تفاصيل واحداث فى ملف سد النهضة ، قائلا : لا تعلقوا اخفاقاتكم على الشماعة المصرية
وحدد الدكتور أحمد المفتى الذى كان مقررا للجنة العليا للمجاري المائية الدولية عددا من الملاحظات لتقييم الموقف السودانى الرسمى خلال مفاوضات سد النهضة ، مشيرا إلى ان المفاوض السودانى أقدم على 4 خطورات وصفها بـ “الكارثية ” .. وجاء تعليق الدكتور ” المفتى” كما يلى :
اولا : يعزو البعض كل اخفاقات المفاوض السوداني ، فيما يتعلق بمفاوصات سد النهضة ، منذ العام 2011 وحتي الان ، الي مصر .
ثانيا : وفي اعتقادنا ، أن الثلاث خطوات الكارثية التي اتخذها المفاوض السوداني ، حتي الان ، هي كانت باختياره الحر ، علي الرغم من تحذيرنا المسبق بعدم الاقدام عليها ، وهو تحذير موثق ومنشور ، علي أوسع نطاق .
ثالثا : وفيما يلي تلك الخطوات الكارثية الثلاثة التي اتخذها المفاوض السوداني بمحض إرادته ، وليس بايعاز من مصر :
١. الخطوة الأولي : قبول الحكومة السودانية عام 2011 ، بمناقشة سد النهضة عبر لجنة فنية ، بعد أن شرعت إثيوبيا في التشييد ، علي الرغم من أن القانون الدولي يلزم اثيوبيا بالاخطار المسبق ، وكذلك اتفاقية 1902 ، ولقد نصحتها ، بصفتي الرسمية ، انذاك ، مقررا للجنة العليا للمجاري المائية الدولية ، بان لا تفعل ، ولكنها لم تقبل النصيحة ، فكان ذلك السبب في مغادرتي الملف ، الذي كنت رقما فيه منذ العام 1994 .
٢. الخطوة الثانية : توقيع الحكومة السودانية علي اعلان مبادئ سد النهضة عام 2015 ، علي الرغم من نصيحتنا لها بأن لا تفعل ، بل ومطالبتنا لها ، حتي اليوم ، بأن تسحب توقيعها .
٣. الخطوة الثالثة : استعداد الحكومة السودانية للتوقيع علي الاتفاق الذي أعدته أمريكا ، إذا ما عادت إثيوبيا إلي طاولة المفاوضات ، علي الرغم من تحذيرنا لها ، بأن ذلك الاتفاق يضر بحقوق السودان المائية ، ويحتاج إلي تعديلات .
رابعا : ولذلك ، نعتقد أنه علي المفاوض السوداني ومؤيدوه ، تحمل مسؤولياتهم ، لان محاولة تعليق المسؤولية علي الشماعة المصرية ، لن تجدي ، لان كل المعلومات أعلاه متاحة للجميع .